الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل السادس

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

من حقه يقول أعمل أيه ..
قطع مراد المسافه بينهم فى خطوتين ثم مد ذراعها وجذبها داخل الغرفة مرة أخرى وأغلق الباب خلفه پعنف ثم قال محذرا 
جوزك أو لأ .. حقيقى أو ورق مفيش أنسان على وجهه الأرض هيقدر يخالف كلمتى أو يعدل على قرارى .. أو حتى يقدر يسمحلك بحاجه أنا رفضتها ولو كان الحد ده جدك اللى بتتحامى فيه .. حطى ده فى دماغك يا أسيا وأعرفيه ..
دفعها مبتعدا عنها بعد أنتهاء جملته ثم ترك لها الغرفة بأكملها تاركها تنظر فى أثره بهلع .
وبعد فتره من مكوثها بحزن داخل غرفتها قررت الذهاب إلى ليلى وأبلاغها بما حدث معها منذ قليل وبالفعل دلفت الغرفه فوجدت صديقتها المقربه تجلس فوق الفراش بملامح وجهه واجمه جلست أسيا أمامها ثم زفرت بضيق وقالت بتهكم 
شكلنا هنبقى شبهه بعض فى كل حاجه .. حتى الكلام الطبيعى بقى بيقلب بخناق شبهكم !!..
لوت ليلى شفتيها بسخريه ثم سألتها مستفسرة 
حصل أيه أحكيلى !..
قصت أسيا عليها ما حدث دون زيادة أو نقصان حتى النهايه وبمجرد أنتهاء حديثها قالت ليلى لها معاتبه 
أنتى غلطانه يا أسيا ..
انتفضت أسيا من جلستها رافضه ثم سألتها بعصبيه 
ليلى !!!! أنتى هتيجى فى صفه !! بقولك قالى محدش هيقدر يسمحلك بحاجه هو رافضها !! يعنى تحكم رسمى !!..
أبتسمت ليلى بهدوء من عصبيه صديقتها الغير مبررة ثم أعتدلت فى جلستها وقامت بأحتضان كفيها وجذبتها نحو الفراش مرة أخرى قبل أن تقول برزانه 
طب أقعدى بس وأنا هحكيلك .. يا ستى مراد خاېف عليكى ..
جلست أسيا بأليه وهى تمتم بأندهاش 
خاېف عليا !!!.
أومأت ليلى برأسها مؤكدة ثم قالت هامسه 
اللى هقولهولك ده أعتبريه سر وأسمعينى للأخر .. فى حد عايز يأذى مراد .. والحاډثه بتاعه الفرس دى مكنتش صدفه .. طبعا العيله كلها عارفة ماعدا أحنا وجدو كان رافض يقولنا هو ومراد عشان منقلقش .. أنا لسه عارفة لما مراد أتصاب وماما فهمتنى وأحنا فى الطريق راجعين .. وعشان كده جدو بيرفض أروح أى مكان لوحدى ..حتى المستشفى كرم مش بيسبنى غير وأحنا جوه .. أكيد مراد رفض نزولك لحد ما يحل المشكله دى وخصوصا بعد ما بقيتى مراته .. اللى فهمته من ماما أن العدو ده مشكلته مع مراد بس .. فهمتى بقى يا ستى ..
أستمعت أسيا إلى حديث ليلى پصدمه حتى النهايه ثم تحركت كالمغيبه نحو الخارج هتف ليلى تسألها مستنكره عن وجهتها ولكنها لم تتلقى أى إجابة فلم تكن هى فى حال يسمح لها بالحديث يالله هو فى خطړ ويحاول حمايتها أيضا !! وهى من ظنت أصراره ذلك نكايه بها وعناد معها شردت بأفكارها تلك حتى وصلت إلى حديقه المنزل الداخليه رفعت رأسها تنظر إلى أضواء المكتب الخافته والمتسلله من خلف النافذه لتعلن عن وجوده بداخلها هل تذهب وتعتذر منه عما بدر منها منذ قليل أم تغض الطرف عن ذلك كله ! حاولت التوصل لقرار مع هواء الليل العليل الذى يضرب وجهها ولم تعى بخطواتها التى قادتها حتى بدايه الأسطبلات حركت رأسها يمينا ويسارا تنظر حولها لتستوضح وجهتها قبل أن يستحوذ على تركيزها شبح شخص ما يركض متخفيا بأتجاه السور أثار فضولها حركته المرتبكة والسريعه وذلك الشال الغريب الذى يخفى به وجهه عن الأعين فظلت تتابعه بعينيها لترى وجهته التاليه وأثناء أنشغالها بمراقبته تسلل إلى انفها رائحه خشب ېحترق حركت
رأسها متتبعة مصدر الرائحه لتصطدم عينيها بألسنة اللهب والدخان تنبعث من داخل الأسطبلات .

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات