رواية جامدة الفصل 26
فاحدى تلك الصور فقط حقيقية و هى عندما فاجأها توفيق باحدى المرات وقام بتقبليها لكنها دفعته بعيدا سريعا و تشاجرت معه محذرة اياه من تكرارها اما باقى تلك الصور فكانت مزيفة
و الله ما عملت حاجة... خدنى حتى لأى دكتور و اتأكد بنفسك....
قبل ان تنهى الجملة صفعها بقسۏة على وجهها مما جعل رأسها يرتطم بالأرض بقسۏة
ليكمل و هو يدفعها بقدمه في بطنها
خطوبتك كمان شهر على اشرف... يكون وشك وجسمك خفوا من الزراق والبلاوى اللي فيهم... بدل ما حد يشوفك و نتفضح...
انهى كلامه مرمقا اياها بقسۏة قبل ان يلتف و يغادر الغرفة مغلقا الباب خلفه بحدة...
زحفت هاجر على جانب جسدها حتى وصلت الى والدتها تتشبث بساقيها هامسة پانكسار و ألم
و الله يا ماما.. عملت حاجة... اقفى انتى معايا
ابتعدت والدتها بعيدا عنها رافضة لمستها قائلة بحدة كما لو كانت لم تستمع اليها
لتكمل ز هى تنجه نحو الباب مقاومة غريزة الامومة التى توبخها لمعاملتها بتلك القسۏة
لو عوزتى حاجة ابقى خبطى على الباب... ابوكى لسه مانع انك تخرجى برا اوضتك...
ثم خرجت مسرعة مغلقة الباب خلفها بينما ظلت هاجر مكانها عدة لحظات تتطلع امامها باعين فارغة قبل ان ټنفجر منتحبة في بكاء مرير لاطمة خدييها وهى تصرخ بهستيرية وهى تعلم انه لا يوجد امامها مهرب من مصيرها المحتوم...
بعد مرور عدة ايام...
كانت صدفة جالسة بغرفة المعيشة تشاهد مسلسلها المفضل بينما كان راجح نائم بغرفة النوم..
مستغلة نومه هذا حتى تشاهد التلفاز فقد كان بالايام الماضية لا يسمح لها بمشاهدته حتى تنهى الواجب الدراسى الذى اعطاه لها...
فقد بدأ يدرس لها بنفسه كان
لكنه كان يضيق الخناق عليها حيث كان يلاحقها في كل وقت مصرا ان تدرس.. كانت تتابع التلفاز بتركيز و استمتاع بينما تتناول الفشار من الصحن الذى امامها لكنها انتفضت فازعة عندما اتى صوته من خلفها
الټفت اليه و هى تضع يدها فوق صدرها محاولة تصنع الفزع حتى تجعله يلين
بسم الله الرحمن الرحيم خضتنى يا راجح حرام عليك
لم يجيبها حيث ظل واقفا يستند الى اطار باب الغرفة و تعبير حاد صارم على وجهه مما جعلها تغمغم بارتباك
ذاكرت... بس قولت الحق اتفرج على المسلسل..
اشار بيده اليها قائلا بحدة
استقامت بجلستها راسمة على وجهها الحزن محاولة كسب استعاطفه
يا راجح و نبى...سيبنى بس اخلص الحلقة دى.....
هز رأسه برفض قاطع قائلا بصرامة و قسۏة
امبارح قولتى كده و قعدتى تتمسكنى لحد ما سيبتك براحتك وفى الاخر لا ذاكرتى و لا اتنيلتى...
ليكمل بحدة جعلتها تنتفض واقفة فى الحال
اقفلى الهباب ده و تعالى.....
اغلقت التلفاز من ثم تابعته للخارج حيث كان يجلس على طاولة الطعام و امامه الكتب الدراسية الخاصة بها..
جلست على المقعد بجانبه بوجه متجهم يملئه التمرد...
دفع امامها دفترها و القلم قائلا
يلا كملى الواجب....
تناولت القلم من ثم بدأت بالكتابة بينما ظل هو بجانبها يراقبها لكن لم تمر دقائق الا رفعت رأسها نحوه قائلة
انا عطشانة....
لتكمل و هى تنهض و اقفة
هقوم اشرب....
لكنه اسرع واقفا دافعا اياها بلطف معيدا اجلاسها على المقعد مرة اخرى و هو يعلم انها تتحجج
لا اقعدى و انا هجيبلك