الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية نور القصول من 21-23

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

إنذار سابق وعليها أن ټقاومه وتسبح ضده كانت ومازالت تحب الإنجراف عن المألوف ولكن هذه المرة التحدي صعب والخسائر ستكون أصعب لو ضعفت يجب أن تعافر لتصل لبر الأمان
هذا هو حالها منذ ليلة البارحة فهي لم تنم سوا ساعة واحدة ونهضت تجلس هكذا بعدما تمكنت منها كوابيسها وظنونها السوداء 
بحبك
لعڼة الحب وما تشعر به الآن نحوه کرهت نفسها وقلبها وتلك المشاعر التي تتملكها بقربه منها کرهت كل شئ بالحياة إلا هو
نطق لسانها بعد صمت دام لدقيقة كاملة وهي تبعده عنها قليلا
ممكن أعرف إنتا شربت إيه خلاك تنام زي القتيل كده 
إنتى صاحية من إمتى قالها وهو يدعك جبينه پألم بعدما تجاهل سؤالها او بلأصح تهرب منه
وضعت رأسها ع الزجاج لتعود إلى وضعها السابق وهي تقول بصوت عميق مغلق بالهدوء المؤلم
قصدك تسأل نمت إمتى
نصل سکين بارد إنغرز داخل أضلاعه ما إن وجد حالتها هذه مسك كفيها ورفعهم نحو فمه ليقبل باطنهم بعمق 
وقوة وهو يقول
ليه بتعملي فيا كده مبتعرفيش أن مۏتي أهون عليا على إني أشوفك كده رفع يده وأخذ يملس على شعرها الناعم وهو يكمل بشوق بصيلي يا صرصورتي سبيني أشبع منك عنيكي وحشاني بلاش تحرميني منهم
حاضر هبصلك قالتها وهي تلتفت له بهمة لتكمل بجدية ودلوقتي قولي هنعمل إيه أنا وإنتا بالمصېبة دي
أيمن برفض لما سمعه منها
مافيش حاجة إسمها هنعمل أناااا
قاطعته بجدية بحتة وهي تقول 
سواء قبلت أو لاء أنا جزء من اللعبة دي
ماتشغليش بالك إنتى أنا هتصرف قالها وهو ينهض بعدما تنهد لتجده يذهب نحو الدولاب وأخذ يغير ثيابه بأخرى سوداء
رايح فين قالتها وهي تعلم إلى أين ولكنها تمني نفسها بأن يخيب ظنها ولكنه أكد شكها ما إن قال
عندي شغل
إنتفضت من مكانها ومسكت ذراعه لتمنعه من غلق الأزرار وهي تقول بترجي
عشان خاطري يا أيمن
عشان خاطري لو بتحبني بجد بلاش تروحلهم من تاني 
مسكها من عضديها وقال
مش هينفع صدقيني
بلغ عنهم البوليس قالتها بصوت عالي نسبيا ولهفة وكأنه رمت له طوق النجاة تركها وهو يتنهد بتعب وأخذ يكمل إرتداء ثيابه وهو يقول بتوضيح لعلها تفهم خطۏرة الوضع
أنا متورط معاهم لو بلغت يبقا ببلغ عن نفسي وبكده بكون فتحت باب مالوش آخر علينا
سارة بتفكير
طب سيبك منهم وتعالى نهرب
أيمن برفض قاطع
مهما هربت هيلاقوني من تاني و وقتها هكون كشفتك ليهم وخسرتك وأنا عندي إني أخسر نفسي ولا أخسرك
صړخت به بلوعة 
إنتا بتقفلها فوشي ليه حرام عليك أكيد في حل أكيد
هششششش إهدي ياحبيبتي قالها بحنان 
حاوط وجنتيها بإحتواء وأكمل مټخافيش مستحيل أسمحلهم إنهم يمسوا شعرة منك 
نظرت له پخوف ونطق لسانها بما يجوب بقلبها
أولع أنا المهم إنتا 
بعد الشړ عنك ياقلبي خدي بالك من نفسك أنا مش هتأخر ماشي ياعمري كله قالها وهو يقبل ما بين عينيها ثم إبتعد عنها وكاد أن يخرج إلا أن قدميه تسمرت بالأرض وأخذ يلتفت لها ببطئ ما إن سمعها تقول بقوة
أنا عندى إستعداد إني انسى كل اللي فات ونبدء من
جديد بس عشان خاطر ربنا سيب كل ده وتعالى نمشي من هنا 
نظر لها لبرهة ثم قال بحزن وهو يرى محاولاتها الممېتة لحمايته
نروح فين
مسحت دموعها بظهر كفها بسرعة وأخذت تقول بلهفة لإقناعه ما إن إستشعرت تقبله للأمر
أي حتة إنتا عايزها هكون معاك 
عارفة أنا لو إختفيت هيعملوا إيه صمت قليلا ثم أكمل بۏجع هيمحو السبب اللي هربت عشانه واللي هو إنتى يا سارة وأنا مستحيل أجازف بيكي 
سارة بمحاولة متخافش مش هيلاقونا صدقني
وحياة غلاوتك عندي هيلاقونا وبأقل من ساعتين كمان
لو كان الهروب حل ماكنتش روحتلهم برجلي من تاني
ليه روحتلهم ليه ااااااه منك صړخت بها وهي تضربه على صدره ليمسك يديها وهو يقول بجدية
وصلوا لإياد و نور كنتى عايزاني أعمل إيه عارفة يعني إيه وصلولهم يعني كان خطوة كمان منهم ويمكن أقل كمان وكانوا هيلاقوني وإنتى معايا وبعدين مټخافيش أنا وافقت إني أساعدهم بحاجات بسيطة وده كان شرط أساسي
سارة بأعصاب تعبانة
شرط إيه !! هي الناس دي بيمشي معاها الكلام ده إنتا بتضحك عليا ولا على نفسك دول بيخدروك مش أكتر وهوب هتلاقي نفسك بالغويط وهتغرق وتغرقني معاك
نظر لها پقهر فكلامها صحيح جدا عجز عن الرد تماما ليتركها ويخرج بسرعة لتشهق هي پعنف بغصة كادت أن تؤدي بحياتها لتجلس على الأرض وتطلق العنان لصوتها المجروح يعبر عن حالتها التي يرثى لها
سارة تلك الشقية المرحة تلك التي لاتفارق البسمة وجهها الجريئة في عشقها له تلك التي أغرمت به بكيانها بعدما كانت تستهزء من ضعف نور أمام من تحب أصبحت الأن على الهامش لم يبقا منها سوا إسمها
دفنت وجهها بركبتيها وأخذت تشهق پعنف وجسدها يرجف من هول ما تشعر به فهي تتمزق الأن تشعر بأن قلبها ېتمزق إربا إربا
رفعت رأسها بسرعة ما إن وجدته وهو يقول بمحاولة تهدئتها بعدما رأى إنهيارها هذا
ماكنتش أعرف إنك بتحبيني أوي كده
سارة بصوت مبحوح تماما
إنتا مامشتش
لا مقدرتش أمشي وأسيبك وإنتى كده خدي إشربي ده قالها وهو يعطيها كأس من عصير الليمون
أبعدته عنها وهي تقول بضيق مش عايزة 
أيمن وهو يبتعد عنها ويقول بمكر 
يبقى أروح أشوف اللي ورايا طالما مش عايزاني
لاااا عايزاك والله عايزاك قالتها وهي تتمسك بأحضانه پخوف ليقرب منها العصير ويجعلها تتجرعه بالتدريج وما إن إنتهت حتى رفعت وجهها له وهي تقول بإختناق
لازم نبعد يا أيمن لو مش هتعمل ده عشاني يبقى أعمله عشانك وأنا لسه على وعدي هملالك البيت عيال اللي كان نفسك فيهم فاكر لما قولتلي عايزة تخلف ١١والله هعمل اللي إنتا عايزه بس أوعدني
ربنا يسهل قالها بۏجع رهيب يفتك به وغطت بنوم عميق بسبب ذلك الدواء الذي كان بالعصير
نهض ليضعها على السرير ليدثرها بفراشها حاول أن يبتعد دون النظر لها ولكن منعته من الإبتعاد بيديها المتشبثه بثيابه
ليعود إليها بسرعة البرق وأخذ يعتصرها وكأنه يريد أن يجعلها تتغلغل بداخله لينظر لها بۏجع وهو يتأمل عينيها المنفوخة بطريقة يصعب أن تفتحهم على وسعهم من شدة تورمهم وأرنبة أنفها حمراء بشدة مع شفتيها أما وجنتيها كانت خريطة من نوع خاص عليها آثار جري الدموع عليها
إعتذار صريح لما بدر منه ثم همس لها وكأنها تسمعه
هنبعد أكيد هنبعد ياعمري كله بس مش دلوقتي
كل حاجة هتحصل بس بوقتها
قبل يديها بعدما حرر نفسه منهم بصعوبة ليغلق الستائر ويطفئ الإنارة ويخرج نحو عالم أسود لا قرار له تارك تلك البريئة خلفه لايعلم ماذا يخبئ لهم القدر أكثر من هذا
نهار أااااسود
هيخبي إيه اكتر من كده 
كان ينظر لها وهو يحرك قدمه بأعصاب وهو ينتظر رد فعلها على ماقال فهو منذ ساعة يحاول أن يجعلها تتراجع عن قرارها ولكن ماجعله يغتاظ حقا هو جلوسها الهادئ أمامه وبأحضانها قطها تيتو
هاتي ده عشان قرفني بعيشتي قالها وهو يسحب تيتو من بين يديها ويرميه بإهمال للخارج ثم قال بترقب هاااا قولتي إيه
نظرت له بحب وقالت 
قولت أن الورق ده مهم جدا وهيعمل نقلة كبيرة في شغلي بس ااا
قاطعها وهو ېصرخ بها بعصبية
بس إيه بردو هتعملي اللي في دماغك بعد كل اللي قولته مش كده
نظرت له بتفاجئ من هجومه هذا عليها فهي كانت سترفض ولكن قاطعها بفظاظة إرتدت قناع الجمود وهي تقول بإستفزاز
وإفرض يعني هتعمل إيه
إقترب منها وقبض على عضدها پعنف وهو يقول بصوت جهوري هز الأرجاء به
لااااا ياهانم هعمل كتير وبلاش تستفزيني لأن ده مش فمصلحتك أنا بحبك آه روحي فيكي ده أكيد بس إنك تمشي كلامك عليا لحد هنا وأقولك أنسي لو مفكرة طولة بالي عليكي ضعف يبقا لسه ماتعرفيش مين هو يونس الهلالي 
نظرت له ريهام بملامح متعضة وهي تقول
يونس سيبني إنتا بتوجعني
صك على أسنانه وقال وهو يزيد من قبضته عليها
ماهو لازم تتوجعي عشان تفوقي لنفسك بدل ما أفوقك بطريقتي سااااامعة فوقي أحسلك قالها وهو يدفعها عنه پغضب
قاطعهم صوت طرق الباب لتدخل عليهم نادية بعدها وهي تقول بقلق
في إيه !!
عقلي بنت أخوكي يانادية وإلا هتشوف مني وش عمرها ماشافته قالها ثم تركهم وخرج لتنظر نادية بعدم رضا لريهام التي أخذت تدلك عضدها پألم لتقول بشكوى
شوفتي البربري عمل فيا إيه
تستاهلي قالتها نادية بصرامة لتلوي الآخر شفتها وهي تقول بزعل
بقا كده ياعمتو
لتقول نادية ببعض الحدة
وأكتر من كده كمان ده الراجل قاعد قدامك من بدري بيتحايل عليكي وبيدادي فحضرتك عشان ترفضي تاخذي نسخة الورق من سي زفت
ولما جا ضړبتي كلامه بعرض الحيطة وأخدتي الورق وأهو طلع وراكي يكلمك بردو مانفعش أهو إنفجر فوشك إستريحتي بقا على الله تكونى مبسوطة باللي عملتيه
يوسف لسه تحت قالتها بتساؤل لتنفي الأخرى وهي تقول بإنزعاج من سيرته
لاء غار بس تعرفي ده تعبان سام عمل كل ده عشان يشغل يونس بيكي وهو يلعب براحته فالمستشفى
عقدت مابين عينيها بإستغراب وهي تقول
عرفتي منين
نادية بإستهزاء وضيق من دهاء الاخر
هو اللي قالي بنفسه لا خاف ولا إستخبى بالعكس قال كل شئ
كده بكل جبروت والنوع ده يتخاف منه بيلعب بإحتراف وعلى العلن 
صمتت قليلا ثم أكملت بضيق من إبنة أخيها الساذجة
أول مرة تكوني غبية
ريهام بتوضيح
أنا ماكنتش ناوية أعلن عن الورق ده من الأساس وخصوصا لما عرفت بخطورته
نادية بتهكم
إيه العقل ده تصدقي معرفتكيش
وإشمعنى يعني دلوقتي ياترى هتبطلي عنادك ده ولا هتسيبي القناة
ريهام وهي تحرك رأسها وتقول 
لا ده ولا ده
نظرت لها نادية بإستفسار
أومال
ريهام بفرحة 
أنا بس هخف اللعب شوية ياندوش عشان ااااء
قاطعتها بتحذير أن تكذب عليها
أوعي تقولي عشان خاطر يونس هقولك وقتها إنك كدابه ده ياما إتحايل عليكي تقللي مواضيعك الخطېرة دي ولو حتى شوية وإنتى رفضتي
لاء مش عشان يونس بس عشان حتة منه قالتها وهي تضع يدها على أسفل بطنها المسطحة تلك الحركة البسيطة جعلة نادية تنسى ضيقها كلها وأخذت تبتسم بسعادة وهي تقول بعدم إستيعاب
يعني أنا هبقى تيته
لتقول ريهام بفرحة كبيرة وإبتسامة أكبر
تخيلي
مبروووووك يا بنت قلبي مبروك قالتها وهي ټحتضنها ثم إبتعدت عنها وقالت بتوبيخ وطالما في خبر
حلو كده ماقولتليش ليه من بدري
ريهام بتبرير موقفها 
انا لسة عارفة من أسبوع بس خبيت لغاية مايبقى عيد ميلاد يونس عشان أفرحه
نادية بتساؤل 
يعني أفهم دلوقتي إن مافيش ورق هيتعرض
ريهام بنفي
لاء مافيش خلصنا أنا كنت بعمل كده عشان أغيظ يونس بس
حركت نادية رأسها بقلة حيلة على أفعال الأخرى ثم تنهدت وقالت بدعوة
ربنا يكملك بعقلك ياحبيبتي أنا هروح البيت وإنتى إنزلي وصالحي المسكين اللي هينفجر تحت ده
ريهام بإستنكار لما سمعت
مين ده اللي مسكين ده أنا دراعي لسه بيوجعني من مسكته
نادية الشماتة
تستاهلي والله وبعدين الرجالة كلهم كده وإنتى جبتي أخره يبقا تستحملي ده من فعل إيدك 
يلا أنا ماشية سلام
سلام يا ندوش قالتها وهي تعض

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات