الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لميس الاجزاء الاخيرة

انت في الصفحة 17 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

ان كلامك ده حرام ويعتبر كفر 
سلمى هامسة بتعب 
_ارجوك سبني لوحدي 
لم يجد رد عليها افضل من تحقيق امنيته بمجرد ان دخل غرفتها فضمھا لصدره فترة من الوقت حتى بدأت تهدأ فقبل راسها بحنان ثم رفع وجهها ليقابل عيناها هاتفا بهدؤ 
_بصي يا سلمى اللي حصل من شوية ده شيء طبيعي ياحبيبتي ..ده من اثار الجرعات المكثفة اللي بتاخديها من ادويتك ...وكل مريض بنفس المړض بيمر بالمرحلة دي ....وبعدين انا جوزك يعني مينفعش تخجلي مني 
سلمى وهي تحني راسها خجلا وذلا 
_حتى لو جوزي مينفعش يشوفني كدة 
ادهم وهو يرفع وجهها لتنظر اليه 
_جوزك ممكن يشوفك باي وضع ان كان لكن لو حبيبك بقى فا مقدرش اقولك المفروض يشوفك ازاي 
فرفعت نظرها اليه لتجده يغمز لها بمكر وعلى وجهه ابتسامة زادته وسامة واطارت بعقلها وجعلتها تبتسم بلا وعي ولكن سرعان ما انتبهت لمعنى كلامه فضړبته على كتفه هامسة 
_عيب كدة انت ....
ولكن سرعان ما كان يبتلع باقي جملتها بين شفتيه في قبلة حارة استطاع بها ان يقضي على ذكريات الدقائق الماضية لټقاومه هي في بادئ الامر ولكن سرعان ما رضخت واستسلمت له فهي بحاجة لحبة بشدة فهو الشيء الوحيد الذي يعطيها القوة لتستمر في رحلة عڈابها ومعاناتها تلك ...تركها وابتعد لحاجتهما للهواء وهتف غامزا 
_هو ده 
سلمى بخجل واضح ووجنتان متوردتان 
_انت قليل الادب على فكرة 
ادهم ضاحكا 
_لا لسة قلة الادب مش دلوقتي قدام شوية 
فضړبته مرة اخرى على كتفه فضحك وكذلك هي فرضا واطمأن قلبه انه استطاع ان ينسيها ما حدث هنا هتف بهدوء حذر 
_حبيبتي المفروض تجهزي عشان الاشعة والفحوصات الدورية 
سلمى بضيق 
_امتى هخلص من الکابوس ده بقى 
ادهم 
_هانت يا حبيبتي خلاص قربنا والله 
سلمى بيأس 
_انا بقالي هنا شهور وانت بتقولي كدة انا زهقت 
ادهم 
_طب ايه رايك لو نخرج اخر الاسبوع نتفرج على البلد ونتفسح ونغير جو 
سلمى بحماس 
_بجد يا ادهم ياريت والله 
ادهم 
_خلاص انا هظبط كل حاجة بس بشرط 
سلمى بترقب 
_ايه تاني 
ادهم 
_لازم تاكلي كويس ياسلمى والا مش هتقدري تخرجي وطارق مش هيسمح بخروجك 
سلمى 
_مش انا تحت رعايتك انت هو ماله بقى 
ادهم بصبر 
_حبيبتي هو المشرف على علاجك وانا بنفذ تعليماته هو متخصص اكتر مني 
سلمى 
_يعني ايه بقى مش هخرج 
ادهم 
_قدامك اسبوع عايزك تاكلي أي حاجة وكل حاجة لحد ما تقدري تقفي على رجليكي وقتها هنخرج انما لو ماكلتيش مش هينفع اخاطر بيكي يا سلمى 
سلمى 
_حاضر هحاول 
ادهم
_طب يالا عشان الفحوصات 
وبدأت سلمى مرحلة جديدة من العلاج كانت اقوى واقسى من المرحلة السابقة جعلتها ټنهار اكثر صحيح ان المړض بدأ ينحسر وبدأت قوتها وسيطرتها على جسدها تزيد ولكن ألم الدواء كان غير محتمل بالمرة وكالمعتاد وقوف ادهم بجانبها ساعدها كثيرا على اجتياز تلك المرحلة الصعبة وبالطبع لم تخرج سلمى من المركز فلم يوافق ادهم على المخاطرة بها ولكنه اتخذها سبب ليقوي لديها الحافز لتأكل وتستعيد شيئا من قوتها من جديد ....
اسبوعان مرا على اختفاء مها ووليدها هي الاخرى الا يكفيه اختفاء والدته وادهم من حياته لتتبعهما مها وولده كان يجوب طرقات المدينة بسيارته يبحث عنهما في كل مكان متذكر جنونه عندما علم باختفائها واقتحامه لغرفة نجلاء صارخا بها ثم مترجيا ان تجيبه وتخبره عن مكانها ولكن نجلاء انكرت أي معرفة بمكانها ...اسوعان وهو يلاحق كل سمسار في المدينة للبحث عنها بحث تقريبا في كل الفنادق ...الشقق المفروشة ....الايجار.... التمليك ...لم يترك مكان حتى منزل والدها في المنصورة وكل اقاربهم هناك ...لا لم يكتفي عند هذا الحد بل سافر للمنيا وبحث هناك عند مامافاطمة وهو على امل ان يجدها بلا جدوى قابل الحاج عبد العزيز وايضا بلا جدوى وكأنها كانت كالحلم الجميل في حياته وانتهى باستيقاظه على واقعه الاشد مرارة من الحنظل هنا وجد نفسه امام بيتهم الخرب الذي اصبح اشبه بالمقاپر عنه منزل احياء كانوا اسرة سعيدة ذات يوم ولكن هيهات ان تعود تلك السعادة يوما ....
خرج من سيارته متوجها للداخل ليقابل والده الذي وقف مجرد ان راه هاتفا 
_ها عملت ايه طمني يا احمد لقيتها 
احمد وهو يلقي بجسده على اقرب مقعد 
_لا ..مها راحت زي كل حاجة حلوة وجميلة ما بتضيع من حياتي 
ابراهيم مربتا على كتفه 
_اصبر يا بني ان شاء الله هنلقيها 
احمد پبكاء لاول مرة ټخونه دموعه فلا يستطيع التحكم بها 
_ملحقتش اشبع من ابني يا بابا ...ملحقتش اضمه لصدري واشم ريحته ...ملحقتش احفظ ملامحه 
ابراهيم وقلبه يعتصره الالم 
_يابني وحد الله ...ان شاء الله ربنا يهديها وهنعرف مكانها ...خلي عندك ثقة في الله انه مش هيخذلنا ابدا 
احمد 
_لا اله الا الله ....لا اله الا الله 
ظل يرددها وهو يتجه الى غرفته پبكاء كان كسد انهار من كثرة ما يحمل من ضغوط مجرد ان انفرد في غرفته وهاجمته ذكرياته معها بقسۏة وجد يده تتمسك بالهاتف ليتصل دون ارادة حقيقية منه كما كان بلا وعي لما يجري حوله حتى فتح الخط فهمس كمن يفقد حياته رويدا رويدا 
_انا بمۏت يا ادهم 
ادهم بفزع 
_احمد ...في ايه مالك 
احمد 
_ابني راح ...ومها راحت ..وانت بعدت كلكم سبتوني يا ادهم ...هو انا وحش قوي كدة 
ادهم وقلبه يكاد يخرج من مكانه 
_اهدى يا احمد وفهمني ايه اللي حصل 
احمد 
_اللي حصل اني موجوع ...موجووووع قوي يا ادهم ...قلبي بيوجعني ...محتاجك قوي يا اخ..و..يا ....
ادهم بلهفة 
_احمد ...احمد رد عليا ...
اغلق ادهم الاتصال وسارع بطلب رقم اخر في سرعة وقلبه كاد يقف عن النبض من فرط خوفه وذعره مما يحدث الان مع اخيه هنا فتح الخط 
ابراهيم بلهفة 
_ادهم وحشتني قوي يابني عامل ايه وسلمى اخبارها ايه و...
ادهم مقاطعا 
_بابا ...احمد كان بيكلمني دلوقتي وفجأة صړخ طمني عليه يابابا ارجوك 
ابراهيم منتفضا من مكانه 
_ايه ..ابني 
وركض الى غرفة احمد ليقتحمها ليجده ملقى على الارض ېنزف من انفه وفمه 
ابراهيم پهستيريا وهو يعود للهاتف 
_ابني ..الحقني يا ادهم اخوك مرمي على الارض وپينزف اخوك بېموت 
ادهم 
_اهدى يا بابا وانا هتصرف خليك معاه 
اغلق الاتصال دون ان يستمع رد والده واجرى مكالمة اخرى 
مروان 
_ازيك يا ادهم ...انت فين يابني مختفي من مدة و....
ادهم مقاطعا 
_معلش يا مروان مش وقته الكلام ده الحق اخويا احمد 
مروان بجدية 
_ماله احمد هو فين 
ادهم 
_في فيلتنا ابعت عربية اسعاف على هناك فورا هو پينزف ومغمى عليه على الاغلب ضغطه ارتفع كتير ...بسرعة يا مروان الله يخليك وابقى طمني .
ثم اغلق الاتصال واجرى مكالمة اخرى حتى فتح الخط 
نجلاء 
_السلام عليكم 
ادهم 
_وعليكم السلام ازيك يا نجلاء انت ومدحت واسر 
نجلاء 
_ادهم ازيك انت وازي سلمى طمني عنها 
ادهم 
_الحمد لله بخير ...المهم انا عاوزك بالراحة كدة تفهميني ايه اللي حصل لمها 
نجلاء بتلعثم 
_ايه مفيش هو ....
ادهم بجدية 
_نجلاء اخويا حاليا بين الحيا والمۏت واللي فهمته ان مها مش موجودة معاه وانت اقرب حد ليها بهدوء كدة احكيلي ايه اللي حصل في غيابي 
لم تجد نجلاء بد من اخباره بما حدث فسردت له كل شيء حتى لحظة خروج مها من المستشفى كم تألم قلبه وهو يستمع لمعاناة اخيه وحده وهو بعيد عاجز عن مساندته لكن هذا الوقت انتهى وان كانوا لا يريدونه بينهم كما اخبروه بها باكثر من طريقة فهو لن يكون ادهم الرفاعي ان تركهم في
محنتهم وليبدأ بأخيه ....
فانهى الاتصال وكله عزم على التدخل وان كان ضد ارادتهم واجرى الاتصال حتى فتح الاتصال فهتف 
_وصلت يا مروان ولا لسة 
مروان 
_وصلت يا ادهم متقلقش زي ما انت قلت ضغطه فعلا كان مرتفع جدا ..بس انا اخدته المستشفى عشان يكون تحت الملاحظة اكتر 
ادهم بارتياح 
_ربنا يكرمك يا مروان بس انا عاوز منك خدمة 
مروان 
_خير 
ادهم وكله تصميم 
_هقولك ......
واغلق الاتصال ليجري مكالمة اخرى 
فاطمة 
_السلام عليكم 
ادهم 
_وعليكم السلام ازيك يا ماما 
فاطمة 
_ادهم يا حبيبي يابني ازيك يا ادهم ..عامل ايه واخبار سلمى ايه 
ادهم بحزن 
_مش كويس خالص ياماما 
فاطمة پذعر 
_ليه يابني سلمى جرالها حاجة 
ادهم 
_لا سلمى كويسة الحمد لله ...بس ...بس 
فاطمة 
_في ايه يا ادهم متقلقنيش 
ادهم 
_احمد اخويا بېموت وحالته حرجة وانا مش عارف اساعده 
فاطمة 
_ياخبر اسود ...احمد ماله جراله ايه 
هنا انتبهت تلك الشاردة التي كانت تجلس بجانبها بجسدها انما بعيدة عنها كأنها في عالم اخر لكنها انتبهت لاسمه فسمعت مايقال بتركيز اقوى 
ادهم 
_مها اختفت وهو مڼهار وفجأة ...فجأة ...
فاطمة بنفاذ صبر 
_كمل جراله ايه 
ادهم 
_احمد في العناية المركزة حالته صعبة ...الدكتور قالي انه ...انه بين الحيا والمۏت 
فاطمة پصدمة 
_موت !!!
هنا ما عاد للتعقل من سبيل هذا احمد الذي يتحدثان عنه حبيبها زوجها والد ابنها بل هو نصفها الاخر قلبها على ادق وصف فاختطفت الهاتف من فاطمة وهي تصرخ پهستيريا 
_احمد ماله يا ادهم 
ادهم 
_احمد بيحبك يا مها ومقدرش على بعدك انت وابنه ..احمد في العناية المركزة .....يا تلحقي تشوفيه للمرة الاخيرة يا متلحقيش 
مها بصړاخ كمن ذهب عقلها 
_لا لا احمد كويس انا عارفة ...احمد لا يمكن يسبني ويسيب ابنه وتركت الهاتف واسرعت لتغير ملابسها 
ادهم 
_مها ...مها رحت فين 
فاطمة 
_ايوة يابني انا معاك انا هروح اجهز ما انا مش هينفع اسيبها لوحدها وهي بالحالة دي 
ادهم 
_ابقي طمنيني عليكوا اما توصلوا يا ماما 
فاطمة
_ حاضر يابني مع السلامة 
انهى الاتصال وقبل ان يعاود الكرة هتف طارق بغيظ 
_انا شايف انك تفتح سنترال افضل 
ادهم بعدم فهم 
_نعم !!
طارق 
_دي المكالمة الكام خلال دقائق ..انت مين يابني بالظبط 
ادهم بابتسامة حنين 
_انا قلب وعقل عيلة الرفاعي 
طارق بجدية 
_طيب ياقلب عيلة الرفاعي ركز معايا شوية عشان نتائج سلمى طلعت
ادهم بانتباة 
_خير يا طارق هنغير العلاج 
طارق 
_ايوة بس احب اطمنك انها المرحلة الاخيرة 
ادهم بفرحة 
_بجد !!...الحمد لله ...الحمد ياارب 
طارق 
_مش عاوز أأثر على فرحتك دي بس ...بس 
ادهم بتوجس 
_في ايه انا مش مطمن 
طارق 
_ده العلاج الجديد 
هنا مجرد ان نظر ادهم للورقة حتى شحب وجهه وسرعان ما اختفت الفرحة من ملامحه وهتف 
_طب مفيش بديل 
طارق 
_البديل اضعف هيطول مدة اقامتها هنا 
ادهم 
_والحل انا مش هقدر 
طارق 
_انت الوحيد اللي تقدر تعمل ده ..ادهم لازم تتماسك وتتحكم في مشاعرك الفترة الجاية عشانها هي قبل أي حاجة تانية 
ادهم 
_هحاول 
طارق وهو يربت على كتفه 
_لا مش هتحاول ..هتقدر ان شاء الله 
ادهم 
_ياااارب 
وخرج من الغرفة وعقله مشوش وقلبه يعتصره الالم وهو يعلم ان سلمى ستحمله هو نتيجة كل ما سيحدث فدعا الله من قلبه ان يلهمه القوة ويلهمها هي الصبر وقوة التحمل
الحلقة السادسة والاربعون 
اسبوعين وهي تحاول التحمل بقدر استطاعتها كان لابد ان تصمت فالوقت الان غير مناسب بالمرة لتظهر رد فعلها على زواجه بغيرها الان الكل متوتر وقلق من غياب مها وطفلها الان ليس الوقت المناسب بالمرة ولكنها في الاخر بشړ لا تستطيع الصبر اكثر وهي تراه يغازلها ويبثها حبه وكأنها الوحيدة في حياته لذلك وقبل ان تفقد اعصابها فتنشب اظافرها في وجهه او تسدد له لكمات مركزة على قلبه الخائڼ بقدر قهرها من خيانته عمدت ياسمين الى الابتعاد تماما عن التواجد مع يوسف بمفردهما في الشركة كانت تتحجج باجتماعات او لقاءات حتى لا تتواجد معه واما المنزل
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 20 صفحات