الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية اياد بارت 10

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وأم بريطانية ...بابا وماما منفصلين بقالهم اكتر من ١٣ سنة ...بابا حاول ياخدني معاه وينزل مصر بس ماما رفضت وزي ما انتا عارف القانون معاها ...
بابا كان بيجي يزورني كل سنة مرتين حسب ما المحكمة أدت قرارها ...وكل مرة كان بيشوفني فيها بيفضل يقولي إنتى مسلمة ياسارة وأصلك مصري لازم تحافظي على نفسك أوعي تنسي النقطة دي...وفضل يكرر كلامه ده في كل مرة يزورني فيها وأنا كنت بقوله حاضر مع إني مش فاهمة بس لما كبرت فهمت قصده إيه
طب باباكي فين دلوقتي ...قالها أيمن وهو يمسك يدها وأخذ يغلل أنامله بداخل أناملها لتنظر له بۏجع وهي تقول بسخرية مبطنة
هيكون فين يعني أتجوز وخلف وبقى عنده عيلة وإنشغل بيها عني وزي ما بيقولو البعيد عن العين بعيد عن القلب ...وبدل ما يكون زيارتين كل سنة بقت واحدة و سنة بعد سنة بقى بدل الزيارة مكالمة تليفون ماتتعداش العشر دقايق ولما عرفت إن بقى عندي أخت فضلت أزن على ماما عشان تسمحلي يجي بابا ياخذني عشان أشوفها وبعد ما أخدت الموافقة جريت
على التليفون أبلغه وأنا هطير من الفرحة إنى هشوف بابا وأختي أخيرا بس لما بلغته انه يجي ياخذني بقى يتهرب مني ويتلكك وفضل يديني وعود كدابة وخيب ظني فيه أكتر من مرة
لغاية ما يأست منه بس اللي ماكنش في الحسبان إن ماما تقرر تتجوز وتجيبلي جوز أم ...وقتها بدأت المعاناة اللي على حق كان عندي ١٣ سنة ...كنت مستغربة وقتها الوضع جدا بس حاولت أتقبله ماهو مافيش حل تاني ...بس جوز أمي كان مدايق من وجودي معاهم وكنت بسمع ماما تقوله إستحمل هي كلها ٣ سنين وهتمشي بس هو رفض وقال إنه مش واخذ راحته معاها بسببي عشان كده قالها إديها لباباها
وفعلاإاتصلت ب بابا وقالتله إنه يجي ياخذني وإن الحمل بقى تقيل عليها بس بابا رفض إنه يجي وقال إنه أخيرا كون عيلة ومش مستعد انه يهدم كل ده وإن هي اللي إتمسكت بيا في الأول فتتحمل ده
ومن وقتها جوز أمي أعلن عليا الحړب ...كان بيحاربني نفسيا ...لدرجة بقى بيقرب من ماما ويعمل حاجات ژبالة كتير أوي قدامي قال إيه بدافع الحب
تصور واحدة مراهقة بتشوف الحاجات دي نفسيتها هتكون إزاي ...
كان الحل الوحيد إني بقيت بهرب منهم ودايما بقعد لوحدي أو بخرج مع صحابي وده غير أصواتهم طول الليل اللي بترن بوداني وفضل الحال على كده لغاية ما بقى عندي ١٦ سنة ويوم ميلادي كانت هديتهم ليا انهم ادوني شنطة هدومي وقالولي إنتى كبرتي خلاص ولازم تعتمدي على نفسك ....
بس ااااايه ماما مارضيتش تمشيني كده حاف كتر خيرها فتحتلي حساب فى البنك وحطتلي فيهم مبلغ محترم عليه القيمة كده وقالت لي ان كل شهر هتحطلي نفس المبلغ ده ماهو أصلي أنا نسيت أقولك إنها غنية أوي ...
واااه إدتني شقة وكتبتها بأسمي بمناسبة إني كبرت وبقت كبيرة خلاص وإن كل اللي بتعمله ده لمصلحتي عشان أعيش حياتي زي ما أنا عايزة وأستقل فيها
ومن يومها تقريبا علاقتي بقت معډومة بيهم بابا إنقطعت مكالماته معايا من وقتها وخصوصا لما عرف اني بقيت أعيش لوحدي ....
سكتت لثوني ولمعة الدموع بعينيها ولكن سرعان اخذت تضحك پقهر وهي تقول هههههههههههه اه والله زي مابقولك كده قطع علاقته بيه مستغرب ليه ...ماهو فكر طالما إني عشت لوحدي يبقى اكيد فرطت فى نفسي فعشان كده قرر إنه يعتبرني مېتة أحسن من اني أجيبله العاړ ....يعني ظن السوء فيا من لا شئ وحكم عليا ونفذ الحكم من غير حتى مايكلف نفسه ويسألني..
