الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل السادس

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

على ذلك الهدوء والثبات الذى يتحدث به بينما هى ترتجف داخليا كورقه شجر 
مفيش .. كنت بساعد أسيا فى حاجه ..
ألتفت مراد برأسه ينظر إليها من فوق كتفه دون تحريك جسده الذى كان يخفى ملامحها عن الجد ثم عاد يقول لجده الواقف عند مدخل الغرفه وهو يتقدم نحوه 
كنت محتاج حاجه يا جدو !..
أجابه الجد وهو يتحرك بجوار حفيده إلى غرفه الطعام 
أه يا مراد .. كنت عايزك فى شغل ..
تنهدت أسيا براحه بمجرد اختفاء كليهما من أمامها حتى تستعيد شئ من هدوئها كما أنها كانت أكثر من ممتنه لمراد الذى كان يقف بجسده أمامها ويخفى ملامحها المرتبكة عن الجد مراد أن مجرد التفكير به جعل دقات قلبها تتسارع مرة ثانيه لذلك وضعت كفها فوق قلبها تحاول تهدئه ضرباته وهى تركض نحو غرفتها بعدما سحبت الكتاب المتسبب فى كل ذلك التخبط والذى لم يكن فى حسبانها حدوثه .
أثناء أعتلائها الدرج أصطدمت بليلى التى وبمجرد رؤيتها سألتها بتعجب 
أسيا !!! ..
هزت اسيا رأسها متسائله فى صمت من نظرات ليلى المتفحصة لها ثم قالت بهدوء 
بتبصيلى كده ليه !..
أجابتها ليلى بسخريه واضحه 
يمكن عشان شايفاكى بتضحكى زى الهبله ..
ضغطت أسيا فوق شفتيها محاولة كبت أبتسامتها ثم قالت كاذبه 
أنا مش بضحك ..
رمقتها ليلى بعدة نظرات متوجسة ثم هتفت متسائله بريبة 
أسيا !!! أوعى تكونى أنتى ومراد .....
لكزتها أسيا فى مرفقها بضيق ثم هتفت ممتعضه بأعتراض 
أنتى بتستهبلى !!! ..
ارتخت ملامح ليلى ثم قالت مستفسرة بفضول 
طب ممكن اعرف وشك أحمر كده ليه ومالك ماشية مش حاسه باللى حواليكى .. ده غير ضحكتك اللى ملهاش لازمه دى !!..
دفعتها أسيا من طريقها ثم قالت وهى تركض نحو غرفتها هاربة من تساؤلاتها التى شخصيا لا تجد إجابه واضحه لها
روحى عشان متتأخريش وهحكيلك بليل ..
أنهت جملتها وأستأنفت ركضها نحو غرفتها قبل أن يوقفها صوت ليلى يقول بأعتراض 
طب الكتاب طيب !!!..
عادت بأرتباك وألقت المرجع بين ذراعي ليلى ثم عاودت ركضها للداخل مرة اخرى حركت ليلى رأسها بأستسلام وهى تبتسم على أفعال إبنه عمها الطفولية وقد قررت تأجيل تحقيقاتها إلى المساء إما الأن فحان موعد صراعها المعتاد مع مالك قلبها .
فى الأسفل تحركت ليلى نحو الخارج وهى تحبس أنفاسها بترقب كعادتها عند أقتراب رؤيته قبل أصابتها بالأحباط برؤيه أحدى سائقى الجد ينتظرها أمام السيارة بدلا عنه و بمجرد رؤيتها تتحرك نحوه هرول مسرعا فى أتجاه السيارة وقام بفتح الباب الخلفى لها وهو يقول بأحترام 
ليلى هانم .. كرم بيه طلب منى أوصل حضرتك النهاردة ..
حركت رأسها موافقة على حديثه بصمت وهى تصعد السيارة وتجلس داخلها بهدوء عكس ما يعتمر بداخلها فمنذ بدء مدوامتها فى المشفى وهو من يتولى مهمه إيصالها صباحا ومساءا حتى أصبح الذهاب معه جزء من روتينها اليومى الذى أعتادت عليه ترحاب شديد بل وأصبحت تنتظره بشغف بصرف النظر عن مشاكساتهم التى لا تنتهى لأتفه الأشياء والأسباب .
أنقضى اليوم أخيرا وفى المساء رفعت ليلى ذراعها بأرهاق لتنظر فى ساعة يدها فوجدتها قد تجاوزت الثامنه بعدة دقائق زفرت بأرتياح وحمدت الله سرا على أنتهاء ذلك اليوم العصيب بكل تفاصيله فقد كانت تركض فى الأستقبال طوال اليوم ولم تجد حتى الوقت لتناول الطعام أو الجلوس ولو قليلا سألها عزت الذى أتى من خلفها مستفسرا بأهتمام 
تعبانه !..
زفرت بأرهاق ثم قالت بنبرة واهنه 
هموووت من التعب .. مكنتش

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات