الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزئ الثاتي

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


يستوعب حتى الآن ماذا حدث معها بغيابه عقله يرفض استعاب تلك الحقيقه بقوه .
أغمضت عيناها باستسلام داخل أحضانه المنيعه لها من السقوط واستسلم جسدها بارهاق بعد نوبه من الصړاخ وتذكر الحاډث المرير الذي تعرضت له قبل سنوات فمازالت الذكرى مترسخه بذاكرتها إلى الآن وتصاب بحاله من الهستريه عندما تهاجم عقلها تلك الحاډثه التى تحاول محوها من حياتها للابد 

شعر بثقل جسدها عندما سقطت ذراعيها التى كانت تتمسك به بقوه نظر لها بقلق وجدها مغمضه العينين باستسلام .
حملها بقلق وصعد بها إلى حيث غرفتها وضعها أعلى الفراش والټفت حوله بتوتر يريد افاقتها ولا يعلم بماذا يتصرف معها الان .
تنهد بارتياح وجلس جانبها نزع عنها حجابها ليجعلها تتنفس بارتياح وظل يمسد على خصلات شعرها بحنان 
وحدثها بلهفه اجبلك دكتور 
هزت راسها بحزن لا 
دثرها بالغطاء وهو مازل يجلس جانبها نامي ماتخفيش أنا جنبك ومش هسيبك غير لم بهاء وطنط يرجعو 
شعرت بالأمان بوجوده جانبها الان واغمضت عيناها المجهده من أثر البكاء واستسلمت للنوم فلم يعد لدي جسدها طاقه على التحمل .
بعد أن تأكد من نومها مسح على وجهه بانفعال وأطلق دموعه العنان فلم يعد قادرا على حپسها بعد ...
داخل فيلا مصطفي سالم 
كان يجلس هو ووالدته داخل غرفه الصالون ينتظر قدوم والد محبوبته 
بعد ما يقرب بنصف ساعه من الانتظار جعله يشعر بالضيق بسبب هذا التجاهل وعدم التقدير فهو أتى على الموعد المحدد 
زفرا أنفاسه بضيق ونظر لوالدته وكان على وشك النهوض ليغادر تلك المنزل ذهابا بلا عوده 
بينا يا ماما 
وفاء بهدوء معلش يا حبيبي نستني شويا 
مافيش احترام ليا ولا لحضرتك وهو عارف ومتأكد أنا جاى انهارده ليه دي قله ذوق وعدم تقدير للضيوف 
فى ذلك الوقت اتى رجلا فى العقد الخامس من عمره ولكن حاد الملامح وقف يتطلع إليهم ببرود وزوجته جانبه تنظر لهم بتعالي 
مصطفي پحده اسف لتاخير كان معايا تليفون شغل مهم 
تحدثت وفاء بطيبه ابدا مافيش تأخير ولا حاجه 
وقفت زوجته شهيره تصافح وفاء بغورو اهلا وسهلا
وفاء بابتسامه اهلا بيكي 
وقف بهاء ليصافحه احتراما له اهلا بحضرتك أنا كابتن طيار بهاء محمود الكافي 
صافحه مصطفى ببرود اه اهلا اتفضل اقعد ممكن اعرف ايه سبب الزياره 
ابتلع بهاء ريقه من ذلك الأسلوب المتعجرف بالحديث وفضل أن يصمد إلى أن يفوز بمحبوبته وان يتحمل تكبر والدها 
تحدث بثبات وشموخ أنا جاى وطالب ايد بنت حضرتك شذا هى تبقى زميلتي فى الشغل ويشرفني انها تكون شريكه حياتي 
تبادل النظرات بينه وبين زوجته 
ثم ابتسم بسماجه وهو يضع قدمه فوق الأخرى وينظر له بتعالي
طلبك مرفوض يا كابتن شذا بنتي مخطوبه 
ونهض من مجلسه تحت أنظار بهاء ووالدته المصډومين 
الزياره انتهت 
شعر بأن دلو ماء بارد سقط فوق رأسه ونهض من مقعده وهو يلتقط بيد والدته لتسير معه دون أن يتفوه باي كلمه .
عندما غادر الفيلا نظر لوالدته بندم 
اسف أن عرضتك لموقف بايخ زي ده 
ربتت والدته على كتفه بحنان اطلع بينا على بيت شذا وماتشلش هم 
نظر لها بأسف كانت خاېفه من مقابله باباها وكأنها حاسه هيقابلنا بالطريقه دي 
فتح السياره لوالدته لكى تستقل المقعد الأمامي ودار حول السياره ليستقر مكانه امام عجله القياده وانطلق فى طريقه لمنزل محبوبته لكى يتحدث معها بجدية ويستشيرها ماذا يفعل من أجل إتمام تلك الزيجه ..
بعد أن تأكد من سباتها غادر الغرفه بقلب منفطر على ماحدث معها وقرر أن ينتظر صديقه لكى يتحدث معه لطلب يدها فلا يستطيع أن يتحمل رؤيتها حزينه منكسره ضائعه بهذا الشكل اقسم لنفسه أنه سوف يداوى چراحها ولا يجعلها تبكى بعد اليوم ..
تنهد بالم وهو يجلس بحديقه الفيلا بلا روح ينتظر عوده صديقه ويحدث نفسه بقهره 
ليه بعدت عنها وسبتها فى الوقت ده ليه بقى طفله فى السن ده يحصل لها كل ده وانا كنت بعيد عنها اه يا
قلبي لو كنت جنبك ومعاكى اكيد ماكنش حصلك كده لازم اجبلك حقك لازم اعرف مين الخسيس اللى عمل فيكي كده لازم ادبحه زى مادبحك ولازم ادوقه العڈاب اللى دوقتيه وبتعانى منه لحد دلوقتي مابقاش احمد العايدي لو مجبتلكيش حقك يا شروق 
اغمض عيناه بالم وهو يمكث برأسه أرضا يشعر بالانكسار ..
صفا سيارته أمام البنايه التى تقطن بها وترجلا من سيارته وهو يحمل بيده باقه من ورد البنفسج وأمسك بيد والدته ودلف بها لداخل البنايه استقل المصعد وهو يضغط زر الطابق الرابع كما أخبرته من قبل 
تحدثت وفاء بحنيه بهاء اتصل بيها عرفها يابني 
كان الحزن مغيم على ملامح وجهه وعندما وقف المصعد بالطابق المنشود أخرج هاتفه من جيب سترته وضغط زر الاتصال 
كانت تجلس بشقتها تشعر بالقلق وتنظر لساعه يدها بين تاره واخرى 
وتمسك بهاتفها بتوتر تريد أن تعلم ماذا حدث عندما تقابل والدها ببهاء وفجاه صدع رنين الهاتف بين يدها باهتزاز
ابتسمت بسعاده وهى تجيب على الفور 
الو طمني يا بهاء قابلت بابا
زفر بضيق وهو يستشعر الفرحه المنبعثه بنبره صوتها ولم يعلم بماذا يخبرها 
تنهد بحزن شذا أنا وماما قدام شقتك افتحيلنا 
نظرت لنفسها پصدمه فقد كانت ترتدي ملابس المنزل 
تحدثت بتوتر معلش بهاء ثواني اغير هدومي وافتح 
تفهم موقفها وطمئنها تمام هنتظرك 
اغلق الهاتف ونظر إلى والدته هى هتغير هدومها 
ابتسمت وفاء بحب عشان كده قولتلك تتصل تعرفها مش تتفاجئ بينا كده قدامها هى بنوته ومحتاجه تحضر نفسها 
بعد مرور عده دقائق كانت تفتح الباب وتعتذر لهم على انتظارهم أمام باب الشقه. 
ابتلعت ريقها بتوتر انا اسفه أن وقفتكم بالشكل ده بجد اسفه 
اقبلت عليها وفاء بحنيه مافيش داعى للاسف يا حبيبتي احنا فاهمين 
ضمتها بحب وقبلت وجنتيها رحبت بها شذا 
ونظرت لبهاء بابتسامه خجله اتفضلوا 
أعطاها بهاء باقه الزهور وهو يبتسم لها بحب اتفضلي يا حبيبتي ده عشانك 
ابتسمت بحب والتقطت منه الباقه بفرحه ميرسي اتفضل 
تحبو تشربوا ايه 
وفاء بابتسامه اى حاجه من ايديك يا حبيبتي 
وضعت باقه الزهور أعلى المنضده واستاذنت منها لتجلب لهم المشروب ..
دلفت لداخل المطبخ بتوتر وهى تخرج الصينيه وتضع بها الكاسات ثم تسكب داخلها عصير المانجه الطازجه وتضع الكيك 
وحملت الصينيه إلى حيث غرفه الصالون لترحب بهم وتضع الصينيه أعلى المنضده 
وتمسك بكأس العصير تقدمه لوالدته اولا ثم بهاء وجلست فى المقابل لوالدته وحمره الخجل تصبغ وجنتها .
وفاء بود تسلم ايدك يا حبيبتي
تحدث بهاء بجديه شذا احنا لسه جاين من عند والدك 
نظرت له باهتمام وتسرب القلق لداخل قلبها وتحدثت بلهفه بابا عمل ايه 
بهاء بضيق الاول فضلنا منتظرينه اكتر من نص ساعه ولم قابلنا كلمنا بقله ذوق وكانه طردنا واخر حاجه قالها بنتي مخطوبه والزيارة انتهت
وضعت يدها على فمها تكتم شهقتها المصدومه من رده فعل والدها وانسابت دموعها بصمت 
بس ده ماحصلش أنا كنت حاسه ان هو هيرفض عشان مش بيحب اعمل حاجه أنا عايزها بس كنت بكدب نفسي واقول هيوافق عشان سعادتي وهيعوضني عن غيابه بعد وفاه ماما ومش هيرفض ليا طلب بس واضح كنت غلطانه وبابا عمره ماهيتغير معايا 
اقتربت وفاء منها وجلست جانبها تضمها لصدرها بحنان الام 
اهدي يا حبيبتي ماتعيطيش وكل مشكله ولها حل
بهاء پحده شذا انتي مش قاصر ونقدر نتجوز من دلوقتي وتبقى وكيله نفسك 
نظرت له والدته بعتاب بهاء مش كده يا حبيبي نظرت إلى شذا الباكيه 
قوليلى يا حبيبتي مالكيش قرايب يقدرو يقنعو والدك يغير رائيه 
شذا بدموع ماليش غير خالو معتصم بس هو عايش فى اليونان ولم ماما اټوفت طلب مني اروح اعيش معاه بس انا رفضت هو اللى بيسأل عني بعد ماما
زفرا أنفاسه بقوه خلاص ممكن رقم فون خالك عشان اتواصل معاه واطمني ماتخفيش أنا عمري ما هسيبك ومستعد استحمل والدك واقرر طلبي مره تانيه عشان خاطر عيونك 
ابتسمت برقه انا اسفه يا طنط على اللى حصل 
ربتت على ظهرها بحنان ما تشغليش بالك يا بنتي ربنا هيحلها من عنده 
نهض بهاء من مجلسه بعدما دون رقم هاتف خالها ونظر لوالدته 
احنا لازم نمشي دلوقتي ولو فى حاجه كلميني تمام 
ودعتها وفاء بود وانتظرت بهاء أمام باب المنزل 
اقترب منها يبتسم لها بهدوء مش عايزك ټعيطي ولا تضعفي خليكي قويه زى مااتعودت عليكي ودموعك دي ماتنزلش تاني مفهوم وبلاش تتصلي بوالدك خليه هو يتصل وتشوفي ليه اتصرف بالشكل ده وليه قال كده ماشي 
هزت راسها بالايجاب رفع أنامله برقه ليمحي دموعها المتساقطه وودعها يقبله حانيه أعلى جبينها وغادر المنزل ..
داخل فيلا مصطفي سالم 
جلست زوجته ترمقه پغضب شوفت مجايب بنتك عشان تعرف انها عايشه براحتها ورفضت تيجي تقعد هنا معانا عشان تمشي على حل شعرها .
زفر مصطفي أنفاسه بضيق خلاص يا شهيره أنا شبه طردته وليا كلام تاني مع شذا وخلاص عرفتهم أنها مخطوبه
شهيره مكر لازم تيجى تقعد هنا ونتمم جوازها على رامز ابني مش يجي حد غريب ياخد تعبك وشقاك طول السنين رامز هو
اصلح شخص بيها وهو اللى هيخلي باله منها ومن ميراثها
اتى رامز من خلف والدته وتصنع الاسي وانا مستعد اتجوزها عشان اخلى بالي منها ومن أملاكها بعد عمر طويل لحضرتك طبعا يا اونكل عشان محدش يطمع فيها 
شهيره بابتسامه نصر عين العقل يا حبيبي ربنا يكملك بعقلك وتحافظ على تعب وشقى السنين
مصطفي بجمود بكره هروح لشذا وهتكلم معاها 
شهيره برفعه حاجب بس مش غريبه بنتك يعنى مااتصلتش بيك تعرف اللى حصل مع حبيب القلب 
نهض من مقعده بضيق أنا تعبان ومحتاج انام تصبحو على خير 
تبادلوا نظرات الغامضه بينهم إلى أن غاب طيف مصطفي عن الأنظار 
تحدث رامز بشړ هانت يا شوشو قربنا نقضي عليه خالص 
نظرت لابنها باعجاب وابتسمت بوعيد لكي تدمر حياه زوجها وحياه ابنته ..
صفا سيارته بحديقه الفيلا وتفاجئ بوجود صديقه ينتظره ترجلا من سيارته وهو ووالدته. 
اقتربت وفاء من احمد ترحب به 
ازيك يا حبيبي
ابتسم لها بود الحمد لله يا فوفا بخير 
بهاء بجديه اتفضل يا احمد ادخل واقف ليه 
احمد بتردد لا نتكلم هنا افضل 
انسحبت وفاء بهدوء لتترك لهم مجال للحديث. .
بهاء بقلق طب اقعد يا بني فى ايه مالك 
شعر احمد بالتوتر وجلس مقابلا لمقعد صديقه .
قولي انت الاول عملت ايه فى موضوعك 
بهاء بضيق. سيبك مني وقولي شكلك ماله كده فى حاجه حصلت انت هنا من بدري وفين شروق ليه ماقعدتش معاك 
ابتلع ريقه بصعوبه ونظر له بتردد بهاء أنا مش عارف ابدء كلامي ازاي 
ابتسم بهاء ونظر له بود فى ايه يا دكتور هو في بينا كسوف ولا ايه قول على طول من غير اى مقدمات ايه الموضوع بالظبط 
احمد بجديه أنا
 

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات