الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزئ الثاتي

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


سوف يذهب إليه ..
اغلق الهاتف وهو يزفر أنفاسه بحيره يا تري ليه ماجتيش الجامعه انهارده يا شروق 
اخرج قلاده ذهبيه من جيب سترته وهو ينظر لها بحب قلاده على شكل دوار الشمس. . وكأنها تشع بالنور والاشراق عندما وقعت عيناه عليها وهو بغربته راء بها وجه شروق النضر المشرق وهى شمس تعبر عن معنى اسمها الذي يعشقه ومن يومها إلى وقتنا هذا وهذه القلاده لن تفارقه احتفظ بها أعوام إلى أن يعطيها إياها ويضعها بنفسه حول عنقها لتحيطها بالدفئ كما هو يشعر بالدفئ بقرب هذه القلاده من قلبه ..

بعد أن قص عليها كل ما حدث اقترب منه بفرحه تطبع قبله حانيه أعلى وجنته 
الف مبروك يا أبيه ربنا يسعدك يا حبيبي 
قبل جبينها بابتسامته العذبه ويسعدك يا قلب اخوكي 
اتت والدته وهى تحمل اكواب الشاي 
فرحوني معاكم 
ابتسم بهاء ونهض يحمل عنها صينيه المشروب الدافئ ووضعها أعلى الطاوله 
عنك بس الاول يا ست الكل 
جلست مقابل لهم تنظر لهم بفرحه عندما أخبرها بأنه تحدث مع والد الفتاه التى يريد الارتباط بها وحدد موعد اللقاء مساء اليوم وأخبرته بأنها سوف تذهب معه فلا داعى بأن يذهب وحده عليه أن يتحدث معه برغبه فى الارتباط بابنته وتحديد موعد للخطبه والزفاف باسرع وقت لأنها لا تريد أن تظل الفتاه وحيده ..
شرد بهاء بتفكير بحديث والدته ووجد أنها معها كل الحق فلا داعى لتأجيل عليه أن يتحدث بثقه ووالدته معه ليعلم والده بأنه جاد ويريد الزواج ...
وقرر أيضا بعد مقابله والدها سوف يصطحب والدته ليعرفها على حبيبته دون علم الاخرى يريد أن يفاجئها ..
طرق عصام باب مكتبه داخل الجامعه وفتحه بهدوء 
ليدلف لداخل بوجهه البشوش السلام عليكم
احمد بابتسامه وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اقعد يا عصام تشرب ايه 
جلس أمامه لا مافيش داعي خير يا دكتور طلبتني ليه فى حاجه مهمه حصلت 
احمد برفعه حاجب هو لازم حاجه تحصل عشان اتكلم مع ابن عمي وبعدين بلاش تقولي دكتور دي بحس أن كده حاجز بينا واحنا اخوات يا عصام 
عصام بابتسامه اكيد طبعا احنا اخوات يا احمد وانا بعتبرك اخويا الكبير ومثلي الاعلى كمان
بس مستغرب خليف يكون فى حاجه عشان كده طلبتني هنا 
تنهد بضيق خير ماتقلقش بس انت رئيس اتحاد الطلبة مظبوط
عصام بجديه مظبوط فعلا خير 
احمد بابتسامه حلو اوى ظبط رحله بقى داخل الجامعه مع الطلبه 
عصام بعدم فهم ازاى يعني مش فاهم 
احمد بجديه فى ايه يا عصام رحله للطلبه ايه فيها يعني 
عصام باستغراب دلوقتي يا احمد احنا لسه فى بدايه الدراسه والرحلات دي بتتعمل مرتين بس نص السنه وبعد انتهاء امتحانات اخر السنه عشان الطلبه تريح أعصابه من ضغط الامتحانات 
احمد بتنهيدهفيها ايه لم تتعمل اول الدراسه اهو تبقى فتره نقاهه كده 
عصام بضحكه قويه نقاهه ايه هم داخلين عمليات ده اول الدراسه يعني لسه بنقول يا هادي وبعدين انت ليه مهتم اوى كده وعايز رحله فى الوقت ده بالذات 
احمد بتهرب عادى خلاص بقى اعتبر مقولتش حاجه انسى خالص كلامي 
عصام باهتمام فى ايه يا احمد هتخبي عليه ولا ايه عرفني يمكن اقدر اساعدك احنا مالناش غير بعض 
احمد بابتسامه اكيد طبعا يا حبيبي لم احب اتكلم مش هلاقى حد غيرك يفهمني طبعا
نهض عصام من مجلسه وهو يودعه وانا هنتظرك فى اي وقت يا ابن عمي همشي انا بقى عشان زمان زهره مستنياني لازم اروحها سلام 
تنهد بملل سلام 
بعد مغادره ابن عمه نظر للفراغ بضيق 
ايه الجنان اللى أنا بعمله ده وبعدين اكيد ماجتش انهارده عشان تقعد مع بهاء ايوه هو كده بالظبط مافيش داعى للقلق 
تنهد بارتياح وفتح تطبيق الماسنجر ينظر لرسائله بأمل 
أمته هتردي عليه يا شروقي 
وجد نفسه يخط حروف الكلمه التى تعنى له الكثير 
باحبك 
ابتسم بحب وضغط زر ارسال الرساله 
فى المساء توجه لغرفته لكي يبدل ثيابه ببذله كحليه واسفلها قميصه الابيض نثر عطره المفضل ومشط شعره بجاذبيه لاعلى 
هندم مظهره أمام المرآه ثم غادر الغرفه وهو يلتقط مفاتيح سيارته ويدس هاتفه بجيب بنطاله قابل والدته فى طريقه كانت قد استعدت أيضا للذهاب معه .
وقفت صغيرته تتطلع إليه بفرحه أقبلت عليه تعانقه 
الف مبروك يا أبيه 
ضمھا لصدره بحنان وقبل رأسها الله يبارك فيكي ياقمري عبقالك يا روح قلبي 
ابتعدت عنه وهى تنظر لهم بحماس مش هنام غير لم ترجعو عشان اطمن 
بهاء بقلق مش عارف حاسس ان قلقان من مقابله والدها
تحدثت والدتها بطيبه وهى تربت على كتفه إن شاء الله خير يا حبيبي مش تقلق 
نظر لوالدته وهو يمسك بيدها طب يلا بينا يا ست الكل 
القى نظره اخيره على شقيقته خلى بالك من نفسك يا حبيبتي وان شاء الله مش هنتاخر عليكي 
هزت راسها بحب وهى تودعهم بابتسامة مشرقة ..
كان ذاهب ليتحدث مع صديقه ولكن لمح سيارته تغادر الفيلا وشاهد والدته تجلس بجانبه ضيق احمد مابين حاجبيه بقلق 
بهاء
واخد طنط ورايحين فين كده وليه شروق مش معاهم 
ضړب جبينه بتذكر أخ ده اكيد رايح يقابل والد شذا ويطلب أيدها ازاى نسيت حاجه زى كده 
وقف أمام الباب يدق الجرس بتوتر 
الفصل التاسع 
حب تخطى المفاهيم 
بقلم فاطمه الالفي .
فى ذلك الوقت كانت بغرفتها ترتدي منامه زرقاء حريريه وترفع شعرها الاشقر وعقصته على هيئة ذيل الحصان 
وتجلس بمنتصف الفراش وتمسك بهاتفها تهاتف صديقتها لتثرثر معها وتحاول أن تضيع الوقت إلى عوده والدتها وشقيقها من الخارج ولكن عندما التقطت الهاتف استمعت لرنين جرس الباب نهضت من فراشها بضيق .
مين اللى هيكون جاى دلوقتي وبعدين ساميه خلصت شغلها وروحت 
التقطت حجابها وهى تضعه بعشوائية أعلى رأسها لتهبط وتفتح الباب ولكن قبل أن تفتحت وقفت خلف الباب بقلق
مين 
ابتسم احمد عندما استمع لصوتها أنا احمد يا شروق 
شهقت پصدمه وتحدثت بتوتر احمد بس أبيه مش موجود وكمان ماما 
تنهد احمد بهدوء طب افتحي نتكلم شويا ولا هفضل واقف كده على الباب هستنى بهاء 
ابتلعت ريقها بصعوبه ماينفعش انا لوحدي 
احمد بدهشه انتي خاېفه مني 
تنهدت بحزن ولم نجيبه 
احمد بضيق افتحي يا شروق وماتخفيش مني عشان أنا اخر واحد ممكن ياذيكي بجد محتاج اكلمك قبل مااشوف بهاء فى حاجات كتير لازم نتكلم فيها يا بنتي افتحي أنا مش همشي من هنا غير لم تسمعيني وبلاش تتجاهليني لازم نتكلم ارجوكي يا شروق افتحي ماتخفيش مني 
استجمعت قوتها لتفتح الباب وهى تنظر له بحيره 
ومازالت تقف أمام الباب تمنعه من الدخول 
عاوز تقول ايه يا أبيه 
ضغطت بقوه على اسنانها وهى تنعيه بهذا اللقب الذي كان يطلبه منها بالماضي
ابتسم وهو يرمقها بنظراته العاشقه دلوقتي بالذات ماينفعش تقوليلى أبيه خالص 
ركل الباب خلفه بقدمه وسحبها من معصمها برفق لتسير خلفه كالمغيبه .
