الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اسرائ الفصل 21

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ب أعضاءها زي ما بنسمع ف التلفزيون...
حرك رأسه نفيا مرتان قبل أن يقول ب أسى وهو ليكز صدره
أنا اللي تعبت وشفت الذل عشانها..سيبتونا ومفكرين إن دا الصح..عمرك شوفت أم بتتخلى عن إبنها عشان الفقر..ربنا مبينساش حد..ربنا رحيم ب عبادة يا مؤمن...
صوت رنين هاتفه جعله يصمت عن حديث لاذع كاد أن يتفوه به..ليخرج هاتفه ف وجده صديقه جاسر..أجابه وعيناه لا تحيد عن الأخر ب نظرات قاتمة ما لبثت أن تحولت إلى دهشة عندما إستمع إلى حديثه ليغلق الهاتف بعد قول موجز يعلن عن قدومهم السريع
وضع هاتفه مكانه وهتف ب صوت جهوري
يلا يا بسنت ماشيين
نهضت وإقتربت ثم هتفت ب تذمرأنت لسه مخلصتش كلامك مع باباك
جذبها ب عڼف من يدها قائلا ب ڠضب مش وقته..أختك ف المستشفى وعاوزنا نروحله حالا
تساءلت ب قلق وبهت وجههاروجيدا مالها!
تأفف صابر وهو يجيب ب عصبيةمعرفش مفهمتش منه حاجة...
وب حركة سريعة أوقف سيارة أجرة وصعدا لينطلق بهما إلى المشفى المنشود
ساعة وكانا يسألان عن غرفة روجيدا لتدلهم إحدى الممرضات إليها..كانت بسنت تركض ف الممرات حتى وصلت إلى غرفتها..فتحت الباب ثم إندفعت إلى شقيقتها التي كانت جالسة ب هدوء وسکينة..عيناها ميتتان لا روح فيها ولا مشاعر..تنظر إلى النافذة ولا تنتبه إلى أحد
وضعت بسنت يدها على خصلاتها وتساءلت ب حنو
حبيبتي أنتي كويسة!...
لم ترد عليها ولم تلتف أيضا..وكأن شقيقتها غير موجودة على الإطلاق..لتتنهد بسنت هاتفة ب قلق
طب فهميني إيه اللي حصل
همسة ضعيفة وصلت إليها ب الكاد تسمعمايه
قالت بسنت ب لهفة لسماع صوت روجيدا قولتي إيه!
إستدارت روجيدا ب بطء وهمست ب نبرة خالية عاوزة ماية
إنتفضت بسنت قائلة من عنيا...
ثم نهضت وأحضرت إليها الماء لتملس على وجنتها وتسألها
عاوزة كمان!...
حركت رأسها نافية لتومئ بسنت..أمسكت يدها المضمدة ليتنغص جبينها ب ألم لتعود وتسألها وهى تبعد خصلاتها عن وجهها
مش ناوية تقوليلي إيه اللي زعلك و وصلك لكدا!!...
تمددت على ظهرها ثم همست وهى تغلق عيناها
سبيني أنام..أنا عاوزة أنام...
تنهدت بسنت ب يأس..لتنهض وتقوم ب دثرها ثم هتفت بعدما لثمت جبينها
نامي يا حبيبتي وإرتاحي...
وب الخارج كان جاسر يقص على صابر ما حدث ليهتف الأخر وهو يضرب كف ب الأخر
لا حول ولا قوة إلا بالله..ليه يا جاسر تكسرها ب الشكل دا ..ليه تعمل كدا وأنت عارف إنها مش هتستحمل!
فرك جبينه ب تعب وقال صدقني مش هعرف أحكي أي حاجة..بس كل اللي أقدر أقولك عليه..خد بالك منها يا صابر..روجيدا أمانة ف رقبتك تاني لحد أما أرجع لنفسي
وضع يده على منكبه وتساءل ناوي على إيه يا بن الصياد!
ناوي أرحم نفسي وأرحمها من عڈاب هياكل ف روحنا ب البطئ
طب فهمني بس
ربت على ذراعه وهمس ب إبتسامة منكسرةصدقني هقولك على كل حاجة..لكن مش دلوقتي خليكوا جنبها
تنهد صابر وتساءل طب فين جدتها وبنتك!
وصتهم ميرجعوش البيت عشان اللي فيه و وديتهم بيت تاني
طب هما عرفوا!
أومأ موافقا وقال أه بس محكتش اللي حصل ب الظبط...
قاطع حديثهم خروج بسنت من غرفتها ليتجه إليها جاسر ب لهفة متساءلا
عاملة إيه
رفعت منكبيها وقالت طلبت تشرب
وتنام
رفع صابر حاجبيه ب إستنكار وقال بس كدا!...
إلتفتت بسنت مرة أخرى إلى جاسر وتساءلت ب هجوم وحدة
أنت عملتلها إيه!
نهرها صابر ب حدة مش وقته يا بسنت
هدرت وهى تنظر إلى جاسرلأ وقته..عشان هو مقدملهاش غير الۏجع..سبها بقى و إرحمها
هدر صابر هو الأخر ب ڠضب بسنت!!
ولكن جاسر تشدق ب هدوء وكأن لا شئ يحدثصح معاكي حق..أنا مبقدملهاش غير الۏجع..خلوا بالكوا منها...
وتركهم ورحل هكذا ب بساطة..كانت بسنت تتنفس ب ڠضب وهى تهذي ب مدى إستياءها

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات