الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مراد الفصل 13

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

نحو مدخل الأستقبال ولم تدرى أسيا أن هناك شخص أخر كان يراقب حديثها من شرفه غرفته ولكن لسوء الحظ لم يستطع سماع حديثهم لذلك قرر الهبوط فورا والتحدث معها قاطعا الشك باليقين .
ركضت سميرة خلف أسيا نحو الداخل فى الوقت الذى قرر فيه مراد الهبوط والتحدث معها وبما أن سميرة لم تكن اليوم فى مزاج يسمح لها بترك أى فرد من أفراد تلك العائله فى سلام سارعت تقول بأستهزاء لأستفزاز أسيا 
مكنتش عارفه أنك حويطه كده !! شايله كل ده فى قلبك وساكته !.. أخر حاجه كنت أتخيل أسمعها فى حياتى أنك تكونى بتحبى مراد ..
رمقتها أسيا بعده نظرات حانقه ولم تعقب فعادت سميره تقول بنبره مستفزه وهى تحاول الخروج بأكبر قدر من المعلومات عله يفيدها فى المستقبل 
أنتى فعلا بتكرهى فرات أوى كده !! وفى المده القصيره دى !.. طب ما تروحى تصارحى مراد بكل اللى فى قلبك .. ده لو الكلام اللى قلتيه لفرات حقيقى يعنى وأنك فعلا مش بتحبيه ..
بالفعل نجحت سميرة فى أستفزاز أسيا وخصوصا بنبره التشكيك التى تتحدث بها فتحركت تقف قبالتها ثم قالت بقوه وقد أصبح ظهرها مواجها للدرج 
اللى انا حاسه بيه ناحيه مراد .. واللى برضه حاسة بيه ناحيه فرات حاسه متخصكيش .. أنتى وقفتى تسمعينا بالغلط أو الأصح يعنى وقفتى تتجسسى على كلامى معاه .. فمش من حقك تسألينى عن حاجه و أنا أبررلك .. ومعتقدش أن مكانتك عندى تسمح أنى أقف أتناقش معاكى فى حياتى الخاصه !! ..
فتحت سميره فمها لتجيب أسيا بتعليق لاذع ولكن أوقفها خيال شخص ما يتحرك فوق الدرج ثم توقف فجأة أمعنت النظر جيدا ثم بدء فمها يلتوى بأبتسامه شريرة فكم تحب حين تقف الظروف معها دون أى مجهود يذكر منها لذلك عادت تقول متصنعه البراءه والأهتمام وهى تدعى داخليا أن يحالفها الحظ فيما تقوم به 
عندك حق مش من حقى .. بس أنا برضه فرد فى العيله اللى مراد شايلها فوق كتافه .. يعنى يهمنى يكون مبسوط ومرتاح ومش مخدوع .. وأنك تخبى عنه حقيقه مشاعرك ليه ده أسمه خداع .. عشان كده بتمنى تروحى تواجهيه بشجاعه وتعرفيه أنتى حاسه ناحيته بأيه ..
زفرت أسيا بضيق من ذلك الجدال العقيم فبداخلها ما يكفى لتتحمل سماذجة وتدخل تلك المسماةبسميرة لذلك قاطعتها تقول بعدائية ونفاذ صبر 
أخدعه أو لأ ده شئ ميخصكيش .. وده أخر كلام عندى .. الكلام اللى سمعتبه بينى وبين فرات يخصنى أنا وفرات ..
صمتت أسيا لوهله ثم عادت تقول بحسم 
أه وبالنسبه لسؤالك الاول .. أنا مش بس بكرهه .. أنا بقرف منه ومش طايقه يجمعنى أنا وهو مكان واحد .. لا دلوقتى ولا فى المستقبل ..أرتحتى ..
أنهت أسيا جملتها وتوجهت بخطواتها نحو المطبخ تاركة سميره تقف فى منتصف الأستقبال تبتسم بسعادة بعدما تأكدت من أستماع مراد لحديثهم ثم تحركت تتبختر فى خطواتها نحو الدرج وهى على علم بأن حديثهم الملتوي قد أصاب هدفه خاصة بعدما رأت مراد يمر من جوارها فى منتصفه الدرج وملامح وجهه لا تفسر ..
أنتهى اليوم وانتهى معه صبر أسيا فبعد حديثها مع زوجه عمها سميرة سمعت صوت باب القصر يصفق بقوة لتعلم بعدها أن الفاعل لم يكن سواه حتى أنها حاولت بعدها الأتصال به ولم تستطع التواصل معه إذا فهو بالفعل يتجنب لقائها أو الحديث معها !! زفرت پغضب

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات