رواية اسرائ الفصل 24
عليا..أنا مكنتش عارف أتصرف..كنت بين نارين
وضعت يدها على وجهها وهمستسبني لوحدي..أنا عاوزة أكون لوحدي بعد إذنك...
لثم جبينها وقال ب طاعةحاضر..إستريحي وكلي وأنا هسيبك تفكري...
عاد يلثم وجنتها مرة أخرى ودلف خارج الغرفة لتتجه إلى الفراش وتجلس عليه ثم همست ب غيظ
أعمل معاك إيه بس!..أنا تعبت...
وقفت بسنت في منتصف الردهة وهى تحاول الإتصال ب شقيقتها التي إختفت ولكنه هاتفها لا يعمل..أنزلت الهاتف عن أذنها وهى تهمهم ب قلق
نظرت إلى صابر القادم من الجهة المقابلة للغرفة ف هرولت إليه وسألته
ها لاقيته!
حرك رأسه نافيا ثم قالولا العريس موجود
ضړبت بسنت على فخذيها قائلةيادي الليلة البني..راح فين هو كمان!!
ضحك صابر وقالطالما لا العريس ولا العروسة موجودين يبقى هربوا وعملوا فرح مع نفسهم...
نظرت إليه شزر ولم ترد..منذ أن أخبرها منسق الحفل عن تأخر العروسين..إتجهت إلى غرفة روجيدا لتتفاجأ بها فارغة..لتتصل ب صابر الذي إمتنع عن حضور الزفاف من أجل رفيقه وتفهمت هى ذلك كما تفهم موقفها عن ممانعتها لحضور حفل خطبة جاسر وأخبرته عن إختفاء روجيدا ف أتى على وجه السرعة
هو الأخر جعل القلق يتسرب إليه..إتجه إلى بسنت وقال ب جدية
إحنا نروح دلوقتي عشان جلنار مع جدتها بس ومينفعش نسيبهم أكتر من كدا
أنا قلقانة على روجيدا أوي
عانقها ب حنو وهتفمټخافيش إن شاء الله هتكون بخير
بادلته العناق وقالت ب رجاءيارب..مش بعد أما تلاقي فرحتها تروح منها كدا
مبقتش عارفة حاجة..بس روجيدا إتأذت كتير ومحتاجة ترتاح بقى
تنهد وقالهما الإتنين إتأذوا كتير محتاجين يرتاحوا...
وهى تشعر ب حجم قلقها يتضخم ليهمس صابر وهو يربت على ظهرها
يلا نمشي..ملوش لازمة الوقفة هنا...
قالها صابر وهو يتوسل إليها ف منذ أمس وهما يتناوبان البحث عن العروسين ولكن لا شئ..حتى أنها أصرت على الإتصال ب الشرطة ولكنه منعها خوفا من تدخل جاسر
طب عشان خاطري نتصل ب البوليس ونتطمن بس
داعب وجنتها ب حنو وقاليا حبيبتي والله خير..طالما جاسر مظهرش هو كمان يبقى أكيد معاه
عقدت حاجبيها وتساءلتطب وشريف
متأكد يا صابر
لثم وجنتها وهمسمتأكد يا روح صابر..ويلا عشان وشك بقى أصفر وبان عليكي التعب...
وإتجه بها خارج النزل
وضعت وشاحها الاسود على رأسها ب إهمال لتتطاير منه خصلاتها البنية المائلة للإصفرار ثم زعقت ب صوتها وهى تتجه إلى باب المنزل
ثم فتحت الباب لتتسع عيناها وهى ترى شريف أمامها يتكئ ب يده على الباب و بذلته مهترئة عليه..عيناه بدت وكأن صاحبهما يعاني من ضياع..شهقت وصكت صدرها ثم هتفت ب جزع
يالهووي..شريف باشا مالك
همس وهو ينظر إلى عيناهاأنا عاوز فطيرة سكر من اللي كلتها قبل كدا
سحبته من يده وقالتطب تعالا إدخل...
تبعها مسلوب الإرادة وقد بدى على وجهه الإرهاق والتعب كما لو أنه لم يذق النوم أبدا..ساعدته يجلس على أحد الأرائك ثم قالت وهى تتجه إلى المطبخ
ولم تنتظر رده لتدلف المطبخ وتعود حاملة معها كأسا من الماء لتضعه ب يده وهو لم يحتج سماع أمرها ب إرتشافه..ليرتشفه على دفعة واحدة..جلست أمامه وهى تتطلع إلى وجه ب أسف ثم تساءلت
خير مالك يا باشا!..على ما أظن إن دي صباحيتك
ضحك ب تهكم وقاللا صباحيتي ولا مساءيتي..مفيش فرح أصلا
تساءلت ب غباءالعروسة ماټت!
لأ العريس والعروسة هربوا من فرحهم...
ثم إنفجر ضاحكا وكأنه إستمع إلى مزحة..نظرت هى إليه ب تعجب واضح من حالته ف قد بدى