الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزئ الثاتي

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


صوت يريد أن يفاجئ صغيرته بعودته .
ترجل من السياره ببطئ متوجها لداخل الفيلا ..
كانت تجلس بغرفتها شارده الذهن ولا تفكر الا بشخص واحد سيطر على كل حواسها عقلها وقلبها النابض باسمه فقط 
كان الوقت متأخرا ولا يريد ايقاظ والدته قرر أن يدلف لغرفه صغيرته اولا ويتفقدها هل مازالت مستيقظه ام ذهبت فى النوم 

طرق الغرفه بهدوء ثم دلف للداخل وجدها تنتفض من أعلى الفراش لترتمي باحضانه 
 ويدور بها بسعاده ثم وقف لينظر لها بابتسامته الهادئه 
واحشتيني وحشتيني وحشتيني اوي يا قلبي 
رفعت عيناها لتنظر إليه بحب انت واحشتني اكتر 
جلس بهدوء أعلى الفراش واجلسها على ارجله وهو يداعب خصلات شعرها بحنو 
عامله ايه بقى فى الجامعه مبسوطه 
ابتلعت ريقها بتوتر واجابته باقتضاب تمام 
ماما نايمه من بدري 
استنتك كتير ولم حضرتك اتاخرت اخدت
علاجها وطلعت اوضتها ترتاح 
بهاء بأسف انا فعلا اتاخرت قابلت شهاب وأحمد والكلام اخدنا 
قرصها برفق من وجنتها ماقولتليش أن احمد رجع ليه وكمان دكتورك فى الجامعه 
عادت خصلات شعرها خلف أذنها بتوتر ماجاش فى بالي اقولك 
قبل وجنتها ووضعها بالفراش ودثرها بالغطاء أنا وصيته عليكي يخلي بالك منه واي حاجه تحتاجي ليها تقوليلو ماشي ياقلبي هو زي بالظبط ماتتكسفيش منه يلا ياحبيبتي نامي بقي تصبحي على خير وانا هشوف ماما واطمن عليها 
تنهدت بضيق من سيره صديقه وحضرتك من أهل الخير 
اغلق الاضاءه وباب الغرفه خلفه وتوجهه الى غرفه والدته فتحها برفق ونهضت من نومتها لتضمه داخل صدرها باشتياق 
حمدالله على سلامتك يا روح قلبي 
قبل جبينها بحب وحشتيني يا قلبي انا 
ابتسمت له بارتياح يباركلي فيك ويحفظك ربنا من كل شړ يا حبيبي وماتحرمش منك ولا من اختك وافرح بيكم يا رب 
تنهد بارتياح وجلس جانبها يتحدث معها بجدية والابتسامه مرسومه على صفيحه وجهه تحدث معها عن حقيقه مشاعره الخفيه التى كان يخفيها عن الجميع وحتى عن نفسه كانت الفرحه تلمع بعيناها تكاد تبكي من فرحتها بابنها البكري الذي يريد أن يتزوج الان 
ياااه يا بهاء اخيرا يابني هفرح بيك يا حبيبي وأشوف عوضك الحمد لله يارب الفرح هيدخل بيتنا يارب دايما اشوفكم مبسوطين وسعدا يا ولادي يارب وحياتكم تبقى كلها فرح وخير 
قبل رأسها بحب يعنى دي خطوه كويسه يا ماما 
طبعا يا حبيبي انت كبرت ولازم تتجوز وتستقر وتعمل عيله يا حبيبي شهاب اهو صاحبك وقدك ومعاه طفلين وأحمد كمان جرب نصيبه مره وربنا يرزقه ببنت الحلال وانت كنت قافل على نفسك أنا ماصدقت من بكره تكلم والد شذا ونروح نقابله ونطلب أيدها عايزين نفرح بيكم
بهاء بحزن كان نفسي اطمن على شروق الاول 
وفاء بعين دامعه شروق لسه صغيره يا حبيبي والمشوار قدامها طويل وربنا هيعوضها خير أنا عندي يقين ربنا مش بينسي عبده ابدا واثقه أن ربنا هيبعتلها الفرحه اللى تسعد حياتها فى الوقت المناسب ربك رب قلوب ومطلع وعارف 
ابتسم بالم الحمد لله على كل حال نامي حضرتك دلوقتي والصبح نتكلم فى كل حاجه وكمان شروق تشاركنا الحدث 
تصبحي على خير يا ست الكل
وانت من اهل الخير يا حبيبي
غادر غرفه والدته متوجها إلى غرفته تنهد بثقل ثم ابدل بذله الطيار ودلف لداخل المرحاض لينعش جسده تحت الماء وارتدى ملابس النوم .
وألقى بجسده بالفراش ليغمض عيناه بارهاق خلال ثواني كان يغط بنوم هادئ..
الحب والعشق والغرام جميعها مشاعر تنبع من القلب بصدق ولهفة بين اثنين ذكر وأنثى ومن الطبيعي أن ينتج عن هذه المشاعر كلاما يحمل كل هذه المعاني وأكثر...
عاد احمد إلى منزله وجده هادى علم بأن والديه ذهبوا فى النوم دلف لغرفته وهو ينزع رابطه عنقه بضيق 
وتوجه إلى الشرفه ليشعل سجارته وهو يفكر بماذا يفعل مع مشاكسته الصغيره بعد عوده صديقه لا يريد أن يخدع صديقه فمن حقه أن يعلم بما يخفيه من مشاعر داخل قلبه إتجاه شقيقته لا يريد أن يخفى عنه ويريد أن يدعمه ويحاول مع تلك المشاغبه بأن تتحدث معه ليتخذ الخطوه المناسبه فى بدايه علاقتهم..
ألقى السېجاره ودعثها بقدمه عندما وجد عيناها الحزينه تهاجم مخيلته تنهد بضيق وهو يخرج هاتفه ليفتح تطبيق الماسنجر ليرسل إليها الرسائل التى تفصح عن مشاعره وتعلم بمدا عشقه الذي اخفاء بقلبه لعده سنوات ..
أحبك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى أحبك بكل إحساس يتلهف لرؤيتك أحبك بكل شوق لسماع صوتك أحبك بكل ما فيها من نغمات موسيقية أحبك بكل ما تخبئها هذه الكلمة من عناء أقولها لك وحدك ولا أريد سماعها من أحد غيرك فمهما قلت لم أشعر بها مثلما أحسست بها معك فأنت الحب والإحساس يا من علمتني كيف الإحساس يكون إن نبضات قلبي لم تنبض إلا بحبك ولم أسمع دقات قلبي إلا وأنا معك فبعد كل هذا يسألونني لماذا أحبك كل هذا الحب ليتهم يعرفون الآن ويسمعون دقات قلبي وهي تنادي عليك وتشعر بها وتعرف كم أنا أحبك وأشتاق لك.
بعد أن أرسل رسالته نظر للسماء بشرود يارب اكتبها من نصيبي يارب وماتربطش اسمها بشخص تاني غيري يارب ..
داخل منزل عصام كان يقف بشرفه غرفته ينظر لأعلى حيث تقف زهرته وتنظر له بحب ويتبادلون أطراف الحديث..
مش كفايه سهر بقى وادخلي نايمي
أرسلت إليه غمزه تؤ تؤ. من فرحتي يا عصوم مش جايلي نوم 
هز رأسه باسى على چنونها عشان تعرفي أن عند وعدي وقد كلمتي 
ابتسمت بحب مش كنت تلبسني الدبله 
لا مش هلمس ايدك غير يوم كتب الكتاب وخلاص هانت 
نظرت له بحماس هتنزل معايا نختار فستان الخطوبه 
لا يا زهرتي خدي خالتو وشروق معاكي دي
حاجات بنات ماليش فيها 
طب اختار لون ايه 
ابتسم بهدوء اللون اللى يعجبك يا زهرتي المهم يكون محترم أنني فاهمه طبعا اوعى يبين تفاصيل جسمك 
لا اطمن خالص يا حبيبي 
نظر لها پحده قولنا ايه وبعدين مش عارف مش مستريح لهدوك ده 
رفعت حاجبيها باستغراب وليه بقى مش واثق فى اختياري 
لا شاكك فى اسلوب الطاعه والهدوء وانا مش واخد منك على كده فين المشاكسه والمقاوحه 
ابتسمت برقه لا انا كيوت وانت ظالمني دايما يا بيبي 
على صوت ضحكته بيبي طب ادخلي انامي يا زهره احسنلك
هزت راسها بمشاكسه من فرحتي النوم طار طاار هههه
عصام بجديه تعرفي أن شوفت شروق صاحبتك قبل كده اول يوم في الجامعه 
نظرت له بجديه ايه ده بجد وماقولتليش 
عشان لسه شايفها انهارده وافتكرتها 
تحدثت بغيره لا والله ويا ترى بقى كلمتها 
ايوه طبعا كانت داخله الجامعه خائفه ومتوتره وشكلها زى التايهه عرفت انها الدفعه الجديده ورحت كلمتها باحترام واديتها الجدول وعرفتها المدرج ووصلتها
شهقت پصدمه كل ده يا عصام وانت مالك اصلا جديده ولا لاء 
ابتسم بهدوء ماتعليش صوتك وبعدين أنا من اتحاد الطلبه وده من اختصاصي وكمان أنا بنفسي وصلتلك لمكان المدرج وكمان اطمنت عليكي قبل ما اسيبك
نعم أنا غير. اى حد 
تحدث بجديه وانا ماعملتش حد زى مابعاملك واتكلمت بكل احترام مع شروق وغيرها 
زفرت بضيق بس شروق ماقالتليش حاجه زى كده 