وبعدين ....قالها وهو يقطب جبينه بۏجع على ۏجعها الواضح أمامه لتقول بلامبالاة مصطنعة
ولا حاجة عايشة فى شقتي الجديدة وكملت دراستي والفلوس بتوصلني كل شهر ...عايشة حياة ألف بنت تتمناها غيري هعوز إيه تاني ...و لغاية ما كملت دراستي وقررت إني اسافر إيطاليا ك زيارة ولما زرتها حبيتها وقولت اني لازم أبدأ حياتي من جديد وخصوصا لما لقيت شغل هنا فى المستشفى اللي إياد باشا فيها و أهو بقالي أكتر من سنتين وأنا هنا و عايشة حياتي بالطول والعرض زي ما انا حابة وإتعرفت على نور اللى بقت أكتر من أخت ليا
يعني عمرك ما صاحبتي أو حبيتي ...قالها بفضول لم يستطيع أن يكبحه بداخله ولكن سرعان ما تنفس الصعداء ما إن حركت رأسها بنفي وهي تقول
لا ....
مسك ذقنها بهدوء وجعلها تنظر له وهو يقول بستفسار
ليه .....
مش عارفة ...بس دايما كان نفسي أحب واتحب بجد وكل ماحد يحاول إنه يتعرف عليا كنت بحس في حاجز مابينا وانه مش ده الشخص اللي أنا عايزاه ومستنياه..
فعشان كده كنت بقطع عليه الخط قبل حتى مايحاول ...إااالا واحد
و الواحد ده انا ...صح...
حركة رأسها بنعم وهي تقول بأحباط
مع الأسف أيوة انتا ...أول ما شفتك عجبتني بطريقة غبية لدرجة كنت ممكن أعمل أي حاجة عشان أتعرف عليك ودي أول مرة بيحصلي كده ... بس
بس انا بكل غباء جرحتك مش كده ...قالها بندم لما بدر منه وجعلها تتألم بسببه
رفعت نظرها الى السماء التي بدأت تزينها النجوم وهي تأكد كلامه
اه چرحتني بس كنت صريح معايا وده اللي مخليني أقعد وأتكلم معاك دلوقتي وبعدين ده كان مجرد إعجاب وراح لحاله
نظر لها وهو يقول بشك
متأكدة إنه راح لحاله 
إلتفتت له وهي تقول بضيق
انت عايزة ايه بالظبط
تصدقيني لو قلتلك اني مش عارف ...قالها بتنهيدة وحيرة وهو يحاوط وجنتيها
انتا شكلك تاية اكتر مني ...ما إن قالتها بشرود حتى سند مقدمة رأسه على خاصتها وهو يقول پضياع
فوق ماتتخيلي ...بس اااء ..ايه رأيك نبدء من جديد ونشوف الدنيا هترسينا على إيه
نظرت إلى بؤبؤ عينه بسخرية وهي تقول بصراحة كده انا مش مطمنة وإحتمال كبير ألاقيك بكرة جايني وااا
قاطعها بجدية وهو يشدد من إحتضان وجهها بين يديه
إنسي بقا وأنا أسف على رخامتي معاكي وإحنا ولاد النهاردة ده لو وافقتي طبعا إنك تديني فرصة تانية
سارة بذهول من طريقة كلامة الهادئة معها 
إيه الادب ده كله..تصدق معرفتكش
إبتعد عنها ونهض وهو يقول بغيظ 
الحق عليا إن عبرتك اصلا
هو انتا تطول قال عبرتك قال و اااء ....انت بتعمل ايه ..!!!!!!!!!!! قالت الاخيرة وهي تنظر له بإستغراب ما إن وجدته يفتح أزرار قميصه واحد تلوى الأخر ثم نظر لها وهو ينزعه تماما لتظهر عضلاته صدره المنتفخة أمامها ثم اخذ ينزع بنطاله ليبقى بثياب الداخلية فقط ليقول بخبث وهو يرها تنظر له كالبلهاء
لو مكسوفه غمضي عنيكي ياقطة....
رفعت حاجبها بأعجاب وهي تتفحصه بوقاحة وتقول 
اذا كنت انت مش مكسوف ...انا أتكسف ليه
نظر لها أيمن پصدمة وهو لايصدق ماسمعه ف دائما ردودها غير متوقعة ..ليكز على أسنانه بغيظ ثم رمى نفسه بحوض السباحة بعدما قال 
بجحة هستنى منك إيه يعني
ضحكت عليه من كل قلبها ولكن بدأت تهدء ضحكتها وهي تراقبه بحب ...نعم ياسادة حب فهي قد وقعت ضحېة في حب ذلك البارد الغامض المغرور الذي وقف أمامها وقال بأنه

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات