رواية مراد الفصل السادس
أعرف أن الشغل الحقيقى متعب كده ..
ربت عزت على كتفها مشجعا ثم قال ساخرا منها
أنتى لسه شفتى حاجه .. لسه ياما هتشوفى بس واضح أن عضمك طرى ومحتاج ينشف ..
جعدت ليلى أنفها ورمقته شرزا وهى تقلد نبرته مما جعلته ينفجر ضاحكا على مظهرها الطفولى الساخر قبل شروده فى ملامحها الساحرة .
كان عزت هو طبيب العظام الجديد القادم من المدينه والذى تولى الجد مهمه تسليمه العمل والمسكن بنفسه وهو شاب فى منتصف الثلاثينيات بملامح وجهه وسيمه وجسد ممشوق غير ممتلئ على الأطلاق مع سيرة ذاتيه جيده للغايه وبسبب روح ليلى المرحه وخفة ظلها التى تظهرها للجميع ما عدا كرم بالطبع أعتاد عليها فى وقت قصير متناسيا الفارق الوظيفى بينهم سألها متوددا وهو يراها تستعد للخروج
أجابته مؤكده فعاد يسأل من جديد بشجاعه
طب وأنا كمان مروح دلوقتى .. أيه رأيك أوصلك !..
قالت ليلى معترضه بعد تفكير
للأسف جدو باعتلى السواق .. عندنا حظر تجوال يا سيدى .. بس ممكن تيجى معايا ولو تحب نتمشى شويه ..
لم يكن عزت ليرفض أى عرض تقدمه له حتى لو لم يكن على هواه لذلك هتف موافقا بحماس قبل تحركهم سويا إلى خارج المبنى وأثناء سيرهم نحو الطريق تفاجئت ليلى بكرم يهتف أسمها بقوه ليستوقفها توقفت عن السير بمجرد سماعها صوته وقد عاد ڠضبها الذى داهمها فى الصباح يتمكن منها بالطبع ربما أنتهى من التسكع مع أحدى حبيباته وحان الأن وقت الامتثال لطلب الجد والعودة بها إلى القصر ظلت تنظر إليه پغضب وهى تراه يتقدم منها حتى توقف أمامها ثم قام بتحييه عزت بعجاله قبل أن يقول لها أمرا
سألته بتأهب مستفسرة
يلا فين بالظبط !!.
نظر كرم نحوها بأستنكار ثم قال بأقتضاب
يلا اركبى .. عشان نروح ..
حركت رأسها نافيه ثم قالت بعناد وهى تبتسم لعزت بعذوبه
لأ أتفضل أنت عزت عرض يوصلنى وأنا هروح معاه ..
أعتلى ثغره أبتسامه ساخرة وهو يتفحص عزت الواقف أمامه بأبتسامه بلهاء لمجرد سماعه جملتها ثم قال بنفاذ صبر
صاحت به بنبره شبهه محتده وهى تدفع يده التى حركها نحو ذراعها
مش عايزه امشى معاك أنا حرة .. أنا قلت هروح مع عزت ..
زفر كرم ببطء وقد بدء الڠضب يتملك منه بسبب عنادها الطفولى ثم قال وهو يقبض على معصمها ويسحبها خلفه
وأنا لما أقول يلا يبقى تنفذى عشان أنا مش بلعب معاكى ..
نظر إليها بطرف عينيه وقد قرر تجاهل طلبها والأستمرار فى القيادة بتهور صړخت ليلى للمرة الثانيه بحنق بعد فترة تستوقفه
كرم !!! وقف العربيه دى مش هسمحلك تسوق بيا كده ..
أستفزه حديثها ونبرتها الآمرة فزاد من سرعته كعادته عند التعصب والڠضب ثم