عصيان الورثه ل لادو غنيم
داخل الأسطبل حينما وصلت حياة وجدت حسان يقف ويداعب رأس الحصان الخاص بهي ويبدو علية الحزنمما جعلها تخفي دموعها وتتماسك قليلا وأقتربت ووقفت أمامه تسأله بغرابه
مالك يا حسان شكلك زعلان
نظرا لها بأستغراب بسبب عيناها الحمراء أثار البكاء
أنتي اللي مالك شكلك معيطة أنتي لسه بتفكري فاللي عمله عمك عثمان
تنهدت بعبس
حرك رأسه بتنهيده عميقه
فاكره يا حياة من حوالي شهر ونص كنت واقف هنا في نفس المكان ده معاكي وبقولك أني مستحيل أتجوز ليلي بعد ما طلقت من صفوان وقتها كنت مكسور منها وحزين عليا وعليها وكنت مفكر أني هقدر أنساها وأكمل من غيرهابس معا مرور الوقت لقيت نفسي مش قادر أنساها ولما عرفت أنها هتتجوز زيدان حسيت بڼار بتولع في بقلبي فكرة أنها هتتجوز تاني وتبقي المرادي بين أيدين راجل غيري وبتنام في حضڼ راجل غيري خلتني اموت بالحيا !
ورغم أني مبسوط عشان خلاص بقت مراتي حاسس أني لسه ببداء معاها من جديد لسه واقف علي أول السلم وبنهج عشان أوصل لقلبها من تاني خاېف وقلقان لمقدرش أخليها تسامحني
أدركت بمغزي كل كلمة قالها ونظرت له ببسمة
أمل قائله
أمي الله يرحمها كانت دايما تقولي العتاب علي قد المحبهوالسماح علي قد الۏجع! أنت قلقان عشان عارف أنك ظلمتها وأتخليت عنها كتير ومحاربتش أبدا عشانهاعشان كده عايزاك تعرف أنك هتتعب أوي علي ماتخليها تسامحك وهتتعب أكتر علي ماتخليها ترجع تعترف بحبها ليك بس في كل الأحوال لزم تعمل كل اللي تقدر عليه عشانها وماتتخلاش عنها
فرك ذقنه با إبتسامة
بقولك ايه ماتطلعي تقوليلها كلمتين من بتوعك دول وحنني قلبها عليا
أبتسمت له بمراوغه
لاء أنت كده جاي في طمع
تعرفي يا حياة كل مدا بحس أنك أختي مش بنت عميدايما واقفه جنبي وبتساعديني من غير ماطلب منك حتي النهاردة لما طلبتي من عمتي وجوازها أنك تعفي عنهم مقابل طلاق ليلي كنت عارف أنك بتعملي كده عشاني عشان ترجعيلي حبيبتي وتديني فرصه تانية معاها والله معارف اشكرك ازي علي كل اللي بتعمليه معايا
مش محتاج تشكرني علي حاجة لأني باختصار شديد بعمل واجبي نحيت أخويا مش أنت أخويا والا رجعت في كلامك!!
بادلها نظرة الدفئ
أخوات لأخر العمر باذن الله
كانت نظرات الأبتسامة والعطف الأخوي تلمع في عيناهما كا الؤلؤ تلك المحبة الألهيه التي وضعها الله في قلبهما لبعضهما
وفي المندرة كان يجلسصفوان أمام جده الذي أخبره بكل شئ حدث ما عادا خبر حريق عثمان لحجرة نوم حياة
وعندما أنتهي الجد من الحديث أندفع صفوان بضيق
يعني ايه يا جدي جوزة هاله قولتلك ليلي زيها زي
أمها كل همها فلوس حسانأنت كدة بتسلم هولها
تنهد الجد بجدية
يابني أستهدا باللهأنا لو شايف أن ليلي بتشبه أمها أو داخله علي طمع زي ما بتقول مكنتش جوزتها لحسان البت غلبانه ومظلومة وكانت لعبة في أيد عمتك الله يسامحها
نفخ صفوان الهواء من فمه بحنق
برده بدافع عنهابعد كل اللي حصل واللي حكيت هولكطب نضمن منين أن ديه مش لعبة جديده من عمتي عشان تدخل ليلي وسطينا
أجابةالجد بثقه
مش لعبة وأنا ضامن ليلي قوالك ايه بقي ولو حصل أي حاجة من نحيتها قول عني كبرت وخرافت
لأنت ملامحه ورتب علي يد جدة
معاش والا كان اللي يقول عنك كده أنا مقصدش أضايقك بس من كتر الألعيب والحوارات اللي بتحصل هنا مخلياني قلقان من الكلوخاېف علي حسان
رد له الجد الترتيب علي اليد
من النحيادي متقلقش أنا ضامن ليليالمهم أنت عايزك تخلي بالك من مراتك عايزك تعوضها عن حرمانها من أبوها متبقاش بس جوازها لاء حاول تملي الفراغ اللي سايبه عمك جواها حسسها أنك أبوها أحتويها وخليك حنين معاها وبلاش جو العصبيه معاها البت غلبانه وفيها اللي مكفيها
ضيق صفوان عيناه بغرابه
لزمته ايه الكلام ده مالها حياه فيها حاجة والا ايه
الجد بجدية
حياهبخير أطمن أنا بس كنت بوصيك عليهاوبعدين قولي مش أنتو كنتوا مټخانقين والمفروض أنك كنت نازل مصر عشان تراضيها أزي اقنعتها أنها تتجوزك أنا من يوميها مستنيك تيجي تحكيلي بس لما لقيتك مطنش قولت أسالك أنا
تنهد صفوان ونظرا لجده بجدية
حياة كانت ناوية تروح لزيدان وتطلب منه أنه يتجوزها عشان تبقي جنب نادية وتقدر ټنتقم منها وعشان احميها من تفكيرها قولتلها أن عمي سالم حكيلي شوية حاجات تخصهم وأني أقدر أساعدها وبالمقابل طلبت أني أتجوزهاووافقت بس هي ديه كل الحكاية
أشاح له الجد يده ببسمه
خير ما عملتوأنا مش هسالك عمك سالم حكيلك ايه غير لما تيجي وتحكيلي بنفسكأهم حاجة أن حياة تفضل في أمان وتحت عينكوالأهم من كل ده قولي! أنت وهي جوازكم ايه زي حسان كده كل واحد في حاله والا حصل ما بنكم حاجة
شعرا صفوان بالحرج وفرك شعره بين أصابعه با ابتسامة بالكاد تظهر أدرك منها الجد أجابته وقال
ردك وصلنيعقبال حسان مايحصلك والسور اللي مابينه وبين مراته يتهد وهو كمان
بس برده عايزك تبقي حنين معاها و براحه علي بنت عمك خدها واحده واحده لأحسن أنا عارفك ناشف وطول عمرك حياتك في الشغل بين الرجاله مش عايز تربيتك تأثر علي حياتك معاها حياة عاملة زي العيله الصغيره عايزه الطبطبه والحنيه انما جو صوتك العالي وعضلاتك والعصبيه مش هتنفع معاها
حرك أسه بفهم ونهض
حاضر يا جدي عن أذنك بقي هطلع عشان
أرتاح شوية
ذهب صفوان ودلف الي داخل البيت وصعد الدرج وأثناء ذهابه لحجرته قابل ليلي تخرج من حجرتها مما جعله يقف أمامها قائلا بعين
ضيقها بحنق
مبروك يا ليلي
جدي بشرني بخبر جوازك من حسان
ردت عليه بقلق
الله يبارك فيكأنا كنت
قاطع حديثها بعين بارده مثل جفاء صوته
بصي عشان نبقي علي نور من اولهاقسما بالله العظيم لو عرفت أنك بتلعبي معا أمك علي حسان أو وخداه سلم عشان توصلي لحاجة في دماغك لهكون واقفلك ومخليكي ټلعني الدقيقه اللي ډخلتي فيها بيتنا أنا قولتهالك قبل كده وبقول هالك تانيحسان لاء
تتهدتليلي بيأس
وأنا مش هقعد احلفلك أني مش ناويه علي حاجة والا هقعد أبررأنا هسيب الوقت هو اللي يأكدلك أني عمري مافكرت أأذي حد منكم وخصوصا حسان
حرك رأسه برسمية
وأنا مستني أشوف وعالله تغيري نظرتي ليكي وتطلعي فعلا زي مابتقولي
ردا عليها بجفاء وتحرك من أمامها تاركها تتنهد وتدلف الي الأسفل لتشرب اما هو فدلف الي حجرة نومة وجدا حياة تجلس علي التخت منكمشه ببعضها أسفل الغطاء بسبب برودة الجو
حبيبي صقعان ومحتاج أني أجي ادفيه والا ايه!
