رواية مراد الفصل السادس
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل السادس ..
نطق مراد أسمها مستنكرا بقلق وهو يركض فى أتجاه غرفه التخزين
أسيا !! .. أسيا !!!...
كان صوته العميق الذى تسلل إليها عبر الجدران الفاصله هو كل ما كانت تحتاجه من نجده وربما أكثر بلعت لعابها بصعوبه وأجابته بلهفه شديده ويدها لازالت تحاول بيأس فتح باب الغرفه المغلق
مراد .. مر..اد الحقن نى .. مراد .. طلعنى من هنا ..
مټخافيش انا هنا .. ثوانى وهطلعك مټخافيش ..
مراد .. أنا خاېفه .. أنقذنى .. مش عارفه أتنفس ..
حسنا لن يتركها بمفردها للداخل لثانية أخرى مضيعا الوقت فى محاولاته العقيمه لفتح ذلك الباب اللعېن لذا أخذ نفسا عميقا ثم قال بثبات وهو يستعد بجسده
لم يستمع إلى إجابتها فأنطلق يدفع بجسده نحو الباب بكل ما أوتى من قوه مرة تلو الأخرى حتى فتح الباب على مصراعيه وتفاجئ بها بمجرد رؤيتها له تركض نحوه وتحتضنه بلهفه وهى تغمغم پذعر شديد
أنا خاېفه .. مش ..م ش عار فه أخد نفس .. مش قاد ره اتنفس ..
حاوط هو وجهها بكفه ثم قال بحنان وهو يخرج بها من داخل الغرفه المظلمه
هزت رأسها بقوه موافقه وهى تسير معه بخطوات واهنه نحو الخارج وأصوات أنفاسها المتقطعة يملئ المكان من حولهم
جلس بها مراد فوق الارضيه الرخاميه ثم قال مهدئا وهو يمسح بكفه فوق شعرها
مټخافيش انتى برة .. أنتهى .. أنتى معايا ..
تمسكت أسيا بقميصه بكلتا يديها رافضه الابتعاد عنه وقد أصبحت ملامحها أكثر شحوبا من ذى قبل رفع مراد كلتا ذراعيه متجاهلا ألم كتفه المصاپ وظل يمسح على شعرها ووجها وهو يقول بحنو
كانت تحرك رأسها بشده رافضه الأستماع إلى حديثه أو تتفيذ أوامره فعلى ما يبدو أن عقلها لم يستوعب بعد خروجه من تلك الغرفه حيث ان جسدها لازال يعطى رد فعل قويه وهى بين ذراعيه وبالفعل فى اللحظه التاليه شعر مراد بجسدها يرتخى بين ذراعيه فى أشاره واضحه على فقدانها للوعى هتف أسمها پذعر محاولا أفاقتها وهو يقوم بنزع حامل كتفه الذى يعوق حركته وألقاه أرضا ثم قام بوضع ذراعه تحت ركبتيها متحاملا على نفسه ومتجاهلا ذلك الألم الذى يضرب كتفه بقوه بسبب حركاته الغير محسوبه ثم رفعها وركض بها نحو غرفتهم مباشرة قبل وضعها فوق الفراش برفق ومن ثم عاد يهرول من جديد نحو طاوله الزينه ليلتقط منها أحدى زجاجات العطر ويعود بها إليها بدء بتمريرها أسفل أنفها ويده الأخرى تمسح على جبهتها وشعرها بحنان وهو يردد أسمها بلهفه
اسيا .. حبيبتى .. عشان خاطرى فوقى ..
فى ندائه الثالث بدءت جفونها تتحرك ببطء ثم فتحت عيونها لتنظر نحوه بقلق شهقت بفزع وعادت