رواية مراد الفصل السادس
!!.
أجابته أسيا نافيه بثقه
أنا مقفلتش الباب .. بس فجأة وأنا جوه لقيت النور أطفى ولما حاولت أطلع لقيت الباب مقفول ..
رفع مراد أحدى حاجبيه بأستنكار ثم سألها بأرتياب
أسيا .. أنتى متأكده أنك مقفلتيش الباب ..
حركت رأسها نافيه بأصرار ثم قالت بنبره لا تحمل الشك
أنت عارف أنى بخاف من أى مكان مقفول وخصوصا لو كان ضيق .. واستحاله كنت أقفل الباب ورايا .. مكنتش هعرف أتنفس طبيعى ..
طب يلا بينا ..
مررت أسيا نظرها بينه وبين كفها الذى أختفى داخل يده عدة مرات بذهول دون أعطاء رد فعل حرك رأسه مؤكدا وهو يرمقها بأبتسامه مشجعه ويقول
مش كنتى عايزة الكتاب .. تعالى ..
ضغطه خفيفه من كفه على يدها المأسورة بداخلها جعلت قشعريرة خفيفه تسرى على طول عمودها الفقرى ودون أن تعى ما يحدث لها ووجدت نفسها تتحرك خلفه مأخوذة بكل حركه تصدر منه وهو يسير أمامها تحرك بها إلى الأسفل حيث الغرفة ثم قال مشجعا وهو يدلفها قبلها
دلفت الغرفه خلفه وهى لا تدرى ما الذى يتوجب عليها فعله إن ما يقوم به خطېر خطېر للغايه فهى تشعر أن قلبها على وشك الخرج من مكانه أذا أستمر فى التعامل معها هكذا كما أن حرارة جسدها بدءت ترتفع من شده التوتر الذى تمر به وهو لا يدرى حتى بما يصيبها من افعاله التلقائيه تلك أعادها من شرودها صوته العميق يسألها بأستفسار
نعم لقد وجدته فى المساء قبل أنغلاق ذلك الباب وما تلاه من ړعب حل بها لذلك أشارت لها بأصبعها إلى الرف العلوى دون حديث فلديها هاجس قوى أن صوتها سيخذلها إذا قررت إجابته سار هو بنظره متتبعا أشارة إصبعها ثم رفع ذراعه يسحبه من فوق الرف فهتفت هى بلهفه تستوقفه
مراد .. كتفك ..
أبتسم لها بعذوبه ثم سألها بعبوث وهو يقترب منها
فتحت فمها ببلاهه ولم تعقب أستمر هو فى التقدم نحوها وكلما اقترب منها خطوة تراجعت هى خطوتين حتى أصطدم جسدها بالرفوف الخشبيه التى منعتها من التراجع أكثر قطع مراد ما تبقى من مسافه بينهم ثم أخفض رأسه فى أتجاهها وهمس داخل أذنها معيدا سؤاله ببطء شديد
خاېفه .. عليا !..
أن تبقى ساكنه هاربه بعينيها من رماديتيه الساحرة همس مراد فى أذنها مرة أخرى
رفعت رأسها تنظر إليه بتردد كبير هل هو تردد أم خوف أم حماس أم قلق نعم قلق من أن ټغرق فى تفاصيل تلك العيون الرماديه التى تشع بالدفء الأن وخوف من أن يقع قلبها الحائر الصغير فى حب تعرف أنه مستحيل ولم تدرى أن قلبها بالفعل كان أكثر من مستعد لخوض تلك المجازفة دون الاهتمام بالنتائج .
تلمس مراد بأنامله ظهر كفها ثم بدءت أصابعه الطويلة فى الصعود ببطء ونعومة إلى مرفقها أرتباكا من ذلك الشعور الغريب بالضياع الذى يجتاحها للمرة الأولى فى حياتها وحاولت الفرار منه لذلك هتفت أسمه بصوت متحشرج متوسله
مراد .. أسيا !...
كان ذلك الصوت هو صوت الجد عثمان الذى هتف مستنكرا بقلق أبتعد مراد عنها أولا وأستدار بجسده لمواجهه الجد رافعا أحدى حاجبيه كعلامه أستفهام تحدث الجد مستطردا
حصل حاجه يا ولاد ..
إجابه مراد بنبره خاليه جعلت أسيا تحسده داخليا