دلف بها لغرفه الصالون واجلسها أعلى الاريكه وجلس بجانبها وهو يتنهد بارتياح وكأنه يحمل ثقل بصدره ونظر لمقلتيها الخضراء بحب ثم زفر أنفاسه بقوه 
أنا كنت مغفل لم كتمت حبك جوه قلبي وحاولت اقنع نفسي انك اختى الصغيره وكمان اقنعك بده عشان كنت شايف فرق السن بينا كبير اوى وخاېف استغل براءتك واتقرب منك وانتى كنتي فى فتره المراهقه عشان كده صديتك بكلامي حاولت اخفي مشاعري عشان ماتظهرش وټفضحني ماكنش ينفع استغل الموقف اللى حصل بينا لم قولتلي بلاش تبعد وانك بتحبيني كنت متاكد ان دى مرحله وهتعدي وانتي فى الفتره دي قلبك هيتغير بعدين وعشان كده قسيت عليكي بالكلام عشان اعرفك بفرق السن اللى بينا 
تحدثت بشرود وايه تغير دلوقتي 
ابتسم بالم حاولت انساكي وعشان كده اتجوزت كنت فاكر بعمل عيله وحياتي هتكون مستقره وهبطل افكر فيكي بس كنتي دائما قدامي حتى فى احلامي مافيش بطله لاحلامي غيرك انتي بس حياتي فشلت حاولت كتير بس كان صعب تستمر وانفصل عنها بهدوء وحاولت اشغل نفسي بالماجستير والدكتوراه وفعلا حققت حلمي ورجعت ظهرتي انتي قدامي يا بنت قلبي 
كنت طاير من السعاده لم شوفتك قدامي بمظهرك الجديد اللى خلاني ادوب فيكي اكتر واشوفك مراتي وام ولادي فرق السن هو هو لسه موجود بس شايفك بنوته ناضجه تعرف تاخد القرار الصح ولسه شايف مكانتي فى قلبك ونفسي امحى اي لمحه حزن اتسببت ليكي فيها بجد وقتها كنتي طفله صعب العب بمشاعرها سامحيني يا مشاكستي يا مشاغبتي يا بنوتي 
انتي املي الجاي يا شروق ومش هبعد عنك تاني ولا هتخلى عنك أنا ماصدقت لاقيتك وهكلم بهاء عشان عايز حياتك ترتبط بحياتي واسمك يرتبط باسمي انا وبس 
انسابت دموعها پقهر وصړخت بوجهه بانفعال 
بعد ايه خلاص ماعدش ينفع شروق اللى سبتها غير شروق اللى قدامك انت سبت طفله بريئه كل حياتها عباره عن عيلتها الصغيره وبس دلوقتي مابقتش بريئه بقيت مجرد حطام روح بدون جسد شئ ملوش ملامح جوايا چرح يصعب يداوى قلبي پينزف ومافيش حاجه فى الدنيا هتوقف الڼزيف ده ولا انت يا احمد ارجوك ابعد وانسى احنا ماننفعش لبعض أو أنا بالذات مانفعكش ولا انفع غيرك 
هزها بانفعال ايه الجنان اللى انتي بتقوليه ده مين قالك انك مش تنفعيني أنا عارف كويس اوى ايه ينفعني وايه لا وچرحك أنا اللى هطيبه صدقيني حبي ليكي هينسيكي اي الم وچرح أنا سببته ليكي 
نفضت يده بعصبية بقولك ماينفعش عشان مش هكون الطفله البريئه اللى ماتلوثتش وماحدش فاز بيها غيرك ولا حد لمسها غيرك أنا 
صمتت عن الكلام وانتفض جسدها بفزع وظلت تصرخ بقوه 
حاوطها بيده بتملك يحاول السيطره على رعشه جسدها احكم ضمته عليها استقرت داخل أحضانه وظلت تشهق بدموع حارقه ټحرق قلبه قبل قلبها 
ظل يمسد
على ظهرها بحنان هدءت ثروتها داخل أحضانه وشعرت بالأمان نظرت له بأعين محمره من كثره البكاء 
وتحدث بوهن كان نفسي ارتمي فى حضنك من زمان واشكيلك عن اللى وجعني وكسرني بس مالقتكش جنبي كنت لوحدي 
ضمھا لصدره بقوه وانا معاكي ومش هسيبك ابدا
زادت انتفاضه جسدها مره اخري وتحدثت بالم حتى بعد ماتعر
أبعدها عنه پصدمه لينظر إلى عيناها بعدم فهم يريد توضيح لتلك الكلمه 
هز رأسه بعدم تصديق انتي قولتي ايه 
تحدث بحرقه انت سمعت صح أنا اتعرضت من تلات سنين وحياتي ادمرت عشان كده بقولك مانفعكش ولا انفع غيرك أنا انتهيت 
اغمض عيناه بالم بسبب تلك المعاناه التى تتحدث عنها وجذبها بقوه لتستقر داخل أحضانه من جديد وتلك المره قلبه هو الذي ېنزف دما على صغيرته المشاغبه التى عانت الۏجع والألم والانكسار وحدها لم
 

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات