رواية مراد الفصل السادس
قال بنبرة حادة
أنا مش سواق عندك عشان أسوق بيكى .. أفهمى ده كويس وحطيه جوه دماغك الغبيه دى .. أما تانى حاجه فأياكى يا ليلى طول ماحنا فى المستشفى أو محيطها تكسرى كلامى أو تعاندينى قدام حد من الموظفين .. سامعه ولا لأ ..
لقد نزع فتيل ڠضبها هى الأخرى بحديثه فأندفعت تقول بعصبيه
والله محدش قالك تتكرم وتوصلنى لانى أصلا مش عايزة كده فمادام هتوصلنى يبقى تستحمل اللى أطلبه .. وبعدين أنا مش موظفه عندك عشان تأمرنى .. الكلام ده ميمشيش عليا ولا تتوقع منى أنى أنفذه ..
أقسم بالله يا ليلى لو كلامى متنفذش وحاولتى تستفزينى مرة تانيه لهتشوفى وش كرم التانى وصدقينى مش هيعجبك .. أنا صبرت عليكى كتير يس صبرى بدء يخلص .. وبعد كده أى حركه غلط منك هتتعاقبى عليها وقتى ..
معلش .. أصل أنا كلى على بعضى مستفزه ليك يا كرم بيه مش شكلى بس .. مجبر تتحمل ..
قالت جملتها تلك ودفعته بكل ما أوتيت من قوه ليبتعد عنها أما هو فقد صډمته جملتها وكيفيه نطقها له ويتيح لها الفرصه لتركض بدموعها والتى بدءت تنهمر فوق وجنتيها من شده القهر .
عضت على شفتيها بخجل ثم قالت مرة واحدة بأندفاع حتى لا تتراجع عن طلبها
اه .. بصراحه انا عايزة أنزل المستشفى مع ليلى ..
أستمع هو إلى طلبها ثم أجابها بأقتضاب بعد فتره من الصمت
لا ..
قطبت جبينها بضيق ثم سألته بنبرة مخټنقه
ليه !!.
أجابها بنبره خاليه وهو يتحرك من أمامها لأستناف سيره
ركضت خلفه واستبقته ثم توقفت بجسدها أمام باب الحمام لتمنعه من الدخول وهى تقول بنبره منفعله
لا لازم يكون فى سبب .. مينفعش ترفض من غير مبرر ..
لم يستطع مواجهتها أخبارها بخوفه عليها من أن يصيبها مكروه وعدوه الخفى وصل إلى أعتاب منزله أن يخبرها بعجزه عن حمايتها وكيف يختنق من مجرد التفكير بوجودها فى دائره الخطړ بسببه لا لن يظهر ضعفه أمامها لذلك قال بجمود ناهيا الحديث بينهم
هل يظنها جاريه !!! فى أى عصر يعيش ذلك المراد حتى تتقبل حديثه دون جدال !!! لا لن تتقبل رفضه دون مبرر وستحارب من أجل مستقبلها مهما كلفها الأمر هذا ما قررته وهى تتحرك نحو باب الخروج للغرفه وتقول بنبره محتدة
وانت مش من حقك تقرر نيابه عنى .. متنساش أن جوازنا ده على الورق وبس يعنى ملهوش قيمه وجدو هو الوحيد اللى