عصيان الورثه ل لادو غنيم
مما يسمعه من تهديدات وتوعد
قولتلك مكنتش في وعيه حتي هي مكنتش صاحيه ومشافتنيش ولو قولتي حاجة محدش هيصدقك!
أطلقت ضحكه ماكره
وهو أنا عبيطه زيك عشان أضيع فرصه زي ديهعيب عليك يا ميزو أنا صورتك معاها صوت وصوره ولو تحب نذيع قول ذيع وهتلاقي الڤيديو منور بيت العزيزي ويشوفه بقي حفيدهم المحترم وهو في حضڼ واحده مش واعيه بيه أساسا والا تعرف ياعين أمها أنها فقد عذريتها معا!
قولتلك مكنتش في وعيه كنت تحت تاثير جرعة البورده اللي اديتي هالي يوم ماخرجتيني من القسم مكنتش واعي أنا بعمل ايهوبعدين أنتي عايزه تفهميني أنها الحد دلوقتي متعرفش أني قضيت معاها ساعه ايه مشافتش نفسها لما صحيت!!
تنهدت نادية وجلست علي المقعد مثل الشيطان
لاء مشافتش نفسهالأني ياعين أمك دويت الموضوع قبل ماتصحي وخلتها نايمه زي الفل وبعدين أنت كنت مفكر أنها لو صحيت وشافت نفسها بالحالة اللي كنت سايبها فيها هتسكت لاء ياحبيبي ديه كانت صړخت ولمت علينا البيت وكان زمانك في خبر كان
أغلقت الهاتف في وجهه تاركه أياه يجلس علي الأرض بعقل متشتت پخوف سيطر علي وجدانه مما يمكن أن يحدث له اذا حاول الخلاص من ټهديدها
بقولك حسان كتب كتابه علي ليلي اللي المفروض تبقي مراتك كمان يومينقوم يا زيدان أعمل حاجة روح طربق البيت علي دماغهم وهاتها من شعرها
أخرج مقدمة الشيشه من فمه ونفخ الدخان في الهواء وأبتسم بجفاء
بجولك ايه يا خالهليلي ديه متسواش عندي مليم أحمر أنا كنت هتچوزها عشان خاطرقبس الحمدلله اديها چات من حداقم وراحت لنصيبها
يعني ايه خلاص أتخليت عن بنتي وسبتها لغيرق بجي هو ده أتفاجنا يا زيدان
رمقها زيدان بزمجره
أتفاج ايه اللي بتتحدتي عنه بجولك ايه مطيريش الحچرين من نفوخي عاد ياله روح علي دارك وهمليني مش ناجص شغل حريم
غلت الډماء داخل عروقها وتقدمت منه بضيق
شغل حريملاء دأنت متعرفنيش دأنا نجاة العزيزي اللي الكل بياجي الحد عندها ويعملها ألف حساب! وبعدين أنا مضربتكش علي أيدك عشان توافق أنك تتجوز بنتي لاء يا بابا فوق أنت اللي أول ماشوفت صورتها ريلت عليها ووافقت أنك تتجوزها!
هكذا صاح عليها زيدان بوجة منعقد پشراسه بعدما حذف الشيشه من يدهاما هي فتراجعت خطوة للوراء وهي تسمعه يكمل
وبتك اللي بتتحدتي عنيها داي متملاش عيني باكبيرها جوي أجضي معاها لليله أخد مزاچي منيها وبعدين أرميها للغفر بتوعيياله يا واليه غوري من بيتي وحسك عينك المح رچلق بتخطي چوه عتبت بيتي مره تانيه ياله
غوري جبر يلمك واليه جادره
صمتا وهندم جلسته وأكمل تناوله اما بحجرة نوم ورد فكانت تجلس علي
فراشها تفكر فحديث حسان وعيناها تردف الدموع البائسه من ثم وجدت ناديه تفتح عليها الباب ودلفت اليها وجلست علي حافة الفراش بجوارها وقالت بوجه مبتسم
يوه أنتي لسه زعلانه خلاص بقي قولتلك هجوزك سيد سيده
حركت رأسها بموافقه دون حديث اما الأخره فاكملت بمكر مدعيه الحزن
ياعيني عليكي يا ورد حرقه دمك وبتعيطي علي واحد رماكي في نص الليل ومش كده وبس ده كمان أتجوز النهارده لاء وكمان أتجوز ليلي اللي المفروض خطيبة زيدان بس هقول ايه ناس فا جره معندهمش لا دين والا أخلاق
ذادت دموع عيناها وأعتصر قلبها پألم جراء ذلك الخبر الذي سمعته فكان بمثابة الخڼجر
الذي طعن قلبها وحاولت تمالك رعشة جسدها وتفوهت بحشرجه
ليلي حسان أتچوزها طب و زيدان أخوي جال ايه لما جالوله الخبر
أجابتها نادية بمكر
هيعمل ايه سكت مقالش أي حاجة بيني وبينك كده هو كان حاطط عينه من حياة مرات صفوانبس أخوكي مش غلطان لاء البت الفاجره اللي أسمها حياة كانت بتلغيه الحد لما علقته بيها وبعدين راحت وأتجوزت صفوان والله يا ورد عائلة العزيزي ديه عايزه عود كبريت يولع فيهم كلهم عشان نخلص من قرفهم! ده مش بعيد يكونه هما اللي غصبه علي حسان عشان يسيبك ويتجوز ليلي
أنزلقت دموعها بيأس
كيف يا خاله ده زيدان رافض حسان جدام عيني
أنا خابره زين أنك بتجولي أكده عشان تطيبي خاطري بس خلاص أنا مبجتش عايزه حد يواسيني همليني لحالي معالش عايزه أنام
مددت جسدها برفق فوق فراشها وسحبت الغطاء عليها لتكمل بكائها في صمت أما نادية فنهضت وهي تبتسم بمكر وهي تخطط لشئ ما ثم تحركت وغادرة الحجرة
ومر بعض الوقت وحل الليل وفي المساء كانوا يجلسون جميع افراد بيت الحج رضوان داخل المندره يجلسون علي الأريكات وأمامهم صحن كبير يسمونه راقيه يضعون داخله الخشب وشعلوه ليتدفئه حول نيرانه وأمام الحجة وصيفه كانت هناك طاولة فوقه كؤاس الشاي التي اعدته علي نيران الراقيه وبعض الأصحن التي تحتوي علي القرص الفلاحيوبعد الأنتهاء من سكب أكواب الشاي نهض مازن ووزعها علي الحاضرين ليحتسوا الشاي ويذيد تدفئتهم
ربنا يبارك لمتنا ويكترنا دايما وما ينقص مننا حد
هكذا دعت لهم الجده وصيفه بعين مبتسمه برضاء اما الجد فنظرا الي حياة الذي ترتجف قليلا بجانب صفوان من شدة شعورها بالبروده
أمسك كوباية الشاي من مراتك يا صفوان رعشت أيديها هتوقع الكوبايه عليها
أنتبه صفوان اليها وترك كأس الشاي الخاص بهي واخذ ايضا كأسها ونظرا لها بقلق بسبب هيئتها ورعشت جسدها
مالك بتترعشي كده ليه الجو مش صاقعه للدرجادي !! أنتي تعبانه والا ايه
نفخت في يدها لتتدفا وأقتربت منه قليلا وهتفت بصوت يسمعه هو فقط
أنت لما نزلت وسبتني فوق دخلت خدت شور ولما خرجت الجو كان حر شويه عشان الاوضه كانت دافيه عشان كده ملبستش حاجة تحت العباية غير هدومي الداخليهومن حظي أول مانزلت المندره الهواء ضړب جسمي وحسيت بالصاقعه وحسه أن البرد بيشكشني صقعانه أوي يا صفوان
أغمض عيناه لبرهه بسبب تصرفها الغبئ وهتف بزمجرة من تحت أسنانه
ااه هدومك الداخليه يعني لو العبايه خفيفة هتبين جسمك من تحتهاوالهانم بقي متعوده أنها متلبسش حاجة تحت هدومها غير حتتين وشكرا علي كدة
زاغت بعيناها تتفقد نظر الحاضرين الذي أنشغلا كلن منهم بالحديث معا الأخرثم ثبتت نظرها عليه وتمتمت بانخفاض
جرايه أنت هتتخاتق معايا والا ايهوبعدين أنا غلطانه أني أصلا قولتلك أنا هقوم اطلع لأوضتي
رمقها بجدية قائلا
مفيش قوم ليكي غير لما الكل يطلع علي اوضه
قوصت حاجبيها بغرابه
نعم وده ليه بقي أن شاء الله!
قضم علي شفاه بغيظ
عشان أنا مش ضامن العباية اللي أنتي لبساها ديه بتبين جسمك وأنتي ماشيه والا لاءعشان كده مش هتقومي من جنبي غير لما الكل يطلع أوضة وقتها هنطلع أنا وأنتي!!
أنكمشت أكثر بذاتها برجفه هاجمت جسدها
مش قادره ھموت من الصاقعه
تنهد ببعض اللين وشلح سترته القطن الذي كان يرتديها والبسها أياها من ثم أمسك بيدها ليدفئها وباليد الأخري أمسك بكأس الشائ وقدمه من فمها قائلا ببعض الهدؤ محاول تهدئتها
حاولي تهدي دلوقتي هتدفئوأشربي كوباية الشاي وهي سخنه وهي هدفيكي أكتر
بس أنت كده هتبرد التيشرت اللي لبسه خفيف وهيبردك بص خد الجاكت بتاعك وأنا هشرب الشاي وهبقي تمام
رمقها ببسمه رجوليه هادئه لكي يخفف عنها
متقلقيش عليا أنا تمام ومش حاسس بالصاقعه اللي أنتي حساها ياله خدي أشربي الشاي عشان تدفئ أكتر
أخذت الكأس من يده وبدأت بتناولها أما هو فلم يترك يدها بل ظلا ممسك بهي ليدفئ أطرافها ومد يده الأخره وأمسك بكأس الشاي الخاص بهي وبدأ بتناوله أيضاأما جميع الحاضرين فكانوا ينظرون الي ذلك الموقف الرائع الذي حدث أمام أعينهمولمعت عين الجد بما يراه فلقد شعر أن حفيدته ستنعم ببعض الحنان الذي حرمها منه أبيهاثم تنهد وقال بصوت مبتسم
بقولك ايه يا صفوان أنت و حسان بما أنكم أتجوزته بالسكت من
غير فرح ايه رئيكم لو تاخده عرايسكم وتروحه تغيره جو في أي مكان البنات تختارهأهو تشمه هواه غير هواه الفيوم
أجابهصفوان برسميه
معنديش مانع يا جدي بس أنت عارف أني عندي شغل كتير الفتره ديه ومحتاج كل دقيقه
صمم الجد قائلا
بلا شغل بلا ۏجع دماغ أنت ايه ماتعبتش وبقالك أكتر من سته وعشرين سنه شغال ومخدتش والا يوم أجازه ريح نفسك وفك عن نفسك يومينوالا أنت مش عايز تفسح دكتورتنا
التف نظر صفوان الي معشوقته قائلا ببسمه هادئه
الدكتوره تأمر وصفوان ينفذ
أخفضت نظرها بخجل اما الجد فذات بسمته
ربنا يحفظكم من العينادينا خدنا الموافقه منكم لما نشوف بقي حسان و ليلي حجتهم ايه!!
أجابته ليلي بهدؤ
معنديش مانع ادام كل واحد هيبقاله أوضة
لوحده
تنهد حسان بيأس فكان يدرك أنها تقصد عدم مكوثهم معنا مما جعله يجيب بجدية
وأنا معنديش مانع أنا فعلا محتاج أغير جو واهدي أعصابي وتفكيري شويه
حرك الجد رأسه بأبتسامه
عال أويخلاص شوفه هتسافره فين وسافره يوم الجمعه قعدلكم أسبوع
تبادله البسمه بينهم اما حسان فلاحظ شرود مازن وقال بغرابه
مالك يا مازن سرحان في ايه من ساعة ماقعدنا وأنت مش مركز معانا ايه اللي شاغلك
أنتبه لصوت من يحدث وقال
مفيش حاجة بس أمريكا وحشتني وبصراحه كده بفكر أني أسافر
تفاجوا جميعهم من حديثه وأولهم كان الجد الذي أعترضه بحزم
سفر ايه يابني أنت لحقت تقعد معانا عشان ترجع تسافر!! شيل الفكره ديه من دماغك
ساندته الحجة وصيفه بجدية
أيوة مفيش سفر يا مازن داحنا يابني مبنصدق انكم تتجمعه وسطينا تقوم تفكر أنك تسافر وتسبنا تاني!
لم يكن يملك خيار أخر للهرب من ذلك المأذق الذي أوقعته بهي ناديه سوا هجرته مجددا الي أمريكامما جعله يبتسم بمراوغه
مالك قلبتوها دراما كده ليه وبعدين هو أنا لو هسافر هسافر النهارده لسه قدامي وقت علي ماحضر التأشيره والورق واحجز التذكره يعني متقلقوش
قاعد معاكم حوالي أسبوعين!!
تنهد الجد بحزم
مفيش سفر يعني مفيش سفر وده أخر كلام عنديقعد في بلد وأستهدا بالله والسفر ده فكر فيه بعدين أنما دلوقتي لاء ولو عايز تسافر وتغير جو روح سافر معا صفوان وحسان أهو علي الأفل تاخده بحس بعض
بس يا جدي قاطعه الجد بحسم
مفيش بس خلاص أنا قولت اللي عندي مفيش سفر لأمريكا
لم يستطيع قول أي شئ غير الصمت والتفكير في أمر أخر لينجيه
وظلوا جميعهم