ضړب كفيه لا حول ولا قوه الا بالله هتقولك ايه يا مجنونه أنا لسه شايفها انهارده وكمان هى افتكرتني لم لاقيتها داخله العماره سالتها جايه لمين قالت صاحبتي هنا وانا وصلتها لحد باب شقتنا قولتلها تطلعلك بقى 
نظرت له بتردد عصام 
عيوني 
انت بتحبني صح انا واثقه فيك بس بغار عليك حقي ولا مش حقي 
عصام بتفهم حقك يا زهرتي بس لازم زى ماواثقه فيه تثقي فى قلبي اللى مش فيه غيرك تثقي فى عيني اللى بتغض البصر ومش عايزه تشوف غيرك وعشان خاطرك عايز اكتب كتابي انهارده قبل بكره عشان تعرفي اللى جوايا صعب اقولك على اللى فى قلبي عشان ده يتحس بس وعشان اديكي حقك انك تسمعى مني احساسي ليكي قولت لازم نتجوز والحب يبقى واضح للعيان وانتي عارفه أن بخاف ربنا فيكي واستحالة اغضبه
زهره بابتسامه هو انا بحبك من شويا يا ابن خالتي أنا حياتي كلها متلخصه بوجودك جنبي سندي واماني وحمايتي وضهري وكل حياتي ربنا يخليك ليا 
عصام بابتسامه ربنا يباركلي فيكي ولا يحرمنا من بعض ادخلي بقى الجو برد 
تصبحي على خير يا زهره قلبي 
ابتسمت بارتياح وانت من اهل الخير يا عصومي 
دلفت لداخل غرفتها تبتسم بسعاده وهى تحاول اغماض عيناها براحه فهى لا تريد شئ من هذه الحياه سوا قرب شخصا واحد هو الكون بالنسبه إليها العالم كله منحصر في هذا العاشق فقط هو عالمها الخاص ..
اصنع لنفسك عالم خاص بك يضج بالأمل والحب ولا يسمح بمرور غبار الحياة إليه ويحاول دوما تغييرك إلي ما هو أفضل بالإيمان والحب 
اشرقت شمس الصباح تعلن عن بدايه يوم جديد مليء بالحب والسعاده على بعضهم والبعض الآخر يذكرهم بالاحزان ويقلب عليهم مواجع الحياه ...
بعد أن تناول الإفطار برفقه والدته وشقيقته دلف لداخل مكتبه ليهاتف والد شذا ويطلب منه موعد لمقابلته لامر هام بمنزله وبعد أن أنهى الاتصال غادر غرفه المكتب وهو متحمس بما هو مقبل عليه .
وجد شقيقته فى طريقه وضع يده على كتفها بمراوغه على فين يا جميل 
ابتسم له بحب انهارده مافيش جامعه احتفالا بوجودك كنت هطلع اوضتي اتصل بزهره واعرفها أن مافيش جامعه انهارده 
سار بها إلى حيث حديقه الفيلا 
عايز اتكلم معاكي فى موضوع مهم 
ابتلعت ريقها پصدمه تخشي أن يتحدث معها بأمر صديقه 
خير يا حبيبي 
بهاء بابتسامه اخوكي بيحب 
نظرت له پصدمه غير متوقعه وقفزت بسعاده عده مرات 
اه ده بجد قول والله 
ابتسم بسعاده عندما راء فرحتها بهذا الخبر طب والله بحب وكلمت باباها كمان ورايح انهارده اتقدم ليها رسمي واطلب أيدها 
ضيقت ما بين حاجبيها لا انا عايزه الحوار من اول ما قلبك دق لحد هذه اللحظه مش عايزه اي كروته 
ضمھا بحنان لصدره حاضر ياقلبي تعالي اقولك الحكايه من البدايه هههه 
دلف لداخل الجامعه بترقب عيناه تبحث عن ملاذه يبحث عنها كالصقر ينظر حوله بكل اتجاه يترقب وصولها إلى أن اتت موعد محاضرته دلف لداخل المدرج بقلب متلهف مشتاق لرؤيتها بعدما علم بأنها قرأت رسالته وكعادتها التجاهل لم تجيب على رسائله تقرأها فقط دون أي رد ...
شعر بخيبه امل عندما وجد صديقتها بدونها وبدء فى شرح محاضرته وكأنها ثقل على قلبه بعد مرور ساعه قضاها بالشرح دون ان يبتسم وكأنه آله تعمل فقط انتهت المحاضره بضيق وتوجه إلى مكتبه يتنهد بقوه ..
جلس أمام مكتبه وأخرج هاتفه ليتحدث مع ابن عمه ويطلب حضوره إلى مكتبه داخل الجامعه لامر هام يريد التحدث معه أخبره عصام بأنه
لديه محاضره الان عندما تنتهى
 

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات