رواية اسرائ الفصل 22
جاسر لعڼة عاجزة عن التخلص منها
أربعة عشر يوما مروا منذ ذلك اليوم أربعة عشر يوما إنتظرته أن يأتي ويشرح ولكنه دائما يخذلها عندما أشرق صباح يوم ذلك الحاډث وقفت بعيدا تشاهده تنتظره لتجده يخرج من المشفى وكأن شيئا لم يكن وكأنه لم يصاب ب جلطة اليوم ومسبقا بكت مجددا فلا تجد ما تفعله سوى البكاء رحل ورحل معه طيفه لترحل هى الأخرى لم تحاول الحديث بعدها عادت إلى القاهرة وإنعزلت عن الجميع لا تدلف خارج الغرفة ولا تتحدث حتى ظن الجميع أنها ماټت ولكن صوت أنفاسها البطيئة تخبرهم أنها لا تزال حية ترزق
وكأن صاعقة من السماء أصابته وهو يقرأ بطاقة الدعوة صړخ وحطم وفر الموظفين هربا من براثن الذئب الجامح ثم أتاه أتصال منها أجاب ب ڠضب أحرق الأخضر واليابس لتقول ب صوت مېت
صوت أنفاسه الهادرة وهسيس ك فحيح الأفعى خرج من بين شفتيه هامسا
ھقتلك قبل ما تعمليها
إبتسمت ب سخرية وقالت كل اللي كان بيربطنا إتقطع الشريان إتقطع خلاص يا جاسر و روجيدا اللي تعرفها ماټت معاها كان نفسي متطلعش جبان وتحكيلي بس أنت بتختار غلط
أتمنى إنك تشرفني فرحي أنت والمدام
قالت الأخيرة ب سخرية لاذعة ثم أغلقت الهاتف لتتركه محطم الفؤاد ولما لا وكل ما يحدث بسبب ما أقترفته يداه
وها هو يقف أمام ذلك الجرذ المذعور ليبتسم جاسر ب شيطانية وهو يضع قدمه على طرف المقعد هيئته كانت تبعث الذعر ب النفوس لم تقفده الأيام الماضية رونقه ولا جاذبيته فقط لحيته قد إستطالت ولكنها أعطته مظهرا مخيفا أكثر إنحنى ب جذعه وهمس ب نبرة قاټلة
رد عليا أحسنلك
مقدرش
إبتسم جاسر وهمس بص أنا بصراحة مضايق ومحتاج أطلع غلبي ف حد إبتسم أنت اللي هتنول الشرف دا
ليبتعد عنه ويحضر دلو ملئ ب سائل ليقوم ب سكبه على الرجل المذعور ثم قذفه بعيدا وقام ب نفض يده أخرج من جيب سترته علبة مليئة ب أعواد الثقاب وتلك الإبتسامة التي تذيب العظام مرتسمة ليقول ب هدوء
إتسعت عيناه ب خوف وهو يرى جاسر يخرج عود ثقاب ويشعله لېصرخ الرجل ب ذعر
خلاص خلاص هقول
إبتسم جاسر وقال أهو كدا تعجبني
ليطفي عود الثقاب ويتنهد الأخر ب إرتياح ليبتلع ريقه ب صعوبة ويقول
مش من زمان يا باشا تقريبا من تلات شهور جالي واحد معرفوش وقالي إنه من أمن الدولة طلب مني أراقب كل حركة بتحصل فالقصر عشان أنت لامؤاخذة مش ماشي فالسليم بس وعزة جلال الله ما اعرف أي حاجة غير كدا
حك جاسر ذقنه وقال بعدم تصديق وأنا المفروض أصدق!
بالله يا باشا دا