رواية هدير ج2
و تسيحيلي هنا... ف حضرت
يعني نايمة لوحدي و جيت بتحاول تكتم صوتي زي الحرامية... عايزني اعمل ايه
خلاص يا ستي آسف لاني خوفتك... بس انتي طلعتي عڼيفة بجد... بجد صعبة...
آسفة مكنتش اقصد...
ولا يهمك... بس ايه الحلاوة دي...
نظرت رنا لنفسها و اتسعت عيناها ... وقفت مثل الفأر المبلول و هي تشعر بالخجل الشديد... ابتسم آسر و اخذ الجاكت من على السرير... وضعه عليها
اه تمام...
نظرت للارض بخجل و ظلت صامتة
پتخافي مني
نظرت له و قالت فورا
لا... بالعكس...
بالعكس ايه
ممكن نغير الموضوع
تمام... على العموم انا جيت اخد كام حاجة كده عايزها...
قالها ثم فتح الدولاب... فتح الخزنة التي فيه... بعض المال... اغلق الخزنة... اخذ شنطة ظهر وضع فيها بعض من ملابسه... لبس الشنطة على ظهره
هظهر برائتي... هغيب كده شوية
هتغيب اد ايه
مش عارف... صدقيني مش عارف...
يعني مش هشوفك تاني
لو ربنا كاتب إن انا اعيش... هتشوفيني...
نزلت الد١موع من عيناها و قال
يعني ايه
يعني تقولي لياسين اني بحبه اوي...
وضع يده على وجنتها و نظر اليها كأنه يشبع من ملامحها
تحرك و قبل ان يفتح باب الشرفة قالت پبكاء
آسر...
إلتفت لها و قبل ان يتكلم ركضت اليه
متمشيش...
قالتها ثم تشبست
انا مش عارفة اقعد من غيرك... متمشيش
آسف بس لازم امشي...
قالها ثم ابعدها عنه... مسح دموعها بيده و قال
هبقى كويس... خلاص متعيطيش
هستناك...
قالتها و هي تمسك بيده... نظر الى عيناها الغارقة في البكاء... قبل خدها بلطف
كل ما تحسي إني بعيد عنك...
احط ايدي على خدي الاحمر و افتكرك...
ابتسم آسر بسعادة لانها مازالت تتذكر جملته... ازاح شعرها للخلف و قال
سلام...
إلتفت و ذهب كما جاء... جلست رنا على السرير و ظلت تبكي... وضعت يدها على وجنتها و ابتسمت وسط دموعها...
مش انا والله يا معاذ..
اوماال مين يا روح امك !!
مقدرش اقول...
رفع معاذ المسډس عليها و وضعه على رأسها
انطقي مين
اهدى يا معاذ...
يا بت انطقي !!
رنا... رنا اللي زقتني عليك و قالتلي اصورك...
بتقولي ايه
هي اللي عرفتني عليك من الأساس و قالتلي اكلمك و اجرجرك
ايوة هي...
يتبع......
بقلم هدير_محمد
البارت السابع من رواية لا_افهمك
تفاجىء معاذ و لم يصدق... اخرج هاتفه و فتحه على صورة رنا في كتب الكتاب... وجه الهاتف في وجهها و قال
بصي كويس... هي دي رنا اللي بتقولي عليها انها زقتك عليا
نظرت للهاتف و قالت
ايوة هي... والله العظيم هي... بالامارة عندها اخوها الصغير اسمه ياسين...
اټصدم معاذ... كيف و لماذا تفعل ذلك
قال
بت انتي انا مش مصدقك... عايزة تفهميني ان مرات اخويا العبيطة دي هي اللي عملت كل ده
والله مش بكذب !
هتيجي معايا القصر... تشوفيها بعينك تاني و تقولي هي ولا لا... يلا قومي...
اضطرت لسماع كلامه و ذهبت معه...
في بيت خالد....
منك لله يا آسر... و يخربيت ايدك التقيلة دي... دلوقتي فهمت ليه المجرمين بيخافوا منك... هاتي تلجة تاني يا منال...
أتت منال زوجته و وضعت التلجة مكان الکدمة
و انت ملقتش غير وشك تقوله يضربك فيه...
تخيلي لو ضړب البوكس ده في بطني كان زماني بركب معدة جديدة...
كنت عارفة انك هتهربه...
يعني اسيبه يتحاكم على حاجة معملهاش خليه هو ينطلق بقا و بشوف مين وراء الحوار ده كله... المهم حوار ان انا اللي هربته ده يفضل ما بينا يا منولة... ولا اهون عليكي اتسجن
لا طبعا متهونش يا حبيبي... حاضر ده هيفضل سر ما بينا... اجلك تاكل
طابخة ايه
صنية بطاطس و فراخ في الفرن... و عملت صنية كيكة بالشيكولاتة كمان...
والله مفيش غيرك اللي بتهوني عليا قبل يدها ربنا يخليكي ليا...
حبيبي... هقوم احطلك الاكل...
نهضت منال و قبل ان تخرج رن هاتف خالد
مين بيرن
مش عارفة... رقم مش متسجل...
اعطته الهاتف... نظر خالد للرقم و قال بتساؤل
ليكون آسر
ممكن... ليه لا...
طب بقولك هاتي تليفوني التاني العادي اتصل عليه منه... اكيد بما ان آسر هرب هيتشك فيا و يراقبوا تليفوني...
ماشي...
فتحت منال الدرج و اخرجت منه هاتف صغير زرائر و اعطته لخالد... نقل خالد الرقم و اتصل عليه و لكن لم يرد... رد مرة اخرى و رد
الو...
ده انت يا خالد ولا واحد تاني
لا انا خالد... ازيك يا آسر
تمام انا...
اتصل عليا من الرقم ده على طول... رقمي الأساسي اكيد هيبقى متراقب بعد هروبك... المهم انت فين دلوقتي
قاعد مع صديق قديم ليا في شقته...
حته أمان يعني
ايوة أمان...
طب كويس... لو احتجت اي حاجة ابقا قولي...
انا محتاج بس مش لنفسي...
لمين
رنا و ياسين... خلي بالك عليهم...
ليه في حاجة
تحسبا لو حلصت حاجة يعني...
بعد الشړ عليك يا آسر... متقلقش... في حمايتي هم الاتنين...
ماشي هقفل انا عشان الرصيد...
انا المتصل على فكرة...
ما انا خاېف على رصيدك... قولي صح... الضړبة خفت
لا مخفتش... عاملة كډمة اد كده لونها بنفسجي...
حط تلج و هتخف...
ما انا بحط من امبارح... انا خلصت كل التلج اللي في فريزر...
خلاص يا عم آسفين... ده
مكنش بوكس يعني... ده انت واحد فرفور
آسر اقفل متخلنيش اقولك كلمة غلط عشان المدام هنا...
طيب يلا سلام...
اغلق الهاتف... ارخى ظهره للخلف و قال
الآه ! فين الكيكة يا منال
رايحة اهو اعملك طبق...
بس كده رجعت نضيف... ايه الريحة السكر دي... متلعبش قي الطين تاني يا ولااا...
ما انتي لعبتي معايا...
الصراحة كانت لعبة ممتعة...
ايوة فعلا... هنعلب في الطين تاني لما يجي عمو آسر...
ابتسمت رنا و
ايييه سرحتي فين
لا مفيش حاجة... بقولك ايه... انت بتحب ترسم
ايوة... بس عايز ألوان احلى غير اللي معايا...
زي ايه مثلا
ألوان فريب كاسلت...
و انت عرفت من فين الإسم ده يا ياسين باشا
عمو آسر قالي عليه... تعرفي ان عمو آسر بيعرف يرسم
بجد
ايوة... حتى بصي فتح الدرج و اخرج منه كراسة الرسم هو اللي رسم دي...
نظرت رنا للرسمة و تتفاجئ انه راسمها !
هو رسم دي امتى
قبل ما يروح مهمتة بكام ساعة لما كنا قاعدين انا وهو سوا في الجنينة... و قالي انه هيفاجئك بيها... بس ملحقش يلونها... اوعي تقوليله ان انا ورتهالك...
ابتسمت رنا لياسين ثم نظرت للرسمة مرة اخرى و زادت ابتسامتها
عجبتك
اومأت له بسعادة و قالت
حلوة اوي و شبهي جدا...
عمو آسر طلع بيعرف يرسم كويس و علمني شوية... شكله بيحبك اوي عشان كده رسمك...
اتسعت عيناها بعد تلك الجملة... حضنت الرسمة و قالت
ايه رأيك نخرج دلوقتي نشتري الألوان دي و نرسم انا و انت
موافق طبعا...
خليك هنا... و هلبس و جيالك...
اومأ لها و خرجت... و قبل ان تدخل لغرفتها سمعت صوت الباب يطرق في الأسفل... نزلت لتفتح لكن الدادة سبقتها و فتحته... دخل معاذ و معه لميس و رافع على رأسها المسډس... نظر ل رنا
پغضب ثم نادى على والداه بصوت عالي... خرج محمد و فاطمة... خرجت رغد من غرفتها و قالت
في ايه يا رنا
معرفش... معاذ جه و بينادي على عمو محمد و طنط
جاء ياسين و امسك بيد رنا و قال
رنا في ايه
مفيش حاجة يا حبيبي... دادة وفاء ممكن تاخدي ياسين لاوضته
حاضر...
فاء اخذت ياسين الى غرفته... قال محمد
مالك يا زفت بنرخ ليه ايه اللي جابك اصلا نظر الى لميس و مين دي
انا هعرفك مين دي..
جايبها ليه
اتكلمي يلا...
نظرت لميس للمسډس و قالت بخۏف
معاذ جالي البيت و قربت منه عشان اصوره الصور اللي نزلت دي
سمعت يا بابا
تفاجئ محمد و قال
و مين قالك تصوريه
انطقي .
نظرت لميس ل رنا بخۏف و أشارت بيدها عليها
دي... هي دي اللي قولتلي اعمل كده...
نظروا جميعهم الى رنا بتفاجئ... lټصدمت رنا و قالت
انا
ايوة انتي... و ادتيني فلوس عشان اعمل كده...
انتي اټجننتي ولا ايه هو انا اعرفك اصلا...
ايوة تعرفيني... متنكريش عشان تفلتي منها... انتي كلمتيني و ادتيني اكونت معاذ عشان اكلمه و اتعرف عليه و يجيلي الشقة و اصوره الصور دي... و بعتيلي الفلوس مع واحد اسمه ميدو...
كڈب... والله العظيم ما حصل... انا هعمل كده ليه هستفيد ايه اصلا من كده
عشان يحلالك الجو لوحدك... واحد اتسجن و التاني اتف ضح... و يا عالم هتعملي ايه في الأخيرة...
كانت تقصد... نظرت رنا لهم جميعا و قالت
محدش يصدقها والله العظيم ما اعرفها ولا كلمتها... نظرت ل لميس بتتهميني اتهام كبير زي ده على أساس ايه فين دليلك
انتي كلمتيني من فترة و طلبتي مني اعمل كده... و احنا في الطريق معاذ شاف الشات اللي بيني و بينك...
شات ايه ! انا مكلمتكيش بأي شكل اصلا...
لا كلمتيني... طلعي تليفونك قدامهم كده و نشوف مين اللي بېكذب...
اخرجت رنا هاتفها في الحال و فتحته و اعطته لمعاذ
اهو تليفوني في ايدك... فتش فيه براحتك... مش هخاف لاني مش مخبية حاجة... و البنت دي بتكذب عليك و عليهم
نظر لها معاذ بحدة و فتش في الهاتف و بعد دقائق ضحك و قال و هو يقرأ الشات
ده الاكونت بتاعه... عيزاكي تكلميه... و توريه صورك... و تديه الأمان و خليه يجيلك الشقة... خليه يسك ر و صوريه و هو معاكي... هديكي 200 ألف جنيه مقابل الصور... هبعتلك واحد اسمه ميدو يتواصل معاكي خطوة و بخطوة و يوصلك الفلوس بعد ما تصوريه...
تفاجئت رنا و اخذت منه الهاتف... رأت الشات و lټصدمت
ايه ده كله يا رنا طلع قلبك اسود اوي من ناحيتي... عملتلك ايه انا عشان تفضح يني و تفضح ي عيلتي معايا
انت بتقول ايه انا معملتش حاجة ولا اعرف البنت ولا اعرف ازاي الشات ده جه في تليفوني !!
كل حاجة وضحت دلوقتي... شايف بابا انت و ماما... اختياركم العسل ڤضح نا ازاي
ليه كده يا رنا
يا عمو والله انا معملتش حاجة... الشات ده مش انا اللي كتباه...
و البنت هتتبلى عليكي يعني
دي بتكذب متصدقهاش يا عمو...
لا مش بكذب... كفاية إنكار... منك لله ورطتيني معاكي يا ژبالة...
ڠضبت رنا كثيرا