الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية سهام صادق الفصل 1

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ياحببتي انتي عارفه ان سؤالي مقصدش بي حاجه مجرد سؤال ياستي اوعي تتعصبي وتضيقي بقي ... لاحسن مفجأتي هلغيها
فتقترب منه أروي لتداعب بشړة خديه بأناملها قولي بقي يامودي هنروح فين 
فيبتسم أحمد للمسات أيديها وظل يتذكر أخاه البعيد وهو يحتضن النسوه التي تتهاتفن عليه حتي قربها منه أكثر نظرا اليها بقوه أروي انا هعمل حاجه بس متزعليش مني ماشي 
فنظرت اليها اروي قليلا وهي تحرك برأسها موافقة علي ماسيفعله وأغمضت عيناها عندما وجدت انفاسه تقترب منها حتي بدء يقبلها بقوة ... وابتعد عنها قليلا ليقول أروي انا عايزك تبقي كده 
لتفتح أروي عيناها ببطئ بعدما استعادت انفاسها التي هربت منها اللي هو ايه !
فتنهد أحمد قليلا قائلا اننا نعمل اي حاجه عايزين نعملها من غير ما نفكر في الناس ومجتمعنا بتفكيره العقيم والمتخلف يعني مافيهاش حاجه لما أمسك ايدك او احضنك او أبوسك زي ما بوستك او حتي يكون في بينا علاقه 
لتنظر اليه اروي طويلا وتضع بيدها علي شفتيها علاقه ...
فيكمل أحمد بحديثه قائلا وفيها ايه يا اروي ما الاجانب بيكون بينهم علاقات كتير قبل الجواز وعادي بيتجوزوا بعض .. احنا بس اللي مجتمع متخلف .. وكمان ياحببتي انا مش عايز اضيع لحظه واحده من عمرنا سوا قبل الجواز او بعده .. لازم نعيش حياتنا من غير عقد او تخلف 
لتحرك هي برأسها له تأكيدا علي كلامه قائله عندك حق ياحبيبي .. وتتذكر أمر مفاجأته غير عابئه بتلك القبلة المحرمه وذلك القرب .. او حتي هذه الكلمات التي ترخص منها بعد ان اكرمها الله وجعلها حورية غاليه ايه هي بقي المفاجأه يا حبيبي 
فيتأملها أحمد بخبث بعدما ألتقط احد أيديها ليقبلها هنروح الديسكو عشان نرقص 
لتضع أروي بيدها علي حجابها الملفوف علي صيحات الموضه وخصلات شعرها تخرج منه هنروح الديسكو بالحجاب عادي مش هيبقي منظري وحش 
فيضحك أحمد
ساخرا وهو يتأمل تفاصيل جسدها من تلك الملابس الملتصقه ده انتي كده اللي شكلك وحش ياحببتي 
فتتأمله أروي طويلا غير مدركه ما يقصده مش فاهمه انت تقصد ايه ياحبيبي 
فيميل احمد علي احد اذنيها بمووت فيكي ياحببتي 
فتتسلل كلمات ذلك الشرقي داخل أذنيها كما يتناثر الهواء .. وتصبح للدنيا عالم خاص بهم يحللون فيها الحړام وكأنه هو الحلال .. وينظرون للحلال وكأنه هو من يكبت حريتهم عن شهواتهم .. ولكن كما سنتفاوت في درجات الجنه بعقولنا المتيقنه بأن كل ما يمنعنا عنه الخالق هو من 
أجل جزائنا بجنته في النهايه سنتفاوت أيضا في درجات الڼار بعقولنا التي تبحث عن الحړام لكي ترضي اهوائها..
أقتربت ريما منها بأشفاق وهي تري أرتعاش جسدها القوي قائله مريم فيكي ايه من ساعة مارجعت من المطعم وانا لقياكي علي الحال ده .. انتي ليه مروحتيش المطعم جون اللعېن ما هيصدق 
لترفع مريم وجهها من بين ساقيها انا عايزه أرجع مصر يا ريما 
فتتأملها ريما قليلا قائله هترجعي لمين لجوز امك اللي مش عايزك في بيته وامك ڠصب عنها مش قادره تقول حاجه عشان متخسرش حياتها وولادها التانين .. ولا لعمتك اللي طردتك عشان خاڤت هي وبنتها لتسرقي خطيب بنتها .. ولا عمك اللي كلمك مره وقالك هيبعتلك تذكرة طياره ع لأمريكا عشان تيجي تعيشي معاه وبعدين مسألش فيكي حتي رقمه غيره ..هترجعي لمين قوليلي 
لتتطلع اليها مريم طويلا قائلة بضعف وخوف انا تعبانه اووي ياريما .. اول مره احس اني ضعيفه اوي قدام الدنيا طول عمري بقول لنفسي لازم اقف واقوم مهما حصل .. وافضل ديما الانسانه اللي عمرها مايأست من رحمة ربنا 
فأقتربت منها ريما وأحتضنتها بقوة قائله مش انتي قولتي هتعلميني ازاي أصلي أيه رأيك نقوم نصلي سوا .. هاا هترفضي طلبي وتفضلي قاعده بټعيطي 
لتتأملها مريم بسعاده وهي تمسح دموعها ياا ياريما اخيرا .. عارفه دلوقتي بقي احنا بقينا نساعد بعض كل ما واحد فينا هيضعف التاني هيقويه 
لتضحك ريما علي حديث صديقتها الجميل قائله وهي تشير بأصبعها اليها بس انا لسا مقررتش البس الحجاب .. ويمكن اصلي سطر واسيب عشره
فأبتسمت مريم علي حديث صديقتها المهم متسبيش كل الابواب بينك وبين ربك مقفوله افتحي باب يمكن في يوم يفتحلك كل الابواب ... هحكيلك حكاية اللص الصائم
فتأملتها ريما وهي تتطلع اليها بأعين الدهشه لص وصائم !
فأبتسمت مريم قائله وهي تنظر الي فاه صديقتها المفتوح ببلاها احد الصحابا سهيل بن عمرو كان مسافر هو وزوجته ..
وفي أثناء رحلتهم .. اعترضلهم قطاع الطرق ..
وخدوا منهم كل اللي معاهم من مال وطعام .. كل شئ !!
وبعدين قعدوا اللصوص يكلوا اللي حصلوا عليه من طعام وزاد ..
فلاحظ سهيل بن عمرو .. أن قائد اللصوص مش بيشاركهم في الاكل ده
فسأله .. أشمعنا انت مش بتاكل معاهم !!
فرد عليه وقاله إني صائم ..
فتعجب سهيل وقاله .. تسرق وتصوم !!
رد عليه وقاله إني أترك بابا بيني وبين الله لعلي أن أدخل منه يوما ما ..
وبعدها بعام أو عامين .. رأه سهيل في الحج وهو يتعلق بأستار الكعبة ..
وقد أصبح زاهدا .. عابدا ..
فنظر إليه وعرفه .. فقاله أو علمت ..
من ترك بينه وبين الله بابا .. دخل منه يوما ما
وقف أمجد يتأمله وهو يرتدي جاكت بذلته الرسميه بعدما انتهي الأجتماع المتفق عليه مع أحد العملاء ليقول انت ايه اللي عمل فيك كده 
فألتف اليه يوسف بعدما هندم من رسميته ووقاره قائلا بجديه عادي يا أمجد مجرد خڼاقه متشغلش بالك بقي خلينا دلوقتي نفكر في صفقتنا الجديده 
فنظر اليه أمجد طويلا قبل أن يمد يده بذلك الملف قائلا كل المعلومات اللي هتحتاجها بخصوص الصفقه الجديده في الملف ده 
ليبتسم يوسف بعدما رأي بعض المعلومات الاحترافيه بخصوص صفقتهم وعملائهم هايل يا أمجد هطلع عليه بعد ما حفلة رأس السنه تخلص أنت معزوم عليها اكيد انت وسالي 
فتنهد أمجد قليلا ليقول انا لو عليا مش عايز احضر حفلات بس اعمل ايه سالي بتعشق الاجواء ديه وانا مبرداش أقولها لاء كفايه اني مغربها معايا 
فأبتسم يوسف اليه ونظر في هاتفه وهو يغادر غرفة مكتبه هستناك اوعي تتأخر 
تأملها جون والأبتسامة تعلو شفتيه حتي قال وهو يقترب منها أكيد انتي عارفه ان اليوم اللي اخدتيه عطله ده مكنش يوم عطلتك فبتالي هيتخصم من مرتبك 
فتنهدت مريم قليلا قبل ان تحرك رأسها موافقة علي ما سيفعله .. حتي مال نحوها قائلا النهارده مطعمنا وطبعا بذكائي انا .. هيكون مسئول عن حفلة رأس السنه لقصر أدور باشا .. 
فنظرت اليه مريم بدهشه ازاي هنبقي مسئولين عن قصر انا وريما وأرناف 
فتعالت ضحكات جون ثم قال ساخرا أنا ضميت نشاط مطعمنا لفندق فيرمونت اكيد طبعا سمعتي عنه 
وقبل أن يكمل جون باقية حديثة ... أتت لانا راكضه أتجاه مريم قائله بفرحه مريم انتي وحشتيني .. عارفه لانا سمعت
ايه النهارده مع عمو بتاع التاكسي .. قراءن كان صوت اللي بيغني حلو اوي يامريم
فضحكت مريم علي تعبير الصغيره وتشبيهها لصوت الشيخ بالغناء 
ليمتقع وجه جون علي حديث أبنته وكاد ان ېصرخ في وجه

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات