رواية لميس الاجزاء الاخيرة
ملاحظك وعارف ان اختفاء ماما مأثر عليك جامد ورابعا ياسمين اللي رجعت لحالة التوهان تاني واللي مش عارف لها أي سبب واخيرا ادهم اللي معرفش عنه أي حاجة ومش عارف ليه حاسس ان فيه حاجة بس خاېف اقرب يصدني
ابراهيم
_شلت الهم من بدري يا احمد
احمد
_المهم عندي انتوا يا بابا نفسي المشاكل دي كلها تتحل بقى ونرجع زي زمان
_ان شاء الله يابني ربنا كرمه كبير وانا عندي ثقة فيه انه هيساعدنا نعدي الازمة دي على خير ان شاء لله
احمد
_يارب يا بابا ...ياارب
ابراهيم
_بالحق كنت عاوزك تدور في اوضة اخوك عن جواز سفره
احمد
_ليه هو مسافر
ابراهيم
ايوة هيسافر مع سلمى لمركز الدكتور طارق العريني لانها تعبانة قوي ...ربنا يتولاها
_ياساتر يارب طب مش لازم نزورها
ابراهيم
_لا مش هينفع يابني هو حتى مكلمنيش خلا الحاج عبد العزيز اللي يكلمني ويبلغني سيبه براحته لعله يرجع من سفره هادي ونقدر نحل الخلافات دي بقى
احمد
_خلاص حاضر يابابا ان شاء الله انا هروح اشوف الجواز وهساعد الحاج عبد العزيز في تجهيز الورق
_ربنا يباركلك يابني ويكرمك من عنده
كانت تدور في غرفة مكتبها كاليث الحبيس تشعر برأسها ستنفجر من كثرة التفكير من امس عندما اخبرتها تغريد سكرتيرة يوسف بخروجه من المجموعة قبل موعد انصرافهم بساعتين وعودته على الميعاد وطلبه منها الا تخبر احد بغيابه وهذا ما اثار توجس ياسمين فتغريد تنقل لها كل تحركات ومكالمات يوسف بالتفصيل ولذلك هي اجبرته على قبولها برغم قلة خبرتها كسكرتيرة ولكن السؤال الاهم الان اين يذهب يوسف انها ليست المرة الاولى لاختفائه المفاجئ هذا ولكنها يجب ان تعلم قاطعها رنين هاتف المكتب فاسرعت لتجيب وكان المتصل تغريد لتخبرها بما جعلها كلوح من حجر ثم همست پضياع
تغريد
_ايوة والله يا استاذة طلب مني كدة
ياسمين
_طيب خلاص اقفلي وارجعي لشغلك واياك حد يعرف اني عرفت حاجة
واغلقت الهاتف وهي تشعر بدوار فاسرعت لتجلس على اقرب مقعد تفكر لم سحب يوسف كل ذلك المبلغ من حسابه وفيم استخدمه ولولا اشعار البنك الذي وصل ليد تغريد ما كانت عرفت بل والادهى انه امرها الا تخبر ياسمين بذلك ..ضياع ما كانت تشعر به حتى سمعت طرق على الباب ليدخل يوسف منه ووجه عابس كالعادة ولكنه قبل ان ينطق بحرف عاجلته ياسمين
يوسف بتوتر
_كنت في مكتبي يا ياسمين هكون فين يعني
ياسمين
_انا قصدي لما خرجت من الشركة ..كنت فين
يوسف
_ها ..ااه ..كنت ..كنت عند جماعة معارف بابا عندهم ظروف كدة وبابا بعتني ليهم بالنيابة عنه ..انت عارفة انه معدش بيقدر على السفر زي الاول
ياسمين
يوسف بضيق
_في ايه يا ياسمين هو تحقيق ولا ايه
ياسمين
_الله وانت زعلان ليه حرام اني اسال جوزي كان فين
يوسف ساخرا
_حلوة جوزي دي ...بس من فضلك كمليها مع ايقاف التنفيذ
ياسمين بضيق
_مش هنرجع للموضوع ده تاني ..انا قلتلك مليون مرة انا مش هتجوز من غير ادهم وامي واضح
يوسف واقفا
_واضح ياستي انا رايح اشوف شغلي عن اذنك
وخرج يوسف من مكتبها وتركها في حيرتها عن سبب تغيره والمكان الذي يختفي فيه بالساعات وعند سؤاله يتهرب ويخرج سريعا فأين تذهب يايوسف ...
اما يوسف فعندما خرج من عندها همس لنفسه سامحيني يا ياسمين بحبها ومقدرش اتخلى عنها يااارب قويني على اللي جاي
بعد عدة ايام في غرفة مكتبه كان يحاول تظبيط كافة أموره فالطريق طويل ويحتاج منه كل ذره من تركيزه عدة طرقات على الباب ثم دخل عبد العزيز هاتفا
_صباح الخير يابني
ادهم
_صباح الخير ياعمي ..اتفضل
عبد العزيز
_سلمى عاملة ايه دلوقتي يابني
ادهم
_الحمد لله ياعمي بدأت تنتظم في علاجها بس طمني اخبار الورق ايه فيه صعوبة ولا حاجة
عبد العزيز
_لا الحمد لله كله تمام البركة في اخوك والله ..الله يباركله لولاه مكنتش قدرت اخلص كل الورق في الوقت القليل ده
ادهم بتعجب
_احمد !!
عبد العزيز
_ايوة يابني والله ده بيحبك قوي ...ربنا يبعد عنكم الشيطان
ادهم
_الحمد لله على كل حال
عبد العزيز
_المهم دلوقتي فيه مشكلة
ادهم
_ايه هي
عبد العزيز
_سلمى استحالة توافق على السفر ..انت عارف انها پتكره السفر وپتخاف منه زيه زي الحقن والمستشفيات بالظبط
ادهم
_عارف وفكرت ولقيت الحل الوحيد قدامي هو ....
ولخص ادهم فكرته لعبد العزيز وطلب منه موافقته على تنفيذها فوافق عبد العزي رغبة في علاج ابنته التي اكد له ادهم ان العلاج الامثل لن يكون الا في مركز الدكتور طارق العريني
الحلقة الواحدة والاربعون
اتجها الاثنان معا لغرفة سلمى في المستشفى وهناك
عبد العزيز
_السلام عليكم ..ازيك يا سلمى دلوقتي
سلمى
_وعليكم السلام ..الحمد لله يا بابا ..مش هخرج من هنا بقى
انا اعصابي تعبت
ادهم
_لسة شوية يا سلمى
سلمى
_لو سمحت سبني اخرج بموافقتك بدل ما اخرج ڠصب عنك
ادهم
_مفيش داعي لكل ده ..انا كنت عاوز اتكلم معاكي شوية ممكن
سلمى
_لا مش ممكن ..انا مش عاوزة اسمع منك أي حاجة
عبد العزيز
_يابنتي اسمعيه عشان خاطري
سلمى
_يا بابا من فضلك سبني براحتي
ادهم
_لا يا سلمى مش هسيبك ..انا ..انا اسف عن سؤ الفهم اللي حصل انا فهمت كل حاجة من عمي
سلمى ساخرة
_والله!!..اخيرا فهمت طب كويس ..والمطلوب مني ايه دلوقتي
ادهم
_ياسلمى بلاش تقسي عليا كدة
سلمى
_وانت مقستش عليا وانا بجري وراك واحاول افهمك وانت مشيت ولا عبرتني!! حتى الراجل الكبير اللي فضل يحاول يتصل بيك مكلفتش خاطرك ترد عليه !!
ادهم
_انا اتأسفت لعمي وهو قبل اعتذاري
سلمى
_لكن انا لا يا دكتور
ادهم
_طب انا كنت عاوز اصالحك برحلة انا عارف انك مش هتقدري ترفضيها
سلمى
_لا هرفضها يا دكتور ايا كانت
ادهم
_حتى لو كانت عمرة يا سلمى
سلمى
_ايه !!..عمرة !!
ادهم
_ايوة ..انا حجزت التذاكر وجهزت ورقنا هنسافر انا وانت في خلال اسبوع
سلمى بتردد وحيرة
_بس ...ازاي اسافر معاك لوحدنا
عبد العزيز
_ده جوزك يابنتي يعني عادي اما تسافري معاه
سلمى
_طب وانت يا بابا
عبد العزيز
_انا مالي ..انا كويس الحمد لله وبعدين انا لازم استنى هنا عشان هدى واما ترجعوا بالسلامة ان شاء الله هبقى اروح انا
فلمعت عيني سلمى بالدموع سرعان ما كانت تجري على وجنتيها فسارع ادهم الذي تقلص قلبه لمرأى دموعها فهتف
_ليه الدموع دي بس
سلمى
_كان نفسي قوي في الرحلة دي يا ادهم
ادهم مغيرا لمجرى الحوار
_يعني مش زعلانة مني خلاص
فأومأت برأسها موافقة دون كلام فهمس عبد العزيز
_ربنا يهدي سركم يا ولاد ..انا هقوم انا بقى اروح لهدى لحسن بقت بتزعل قوي لما تقعد لوحدها كتير
سلمى
_وحشتني قوي يا بابا ابقى هاتها معاك
عبد العزيز
_بكرة ان شاء الله هجيبهالك يالا سلام يا حبيبتي
سلمى
_مع السلامة
وخرج عبد العزيز من الغرفة تاركا بها قلبين الاول يعتصره الالم لكذبته الذي اضطر اليها اضافة الى ما يعرفه من معاناة سلمى القادمة لا محالة ..وقلبا اخر يكاد يحلق في الفضاء فرحا وسعادة بمن احبها حتى انه يحاول استمالتها بتحقيق كل احلامها ولا تعلم مصيرها المؤلم خلال ايام فقط ...
هنا اتجه ادهم ليجلس بجانبها على الفراش فهمست بخجل
_ادهم مينفعش تقعد هنا
ادهم بجدية زائفة
_ليه يعني واحد وقاعد جنب مراته عادي
سلمى
_حد يدخل علينا
ادهم
_ولا يهمني ...المهم عندي انت
سلمى بسعادة طاغية ذبحته في الصميم
_انا فرحانة قوي يا ادهم
ادهم محاولا التحكم في تعبيراته
_عارف ياقلب ادهم وحاسس بيكي
سلمى
_تعرف ..كان نفسي قوي هدى تبقى معانا في الرحلة دي
ادهم
_ان شاء الله المرة الجاية ناخدها هي واخواتها معانا
سلمى