هكذا غازلها صفوان بغمزه وهو يشلح سترتهجاعلها تبتسم خجلا بقول
لاء شكرا أنا مدفيه كده
رفع حاجبه ببسمه اظهرت غمازتي فكيه أثناء شلحه للقميص الذي ظهرا عضلات جزعة العلوي بشكل مثير
شكرا لاء العفوبس مين قالك أني بستأذنك أنا كنت بديكي لمحه عن اللي هيحصل
خبئة الأبتسامه بين شفتاها وحاولت التحدث برسميه قليلا
هو بالعافيه صفوان قولتلك مش عايزه
نظرا لها بتعجب وبدأء بالسير أتجاه التخت وهو يقول
مش عايزاني تصدقي بالله في بنات كتير بتحلم بالحظة ديه معايابيتمنه أني أبصلهم مش أني ادلع وقول تعالي ادفيكي
شعرت بنيران الغيره تتسلل الي قلبها الذي وصلا اثاره الي عيناها التي برقتهما بضيق وحذفت الغطاء من فوقها ونزلت من فوق التخت وتقدمت ووقفت أمامه متحدثه بضيق وهي مرتديه بيجامه حريريه سوداء
لا يا راجل ومين بقي البنات ديه اللي هيموته علي لمسه منك يا أستاذ صفوان
راقت له غيرتها عليه مما جعله يتمادي في الأمر وعقد ذراعيه أمام صدره البارز بالعضلات قائلا ببحه بارده
والله كتير يا دكتوره حياه أكيد يعني مش هحفظ أسم كل واحده تبصلي وتتكلم معايا
أشعل نيرانها أكثر وقطمة علي شفاها السفليه بشكل مثير غير مقصود جاعله منصفوان ينتبه الي أنوثتها وشعر بالرغبه بهيلكنها قاطعت شوقه بحديثها الاذع
تتكلم وتبصلاء دأنت جامد بقي وأنا مش واخده باليبص يا صفوان عشان أنت شكلك كده منحرف وبتاع بنات فاحب أقولك أني مش من نوع البنات اللي بتتخان أو بيتبص لغيرهاأنا يا حبيبي مينفعش يبقي معايا شريك فيكأنت بتاعي أنا وبس ولو عقلك وزك وخلاك تعرف غيري أو تبص لغيري ورحمة ماما لهكون خارجه من حياتك ومش هتشوف وشئ تاني
أنهت حديثها وكانت علي وشك الذهاب لكنها تفاجئة بيداه تحاصر خصرها وجذبها اليه جاعلها تلتصق بجسده ناظرة داخل عيناه الامعه ببسمه ملئ بالعشق قائلا
بزمتك بقي في حد يبقي معاالمانجه ويروح يبص للكاكه أقسم بالله عيوني مبتشوف غيرك
أجابته بجفاء
لا والله طب والحلوين اللي بيبصولك وبيكلموك ايه راحه فين مش كانه لسه ملين كلامك
ااه أنتي شكل النكد وحشك وعايزه تفرهدينا بالخناقوالله مهزعلك بس بدل ما نخلص طاقتنا في النكد والخناق تعالي نخلصها في حاجة تستاهل
ا
اما داخل منزل زيدان فكانت تقف ناديه داخل حجرة نومها تتحدث عبر الهاتف وهي منزعجه بشدة وتقول لمن يحدثها
نعم يا حبيبي مش قادر تكمل ليه هو لعب عيالبقولك ايه لو ضميرك صحي وبينقح عليك اديله شمه من البودره اللي بدي هالك ببلاش والا ساعتك ناسي أنك شمام وكمان كان مقبوض عليك وأنا اللي خرجتك من كل البلاوي ديه
بقولك ايه كل تحركات حياة والزفت صفوان وكل كبير وصغير عندك توصلني وإلا أنت عارف أنا أقدر أعمل فيك ايه يا مازن
ركز يا مازن بلاش الضمير اللي صحي فجأه ده
هكذا قالت ناديه حديثها لذلك الغريق باالأعيبهامازن الذي يقف في حديقة البيت ويشعر بالسؤ مما يفعله
يلعن أبوه البودره علي أبو السچن اللي ذلتيني بيهمأفهمي أنا مش قادره أعمل فيهم كدهأنا بسببك بقيت عامل زي الجاسوس مبقتش أعرف أنام من كتر القلق
ردفت بكل جمود
ياختي حلوه وكان فين ضميرك الصاحي ده يوم ما وافقت أنك تبقي معايا بقولك ايه أنا الحد دلوقتي مقولتش لزيدان علي اللي عملته معا المحروسهورد في غيابه تصدق بالله ده
لو عرف حاجة هيشرب من دمك في وسط بيتك ومحدش هيقدر يحميك منه عارف ليه عشان أنت الغلطان
فرك شعره بغيظ