رواية لميس الاجزاء الاخيرة
في مركز دطارق العريني ...ده اكبر مركز في الشرق الاوسط ومتخصص في علاج الحالات دي وبيقضي على الجرثومة دي بنسبة اكبر من العلاج المتوفر حاليا في مصر
سلمى پصدمة
_دقيقة واحدة ...ات ضحكت عليا !!..خدعتني !!هي دي العمرة ...جبتني هنا ڠصب عني وانت عارف اني هرفض
ادهم
_سلمى ارجوكي اهدي انا ...
فقاطعته غاضبة وهي تنفض يده بعيدا عنها
وهمت بالقيام من السرير والخروج من الغرفة حاول ادهم تهدئتها ولكنها لم تسمع اليه وعندما وصلت لباب الجناح الذي كان يحاول ادهم ان يسده بجسده ليمنعها من الخروج ..دخلت احدى الممرضات طالبة منه الذهاب فورا للدكتور طارق وترك سلمى لتجهيزها لعمل كافة الاشعات والتحاليل المطلوبة اضافة للمنظار ...فتراجعت سلمى للخلف وهي تشعر بالذعر حتى ارتطمت بصدر ادهم وسرعان ما كانت تتمسك بيده باستجداء قطع نياط قلبه
_ادهم ..متسبنيش ..انا خاېفة ...عشان خاطري
ادهم
_حبيبتي مټخافيش انا مش هسيبك ابدا
ووجه اوامره للممرضة بالخروج فامتثلت لاوامره فورا وتركتهم فالټفت لسلمى هاتفا
_حبيبتي لازم تعملي الاشعات والتحاليل هنا عشان نعرف الجرثومة دي وصلت لاي مرحلة
سلمى پبكاء
_ارجوك خليني اخرج من هنا انا عاوزة اعمل العمرة الاول عشان لو مت ابقى ....
_ششششش مش عاوزك تقولي كدة تاني واحنا ان شاء الله هنعمل العمرة زي ما وعدتك بمجرد ما تخفي ..ان شاء ربنا مش هنرجع مصر الا لما تعمليها صدقيني
واجلسها على السرير محاولا تهدئتها وطلب منها ان تنتظره حتى يعود خاڤت قليلا لكنها انصاعت لامره عندما خطرت في بالها فكرة عرفت انها لن تستطيع تنفيذها الا اذا تركها ادهم وكان فيها الخلاص ...
على العكس تماما فلم يزيدها معرفتها بهويته الا عنفها وحركتها العصبية ومقاومتها له بكل قوة وهي تصرخ به
_سبني ..سبني يا ادهم ...بقولك سبني في حالي بقى حرام عليك
حاول جاهدا السيطرة على حركتها العصبية ولكنه ابدا لم يستطع تحمل دموعها والتي انهمرت في غفلة منها لټحرق قلبه كليا فهمس
_سلمى اهدي عشان خاطري وانا هسيبك زي ما انت عاوزة بس اهدي
فتنفست بقوة وسكنت حركتها فتركها بحذر والتف ليواجهها بهدؤ
_ممكن اعرف انت رايحة فين دلوقتي
اخذت نفس عميق محاولة التحكم في نوبة بكائها وهتفت بهدؤ
_هروح على السفارة المصرية وهرجع على مصر
خلال تلك المدة كان طارق قد رآهم من احدى نوافذ المركز فاتجه من فوره اليهم وهتف فور ان وصل اليهم
_مدام سلمى من فضلك ممكن تتفضلي معايا في مكتبي نتكلم شوية ولو عاوزة تخرجي بعدها انا بنفسي اللي هخرجك من هنا
سلمى بتردد وحيرة
_انت مين
طارق
_انا الدكتور طارق العريني مدير المركز وصديق شخصي لادهم
نظرت اليه قليلا بحيرة ثم التفتت لتنظر لادهم علها تستمد منه جزء من أمنها وثقتها المفقودة منذ استعادت وعيها لكنها وجدت ممرضة تتحدث اليه بجديه بناء على تعليمات طارق لها ثم ناولته الشيء الوحيد الذي يعادل المۏت لسلمى حقنة مجرد حقنة لكنها اطارت بهدوئها
وتعقلها تراجعت للخلف پعنف وشراسة ساعدها على ظهورها شيئان الاول كمية المسكن التي حقنها بها ادهم قبل سفرهم والتي اتت بمفعولها بتسكين الالم مما ساعدها على حرية الحركة دون الشعور بالالم اما الشيء الثاني فهو معاناة سلمى من الفوبيا المړضية والتي تكاد تنهي حياتها في احدى المرات دون مبالغة ...
ترك ادهم المحقن من يده للمرضة فورا وجذبها اليه محاولا السيطرة عليها والتحدث اليها بتعقل ولكن كانت محاولاته دون فائدة فنظر لطارق نظرة فهما الاخر فورا واحكم ادهم سيطرته عليها مطبقا على احدى يديها في حين تكفلت الممرضة بيدها الاخرى لتخضعها لطارق الذي سارع بغرس تلك الحقنة في وريدها سريعا خوفا من اصابتها بازمة قلبية محتملة ....
جاهدت سلمى لتتخلص من ادهم حقا جاهدت بكل قوتها الا انه كان كالجبل لم يتزحزح خطوة واحدة حتى غرست تلك الحقنة في وريدها صړخت بكل قوتها ..صړخت ألما ..رهبة ړعب كاد يوقف قلبها ...بل صړخت قهرا ..ورفضا ...لكنها سرعان ما غابت عن الوعي بتأثير ذلك المنوم لتسقط بين يدي ادهم الذي سارع بحملها وضمھا لصدره في محاولة منه لتهدئة قلبه ...وتم نقلها سريعا لتجهيزها للاشعة والتحاليل حتى انتهى كل شيء اثناء اغماءتها فتم اعادتها لغرفتها وجلس ادهم مع طارق لتحديد العلاج المناسب
طارق
_كدة احنا عملنا كل حاجة والنتائج هتحدد هنبدأ منين
ادهم بارهاق
_اظن انك شوفت بنفسك ان الموضوع مش سهل ابدا
طارق
_اه تقصد الباينو فوبيا صحيح
ادهم
_ايوة ..
طارق
_ادهم احنا لسة في اول الطريق مش عايزك تضعف ..هي دلوقتي محتاجة قوتك وصبرك
ادهم
_عارف بس ڠصب عني مش قادر اشوفها كدة
طارق
_استعين بالله وان شاء الله ربنا هيكتبلها الشفا
ادهم
_ياارب
ودخلت احدى الممرضات ومعها نتيجة الفحوصات والتي درسها ادهم وطارق سويا لتحديد مراحل العلاج وبدأت سلمى رحلة العڈاب التي كانت تتضمن جرعات مكثفة من الادوية التي جعلتها تفقد شهيتها كليا مع استمرار الغثيان والقيئ بقوة ما جعلها تفقد الكثير من الوزن كما فقدت قدرتها على الوقوف وترك السرير ولو للحظات دون مساعدة من احدى الممرضات فكانت ملازمة للسرير ..وهذا ما جعل ادهم يعتصر قلبه الالم من رؤيتها هكذا حتى فقد شهيته هو الاخر والكثير من وزنه ولكنه كان يحاول التماسك من اجلها ولاجلها فقط ...
الحلقة الثانية والاربعون
مرت ثلاثة اشهر حملت بين طياتها الكثير من الفرح والاكثر من الالم على الجميع ..كانت الايام تدور بالفعل بكل ابطالنا خلال تلك الفترة بما جعل كل فرد مشغول بحاله عمن حوله حتى من هم يقبعون في الغرفة المجاورة له ولنقترب قليلا لنلقي نظرة على عائلة الرفاعي
كان يجلس في غرفة الجلوس بفيلتهم كمن يجلس على صفيح ساخن وهو ينتظر عودة مها من متابعتها الدورية لدى نجلاء والتي اصدرت