رواية سهام صادق الفصل 1
قد انتهي من تصفحه ومشروبه هذا أيضا ..
لينهض من علي مقعده ويظل يجول داخل تلك الحجره ذهابا وأيابا حتي وقع ببصره علي بعض الصور التي تجمعه هو وجده ووالدته عندما كان طفلا واخري جده ووالدته وصورة أيضا لجدته التي لم يراها بل سمع عنها من احاديث جده العاشق .. فأبتسم پألم وهو يراهم حتي تطلع الي صورته وهو في عمر الشباب ليتذكر كلام جده وهو يقول بقيت شبه يايوسف كارمن لو كانت فضلت عايشه لحد دلوقتي كانت هتشوف عبدالله فيك انا بكره عبدالله عشان هو السبب في مۏت بنتي الوحيده ....
فيفيق من شروده هذا علي سماع عقارب الساعه التي تدق معلنة عن بداية منتصف الليل !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صوره التي تجلبها هي اليه من بعض المجلات او صفحات الانترنت بعد ألحاح طويلا منه فهو مثل أي أب مكلول علي فراق احد اولاده .. لتضغط علي زر الارسال وتبعث له برسالتها علي بريده الخاص المفعل لبعض الاشخاص المحدودين ومن ضمنهم امجد ابن عمتها ... وتجلس قليلا أمام حاسوبها ... لتنتظر رده ثم تعاود قراءه رسالتها مرة اخري ومرة اخري تقضم اظافرها بقلق من رده
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
او تجاهلا لرسالتها ...
لتغلق حاسوبها سريعا وهي تسمع صوت نداء والدها لها فتتذكر موعد دوائه وتذهب سريعا إليه.
أغلق يوسف حاسوبه پعنف ووقف يتحرك ذهابا وايابا في غرفة مكتبه الي أن وقف أمام الشرفة التي تطل علي مساحة خضراء ... ليتذكر تلك الرساله التي بعثته له تلك الفتاه التي تدعي أخته أسما.
ليدخل في تلك اللحظه أمجد وهو يحمل أحد الملفات قائلا بوجه بشوش مبرووك يايوسف الصفقه الجديده شركتنا فازت بيها ..لسا حالا عاميلنا في ألمانيا مبلغني بالخبر ده
فينظر اليه أمجد طويلا ويبتسم بحسره اللي بتقول انها اختك ديه فهي فعلا اختك صحيح انتوا مش اشقاء من الام والاب .. بس دمكم واحد واسمكم مرتبط ببعض
فيتهكم وجه يوسف ليقول ساخرا والله هي تقريبا كان اسمها نهال عبدالله احمد وانا أسمي يوسف ادور تفتكر فين بقي الترابط ...
فيسير امجد نحوه مقتربا منه ليقول انت ليه مصدق ان خالي كان نسيك ومش بيسأل عليك .. بس هقول ايه للأسف جدك الباشا هو اللي كان انسان ديكتاتور عايزك ليه وبس ... حتي بعد ما ماټ بقيت ليه وبس
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليبتسم أمجد بحزن بتعزني عشان انقذتك بدمي يأبن خالي صح رد جميل مش أكتر ..
فيتذكر امجد ذلك يوم .. عندما دلف بقدميه الي تلك البلد الغريبه عنه قلبا وقالبا ولكن رغبته في ان يحيا حياه كريمه جعلته ينسي غربته واحبابه وكان عزائه الوحيد هو ... بأن في هذا الموطن أبن خاله الذي تمني دوما بأن يري فيه كم تكون صلة الرحم قويه مهما كانت المسافات .. ولكن قد تلاشي كل هذا مع اول نظرة رئها في عينيه وكأنه يقول له ليس لدي اقراب ولا اريد تلك القرابه .. ولكن قد شاء القدر أن يتعرض هو لحاډث قوي قد علم به من احد الصحف الكنديه عندما كان يجلس علي احد المقاهي ينظر الي عناوين التوظيف وعندما وقع بعيناه علي هذا الخبر .. وانه بحاجة اليه ذهبا سريعا ناسيا قسوته معه واحتقاره له في اول لقاء كان بينهم ... ليدخل ذلك المشفي سريعا ويعلم بحاجته للدماء وللصدفة كانت دمائهم متطابقه.
