الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل السادس

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس ..
نطق مراد أسمها مستنكرا بقلق وهو يركض فى أتجاه غرفه التخزين 
أسيا !! .. أسيا !!!...
كان صوته العميق الذى تسلل إليها عبر الجدران الفاصله هو كل ما كانت تحتاجه من نجده وربما أكثر بلعت لعابها بصعوبه وأجابته بلهفه شديده ويدها لازالت تحاول بيأس فتح باب الغرفه المغلق
مراد .. مر..اد الحقن نى .. مراد .. طلعنى من هنا ..

لم يكن ينتظر أستنجادها به ليبدء عمليه أخراجها من الداخل فبمجرد وصوله إلى باب الغرفه وهو يحاول بأستماته فتح ذلك الباب المغلق أمامه للوصول إليها ولكن أولا عليه محاوله بث الطمأنينة إليها رغم افتقداه له شخصيا فى تلك اللحظه لذلك قال مطمئنا رغم الذعر الباديا فى نبرته 
مټخافيش انا هنا .. ثوانى وهطلعك مټخافيش ..
أنهى جملته ونظر حوله يمينا ويسارا بتشتت للبحث عن أى شئ أو أداه تساعده فى فتح ذلك الباب المغلق بأحكام دون جدوى هتفت هى أسمه مره أخرى بتوسل حقيقى وصوتها متحشرج من أثر البكاء 
مراد .. أنا خاېفه .. أنقذنى .. مش عارفه أتنفس ..
حسنا لن يتركها بمفردها للداخل لثانية أخرى مضيعا الوقت فى محاولاته العقيمه لفتح ذلك الباب اللعېن لذا أخذ نفسا عميقا ثم قال بثبات وهو يستعد بجسده 
أسيا .. أبعدى عن الباب ..
لم يستمع إلى إجابتها فأنطلق يدفع بجسده نحو الباب بكل ما أوتى من قوه مرة تلو الأخرى حتى فتح الباب على مصراعيه وتفاجئ بها بمجرد رؤيتها له تركض نحوه وتحتضنه بلهفه وهى تغمغم پذعر شديد 
أنا خاېفه .. مش ..م ش عار فه أخد نفس .. مش قاد ره اتنفس ..
حاوط هو وجهها بكفه ثم قال بحنان وهو يخرج بها من داخل الغرفه المظلمه 
لقيتك .. مټخافيش تعالى بره عشان تتنفسى براحتك ..
هزت رأسها بقوه موافقه وهى تسير معه بخطوات واهنه نحو الخارج وأصوات أنفاسها المتقطعة يملئ المكان من حولهم 
جلس بها مراد فوق الارضيه الرخاميه ثم قال مهدئا وهو يمسح بكفه فوق شعرها 
مټخافيش انتى برة .. أنتهى .. أنتى معايا ..
تمسكت أسيا بقميصه بكلتا يديها رافضه الابتعاد عنه وقد أصبحت ملامحها أكثر شحوبا من ذى قبل رفع مراد كلتا ذراعيه متجاهلا ألم كتفه المصاپ وظل يمسح على شعرها ووجها وهو يقول بحنو 
شششش .. أنتى معايا .. مټخافيش .. خدى نفس زيى .. أسيا من فضلك حاولى تتنفسى بالراحه ..
كانت تحرك رأسها بشده رافضه الأستماع إلى حديثه أو تتفيذ أوامره فعلى ما يبدو أن عقلها لم يستوعب بعد خروجه من تلك الغرفه حيث ان جسدها لازال يعطى رد فعل قويه وهى بين ذراعيه وبالفعل فى اللحظه التاليه شعر مراد بجسدها يرتخى بين ذراعيه فى أشاره واضحه على فقدانها للوعى هتف أسمها پذعر محاولا أفاقتها وهو يقوم بنزع حامل كتفه الذى يعوق حركته وألقاه أرضا ثم قام بوضع ذراعه تحت ركبتيها متحاملا على نفسه ومتجاهلا ذلك الألم الذى يضرب كتفه بقوه بسبب حركاته الغير محسوبه ثم رفعها وركض بها نحو غرفتهم مباشرة قبل وضعها فوق الفراش برفق ومن ثم عاد يهرول من جديد نحو طاوله الزينه ليلتقط منها أحدى زجاجات العطر ويعود بها إليها بدء بتمريرها أسفل أنفها ويده الأخرى تمسح على جبهتها وشعرها بحنان وهو يردد أسمها بلهفه 
اسيا .. حبيبتى .. عشان خاطرى فوقى ..
فى ندائه الثالث بدءت جفونها تتحرك ببطء ثم فتحت عيونها لتنظر نحوه بقلق شهقت بفزع وعادت

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات