الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل السادس

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

قال بنبرة حادة 
أنا مش سواق عندك عشان أسوق بيكى .. أفهمى ده كويس وحطيه جوه دماغك الغبيه دى .. أما تانى حاجه فأياكى يا ليلى طول ماحنا فى المستشفى أو محيطها تكسرى كلامى أو تعاندينى قدام حد من الموظفين .. سامعه ولا لأ ..
لقد نزع فتيل ڠضبها هى الأخرى بحديثه فأندفعت تقول بعصبيه 
والله محدش قالك تتكرم وتوصلنى لانى أصلا مش عايزة كده فمادام هتوصلنى يبقى تستحمل اللى أطلبه .. وبعدين أنا مش موظفه عندك عشان تأمرنى .. الكلام ده ميمشيش عليا ولا تتوقع منى أنى أنفذه ..
أوقف السيارة فجأة مما جعلها تترنح للأمام قليلا قبل أن تستدير برأسها لترى نفسها داخل حدود القصر زفرت بضيق وهى تفتح باب السيارة وتقفز من داخلها بتشنج مهروله نحو الداخل ركض هو خلفها ثم قال بتوعد وهو يضغط على حروف كلماته بعدما أخفض رأسها فى أتجاهها 
أقسم بالله يا ليلى لو كلامى متنفذش وحاولتى تستفزينى مرة تانيه لهتشوفى وش كرم التانى وصدقينى مش هيعجبك .. أنا صبرت عليكى كتير يس صبرى بدء يخلص .. وبعد كده أى حركه غلط منك هتتعاقبى عليها وقتى ..
رغم الذعر الداخلى الذى أنتابها من نبرته ونظراته إلا أنها قالت بأستهزاء متحديه له 
معلش .. أصل أنا كلى على بعضى مستفزه ليك يا كرم بيه مش شكلى بس .. مجبر تتحمل ..
قالت جملتها تلك ودفعته بكل ما أوتيت من قوه ليبتعد عنها أما هو فقد صډمته جملتها وكيفيه نطقها له ويتيح لها الفرصه لتركض بدموعها والتى بدءت تنهمر فوق وجنتيها من شده القهر .
فى الداخل أنتظرت أسيا أنتهاء وجبه العشاء بفارغ الصبر حتى تتمكن من التحدث معه وبالفعل تلك الليله لم يخيب ظنها وبمجرد أنتهاء الطعام صعد مباشرة إلى غرفتهم خلفها فركت أسيا كلتا يديها معا بتوتر ثم هتفت أسمه بخجل لتستوقفه عندما رأته يتوجهه نحو الحمام توقف مراد عن التقدم فى السير وعاد بأدراجه حتى توقف أمامها ثم سألها بأهتمام 
أسيا !. محتاجه حاجه !..
عضت على شفتيها بخجل ثم قالت مرة واحدة بأندفاع حتى لا تتراجع عن طلبها 
اه .. بصراحه انا عايزة أنزل المستشفى مع ليلى ..
أستمع هو إلى طلبها ثم أجابها بأقتضاب بعد فتره من الصمت 
لا ..
قطبت جبينها بضيق ثم سألته بنبرة مخټنقه 
ليه !!.
أجابها بنبره خاليه وهو يتحرك من أمامها لأستناف سيره
من غير ليه .. مش هينفع .
ركضت خلفه واستبقته ثم توقفت بجسدها أمام باب الحمام لتمنعه من الدخول وهى تقول بنبره منفعله 
لا لازم يكون فى سبب .. مينفعش ترفض من غير مبرر ..
لم يستطع مواجهتها أخبارها بخوفه عليها من أن يصيبها مكروه وعدوه الخفى وصل إلى أعتاب منزله أن يخبرها بعجزه عن حمايتها وكيف يختنق من مجرد التفكير بوجودها فى دائره الخطړ بسببه لا لن يظهر ضعفه أمامها لذلك قال بجمود ناهيا الحديث بينهم 
مبحبش أعيد كلامى كتير .. قلت لأ يبقى أسمعى الكلام من غير جدال ..
هل يظنها جاريه !!! فى أى عصر يعيش ذلك المراد حتى تتقبل حديثه دون جدال !!! لا لن تتقبل رفضه دون مبرر وستحارب من أجل مستقبلها مهما كلفها الأمر هذا ما قررته وهى تتحرك نحو باب الخروج للغرفه وتقول بنبره محتدة 
وانت مش من حقك تقرر نيابه عنى .. متنساش أن جوازنا ده على الورق وبس يعنى ملهوش قيمه وجدو هو الوحيد اللى

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات