رواية مراد الفصل 13
قام برفع كلتا ذراعيها فوق رأسها بقبضتيه وهو يقول بصوت متحشرج ناعس غير عابئا بمحاولتها فى تحرير ذراعيها من قبضته
متفكريش أنى عشان سكتت قبل كده هسمحلك تكرريها .. المره اللى فاتت عدتها بمزاجى عشان مكنش ينفع .. بس دلوقتى أنتى مراتى فاهمه ولا أفهمك بطريقه تانيه !..
أبتلعت ليلى لعابها بصعوبه ولم تعقب خاصة وأنفاسه الدافئة تلفح وجهها لوى كرم فمه بأبتسامة جانبيه وعينيه تنحدر ببطء إلى حيث شفتيها ثم قال بخبث وهو يدنو منها
والتطلب ابتعد عنها بعد فتره وهو يلهث بقوة ثم قال بنبره شبهه متقطعه وهو يعدل وضعيه جسدها ليستلقى برأسه فوق مقدمه عنقها
أنا بقول تنامى أحسنلك ..
تشدقت ليلى معترضه وقد عاد إليها صوتها وتمردها
أنت لسه هتنام تانى !..
ډفن رأسه فى تجويف عنقها ثم قال ساخرا بصوت مكتوم
أمال يعنى أنزل من ٧ الصبح تانى يوم فرحى !! عايزاهم يشكوا فيا !!.. نامى يا ليلى أحسنلك وأحسنلى ..
هبطت أسيا إلى الأسفل حيث حديقه القصر ثم وقفت فى منتصفها بعدما أغمضت عينيها بأرهاق وقامت بسحب نفس عميق تملئ به رئتيها عل رائحه الزهور العبقه التى تملئ المكان من حولها تحسن من مزاجها العكر وأثناء ذلك شعرت بخطوات شخص ما يتحرك خلفها فتحت عينيها بلهفه وقلبها يضرب بقوه ! هل شعر بها وجاء ليتحدث معها وربما يسترضيها ! أتسعت إبتسامتها من تلك الفكره والټفت مسرعه تنظر إلى القادم وإذا بها ترى فرات أمامها بهتت إبتسامتها وتجعدت ملامحها ثم رمقته بنظره أشمئزاز قبل تحركها نحو الداخل مسرعه أعترض فرات طريقها وسارع يقول بتوسل
ارتدت أسيا بخطواتها للوراء متجنبه الأصطدام به ثم أجابته بأحتقار جلى
اللى زيك حتى الدقيقه خساره فيه .. أبعد عنى أنا مش عابزه حتى أشوفك ..
زفر فرات بأحباط قبل أن يقول برجاء ممزوج بحزن
طب أسمعينى على الأقل .. أدينى فرصه أشرحلك ازاى حصل كده وليه ..
رفعت أسيا كفها فى وجهه كعلامه على عدم اهتمامها ثم قالت بنبره عدائيه واضحه
أنهت جملتها وأستأنفت طريقها نحو المنزل ثم توقف بعد خطوتين تقول بنبره عاليه بعدما الټفت برأسها تنظر من فوق كتفها نحوه
عارف أنا بشكرك على اللى عملته .. عشان عطتنى فرصه أنى أتجوز حب حياتى ..
أيوه مراد هو حب حياتى اللى أكتشفت الحب على أيده .. واللى خلانى أفهم أن حبى ليك كان سراب .. سراب أتحول لأحتقار ..
أنهت جملتها وعادت للداخل لتتفاجئ بزوجه عمها المدعوة سميرة والتى استيقظت هى الأخرى منذ الصباح الباكر تقف أمام الباب الفاصل بين حديقه القصر والداخل تستمع إلى حديثهم والأبتسامة تعلو ثغرها نظرت أسيا إليها شرزا ثم قالت بقوه وهى تسير برأس مرفوعة إلى الداخل
على فكرة .. عيب تقفى تسمعى حاجه متخصكيش .. ده أسمه تجسس ..
ألتوى ثغر سميره بأبتسامة خبيثه وأعتدلت فى وقفتها ثم بدءت تسير خلف أسيا