فيفيق امجد علي صوت يوسف الهادئ ليسمعه وهو يقول فين ملف الصفقه
ظلوا يتجولون بسعاده في انحاء هذه البلد ويتمتعون بمنظر القلاع التي تحيطهم .. لتقف ريما فجأة قائله انا تعبت من المشي يامريم ايه الفسحه الغريبه ديه
فتتطلع اليها مريم ضاحكه بنحاول نخس ياريما انتي مش شايفه احنا بقينا شبه الفيله ازاي
لتنظر ريما الي جسدها وجسد صديقتها قائله قصدك بقينا شبه السحالي فتتأمل المطاعم حولها قائله شايفه المطعم ده اه مش اي حد يقدر يدخله ويتعشي فيه غير الاغنيا وبس ياا نفسي اوي ادخله حتي لو هشتغل طباخه فيه
فتبتسم مريم لحديث صديقتها لاء انا بقي هحلم ادخله عشان اتعشي فيه هي الاحلام بفلوس ... وتغمض عيناها وهي تتذوق بعض الاكلات الشهيه قائلة بمتعه أمممممم ياسلام علي طعم الفراخ المشويه ولا المكرونه أممممممم
لتضحك ريما علي خيال صديقتها مكذبوش لما قالوا ان المصريين عشقهم الاول والاخير هو الاكل
فتفتح مريم عيناها ضاحكة وتداعب وجنتي صديقتها عذرا انسه ريما ممكن تقولينا الاخوه الجزائرين بيعشقوا ايه
وتنتظر رد صديقتها حتي تجدها سارحه في ذلك العروس وهي تتمايل بخفه في احضان عريسها وشخصا اخر يقف يأخذ لهم بعض الصور فتلمع عين مريم ايضا وهي تشاهد ذلك المشهد المفعم بكل المشاعر الصادقه التي تتمنها اي فتاه
فتلتف ريما اليها قائله بحنين تفتكري هيجي يوم وهنتصور زيهم كده وهنلاقي حد يحضنا اووي
فتبتسم مريم لصديقتها بعدما أفاقت من بركان هذه المشاعر القويه اكيد يا ريما ربنا مبيحرمش عباده من اي متعه في الحياه مدام كانت في الحلال ... المهم ندعي ونثق في كرمه وحده
لتلتف ريما اليهم ثانية وهي حالمة بمثل ذلك اليوم فتشاركها مريم في كل هذا... وتشيح بوجهها سريعا عندما تراهم يتبادلون احد القبلات بشغف وذلك المصور يلتقط لهم تلك الصوره
ظل يركض ويركض وشريط ذكرياته يسير امامه ليتذكر طفولته فتأتي أحد صوره عندما
كان طفلا في السابعه وبدأت أصابعه تخطو بالقلم علي الورق .. فنكب علي مكتبه الصغير وكتب اول خطاب لوالده وذهب سريعا الي جده قائلا أنا كتبت جواب ياجدو لبابا شايف ياجدو انا شاطر ازاي وبقيت بعرف أكتب .. ويخطوا سريعا من أمام جده الذي تتبعه نظراته بجمود .. فيقف أمام ذلك الصندوق البريدي الصغير بجانب قصرهم ويضع اول جوابا له أستطاع ان يكتبه الي أباه البعيد عنه
لتتكرر فعلته هذه كل يوما ولكن لا يوجد رد .. فيتأمل صندوق البريد بحسره وهو فارغ من أي جواب قد بعث اليه من مصر من والده .. حتي مر خمسة اعوام علي ذلك فتصيبه خيبة الامل ويجلس يوما امام ذلك الصندوق بفرحه عندما رأي أحد الرسائل فتأملها بسعاده وهو يركض بالداخل مهللا جدو بابا بعتلي جواب وقال انه جاي عشان