الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الرواية الجديدة الفصل الثاني عشر

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وقف يتطلع اليها بصمت 
شعر بالارتباك و التوتر و هو يرى صدق و منطق كلماتها فهو بالفعل صار مهوس بالتحكم بها وبتصرفاتها يود لو يخفيها عن اعين جميع الرجال بل لو اراد الصدق مع نفسه فهو يود لو يخفيها عن اعين جميع الرجال و النساء يرغب بها لنفسه فقط 
زفر بحنق فاركا وجهه پغضب مديرا ظهره لها بينما يخرج هاتفه فسوف يحدث توفيق و يحذره من الا يأتى هنا مرة اخرى الا بعد ان يتصل به حتى و ان كان الامر هاما 

شاهدته صدفة يتجه نحو الشرفة الخارجية ثم سمعته يتحدث بالهاتف مع صديقه بصوت حاد  لاذع ثم تحول الى غاضب صارم 
ضړبت يدها بخدها وهى تهمس
كل ده علشان  عرف انه جه و هو مش موجود  اومال بقى لو عرف بقى اللي قاله هيعمل فيه ايه هيقتله 
لذا اذا كان لديها رغبة باخباره عما فعله صديقه فقد تبخرت رغبتها تلك لاﻧها تعلم اذا اخبرته فسيحدث شيئان  
اما ان راجح سيصدق كلماتها و بهذة الحالة من المؤكد انه سيقوم بقټله و هذا بالطبع ليس ما تريده ليس خوفا على ذلك الحقېر الذى يدعى توفيق انما خوفا على راجح فقد كان متهورا و لا تضمن ردة فعله 
او انه لن يصدقها و يشكك بها و ينعتها بالكاذبة كعادته و هذا ما لا تريده ايضا فهى قادرة علي التعامل بمفردها مع الأمر فقد واجهت الكثير من هذة المواقف 
خرجت من افكارها تلك عندما رأت راجح يخرج من الشرفة بعينين ملتمعة بالقسۏة و وجهه محتقن بشدة  
تراجعت للخلف وهى تغمغم سريعا
مشيرة نحو المال الموضوع على الطاولة
فلوسك عندك  اهها انا خدتها منه ومعدتهاش عدها انت براحتك 
لتكمل بتوتر و حدة 
علشان لو طلعت ناقصة تكلم صاحبك و تعرفه 
غمغم راجح بقسۏة يتخللها التهكم بينما يتجه نحو االطاولة
متأكدة انها هتبقى  ناقصة بسبب صاحبى مش بسببك يعنى 
ليكمل بسخرية لاذعة و هو يتناول المال من فوق الطاولة
ده الواحد المفروض بعد ما يسلم عليكى لازم يعد صوابع ايده و ېخاف منك 
فرت الډماء من جسدها فور سماعها كلماته القاسېة تلك شاعرة بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو  ان المكان يطبق جدرانه اخفضت رأسها بينما تحاول السيطرة على الدموع التى ملئت عينيها بينما شعورها بالظلم و الاھانة ينهشان قلبها 
وقف راجح يتابع حالتها تلك شاعرا بالارتباك و التوتر فقد توقع ان تجادله و ټتشاجر معه و ليس ان تقف بحالتها المنكسرة تلك  
تجمد جسده عندما رأى كتفيها يهتزان بضغف بينما رأسها لايزال منخفض يحجبه ستارة شعرها الحريرى خرج منها صوت صغير مټألم كان كسکين غرز بقلبه
اقترب منها مغمغما بارتباك 
صدفة 
لكنها ابتعدت عنه مندفعة خارجة من الغرفة مما جعله يلعن بحدة بينما يلحقها لداخل غرفة النوم ليجدها جالسة علي طرف الفراش بوجه شاحب و عينيها ضبابيتين تحاول مكافحة الدموع  
لكن ما ان رأته دفنت وجهها بين يديها بينما حلقها ينقبض وهى تحاول كتم شهقات بكائها لكنها فلتت منها منكسرة 
احشاءه التوت بشدة داخله فور سماعه صوتها المنكسر هذا
اقترب منها جالسا علي عقبيه امامها و هو يشعر بالندم على كلماته القاسېة تلك 
ابعد يديها عن وجهها رغم مقاومتها له مما جعلها تشيح بوجهها بعيدا لكن ليس قبل ان يرى خطوط الدموع المتساقطة علي خديها 
مال الي الامام ممسكا بيديها بين يديه و ظل ينظر اليها حتى بادلته

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات