الإثنين 25 نوفمبر 2024

عيلة الدهشان ج1 بقلم اية رفعت

انت في الصفحة 36 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

لما عرفت أن في بينتا ولد مالوش ذنب أنه يتحرم من أبوه وهو لساته عايش وبخير 
صدمة ألجمت فزاع ليتطلع له بصمتا رهيب 
فهد بصوتا منخفض ڠصب عني يا جدي بس مجدرش أعيش وأتمتع بالعز وولدي بيعاني 
تمزق قلب فزاع ليقول بغموض هو فين دلوجت 
إبتسم الفهد قائلا بالعربية بره 
فزاع هاته إهنه 
فهد بسعادة حاضر يا جدي 
وبالفعل خرج الفهد وتوجع للسيارة 
ثم فتح بابها وحمل الصغير بين يده لتفزع مروج وتخرج مسرعة من السيارة قائلة بلهفة رايح بيه فيين يا فهد 
تطلع لها قليلا ثم قال مش هخطفه متتحركيش من هنا انا راجع حالا 
تقدمت خلفه بدموع قائلة هجي معاك مش هسيب أبني 
لم يعيرها أهتمام وتابع خطواته بأنتظام وتتابعته هي إلي أن وصل المندارة فأستدار لها قائلا مفيش ستات بتدخل هنا 
ثم أشار لأحد من رجاله وأخبره بأن يوصلها للثراية كادت الأعتراض ولكن نظره واحده من الفهد كانت كفيلة بأخراسها وإنصاعها للأمر علي الفور
دلف الفهد وهو يحمل الطفل غافلا بين ذراعيه ليضعه علي قدم الكبير 
فيستشعر بالحنان بداخله لهذا الصغير لم يعلم إلي متي ظل يتأمله تحت نظرات الفهد ثم رفع عيناه قائلا بتقبل طب ومرتك يا ولدي هتجولها أيه 
فهد بحزن هتتحل من عند ربنا 
وضع فزاع الطفل علي الأريكه بحذر ثم تفدم من فهد قائلا پغضب وده مهيمنعش أني ڠضبان منك يا فهد 
وتركه فزاع وخرج من المندارة فجلس الفهد والفكر يشغل خاطره برد فعل راوية لما ستراه ولكن عليه ذلك فهو خسر أخاه ولن يخسر ما تبقا منه حتي ولو سيتحمل ثمن شيئا لم يرتكبه
بمنزل فزاع الدهشان 
كان المنزل يعج بالسعادة بعدما هبطت راوية وريم ونادين يشاركان بتحضير العشاء للجميع 
جلس عمر وسليم مع وهدان وبدر يتبادلون الحديث حتي أن سليم تعجب من عدم مشاركة الفهد معهم فأخبره وهدان أنه توجه لمصر من الصباح ومن المحتمل أن يكون بالطريق 
بالداخل 
كانت راوية تشعر بالنقص بدونه وخاصة في هذا اليوم الهام حتي ان عائلتها تعجبت من عدم وجوده ولكن فزاع أخبرهم بحاډث رفيقه الذي أخبره الفهد به 
ولكنها تشعر بأن هناك أمرا أخر يحاول الفهد إخفائه عنها وعن الجميع
أما نوال فأبتسمت لقرب تنفيذ حلمها التي تسعي لأجله بأعتقادها أن ريم تحاول الهروب من عمر حتي لا يفتضح امرها لا تعلم بأنها من ستقع الضحيه لبركان الڠضب
ساعدت راةية وريم الخدم بتحضير العشاء أما نادين فجلست تشاكس برباب وهنية كعادتها 
بالخارج 
توجه عمر للشرفة الخاصة بالسرايا ووقف يتأمل الحقول بشرود ليجد سليم إلي جانبه بحنان قائلا بقلق مالك يا واد عمي مشيفش الفرحة بعينك 
لم يستدر عمر وظل يتأمل الليل الكحيل قائلا ومش هتشوفها يا سليم غير لما احقق أنتقامي 
سليم پغضب ما جولتلك جبل سابق جول الا حوصل للكبير 
تطلع له عمر قليلا ثم قال أنت بتتكلم كدا يا سليم لانك متعلم وعارف ان دا مش ذنب ريم لكن للأسف هنا في الصعيد عقليتهم غيرنا تماما ولو الموضوع دا اتعرف أنت عارف ايه الا هيحصل 
سليم بحزن خابر يا واد عمي بس مش جادر أسكت إكده وأسيب ولد المركوب ده حي 
لأزمن الفهد يخلص عليه بنفسيه 
عمر لا يا سليم مش الدهاشنة الا يعملوا كدا ومع مين إبن عمتهم لا مش أخلاقنا 
سليم بستغراب أني مش فاهمك يا عمر طب خطفه ليه كلت ده 
عمر في حاجه لازم اتاكد منها يا سليم وبعدين أحاسب الكلب دا بس بطريقتي 
سليم بتعجب طريقتك كيف 
إبتسم عمر بمكر قائلا بغرور أنت ناسي أنا مين ولا مهنتي أيه أذا كنت بقدر أكسب أي قضيه فمش هعرف أحل دي 
إبتسم سليم علي دهائه قائلا طب قولي شكوكك أيه 
زفر عمر پغضب قائلا حاسس أن عمتك ليها دخل بالموضوع ده
صدم سليم وقال پصدمة الموضوع ده كبير يا
عمر صدجني لازمن نحدتت الكبير فيه
تطلع له عمر بأقتناع فمن المؤكد أن يتخذ تلك الخطوة الهامه
بالمطبخ 
كانت راوية وريم يعدان العشاء بأحترافيه لتلاحظ راوية شرود ريم والحزن البادئ علي وجهها فتقترب من الخادمه وتطلب منها بأحترام أن تترك لها مهمة الطهي وتعد هي السفرة بالخارج 
فأنصاعت لها وتركت لهم المجال
راوية بقلق ريم أنتي كويسه 
رفعت ريم عيناها اللامعة بالدمع قائلة ببسمة كاذبه أني كويسه يا مرت أخوي متشغليش بالك بيا 
راوية بهدوء لا يا ريم في حاجه انا عارفاكي كويس 
بكت ريم بصمت وأذاحت دموعها فجذبتها راويه علي الطاوله الكبيرة الموضوعة بالمطبخ ثم أغلقت الباب وجذبت مقعد هي الأخري وقالت بصوتا منخفض حصل حاجه بينك وبين عمر ثم قالت بخجل يعني مثلا هو عمل حاجة 
قاطعتها ريم مسرعة لع عمر مستحيل يعمل إكده 
راوية بأطمئنان طب الحمد لله أمال في أيه مالك 
ريم بحزن فرحتي مكسوره يا راوية مجدراش احس بفرحة واصل 
راوية بستغراب لييه يا ريم
ريم پخوف أني هجولك كل حاجة لأنك خيتي ألا كنت بتمناها من الدنيا وربنا عوضني بيكي بس وحياة أغلي حاجة عندك أخويا ميعرفش حاجه واصل 
راوية بقلق أطمني يا حبيبتي محدش هيعرف حاجة 
أطمئنت لها ريم وقصت لها مة حدث لتنصدم راوية من ما سمعت
بالخارج 
كانت الخادمة تعد السفره كما طلبت منها راةية لتأتي نوال بتعجب قائلة أنتي بتعملي أيه إهنه السفرة مش مهمتك همي جهزي الوكل
الخادمة ست راوية الا جالتلي أطلع أجهزها يا ست هانم 
نوال بتعجب راوية 
الخادمة أيوا يا هانم 
نوال طب كملي الا بتعمليه وبعدين فين الا كانت بتشتغل معاكي إهنه 
الخادمه معرفش يا هانم بجالها كام يوم مختفيه وروحتلها بيتها مالجتهاش 
هنا بدء الشك يراود نوال فيزدادها خوفا ورهبة علي ولدها ولكن حاولت إخفاء ذلك بأن قالت لها طب همي جبل ما الكبير يعاود 
الخادمه امرك يا هانم 
بالمطبخ
حل الصمت المكان لتقطعه راوية عندما تقول پصدمة وساكته كل ده يا ريم ليه ما قولتيش لفهد او لجدي يجبلك حقك من الحيوان داا 
ريم مسرعة لع يا راوية عشان خاطري متعمليش إكده إهنه مش ذي عنديكم بالبندر 
راويه بحزن علي حالها مټخافيش يا ريم مستحيل اتكلم بس أنا ممكن أساعدك 
ريم بلهفة كيف 
راوية أنا عندي صديقتي دكتوره نفسيه اكيد هتفدر تخرجك من الحاله دي وتمارسي حياتك بصورة طبيعية 
ريم بدهشة طب وأني هروحلها البندر كيف 
راوية مش هنسافرلها هنكلمها علي التلفون والنت ونشوف هتقول ايه 
ريم بفرحة مش عارفه أشكرك إذي يا خيتي
راوية پغضب بتقوليلي اختك وتشكريني ينفع كدا 
ريم لع مهينفعش
واصل 
راويه بلهجتها طب يالا نكمل الوكل بدل ما العمة تولع فينا 
إبتسمت ريم وقامت تعاونها بسعادة نجحت راوية بأدخلها لقلبها
وبالفعل أنهوا الطعام وخرجوا لأنتظار الكبير 
جلست راوية بجانب هنية وكءلك جلست ريم لجانبهم أما نادين فكانت تجلس بجانب رباب 
نادين بغرور بس كدا يا روبا راح الرجل خد في وشه وطار لما عرف أنا أقدر علي أيه 
رباب هههههه طب يا بنتي براحه عليا أني لازمن أحذر منك 
هنية هههههه معاكي حق ياخيتي نادين خطېرة علينا كليتنا 
نوراه بكره عنديكي حج يا مرت عمي الا يشوفها يتغر ببرأتها لكنها مش سهلة 
ضحكت نادين بعفوية علي عكس راوية التي تأكدت بأن تلك الفتاة تحمل لنادين الكره والعداء 
كانت
ريم تتابع نظرات راوية لنوراه بصمت فهي تعلم بذكاء راوية وتعلم بما يدور برأس نوراه 
ولكن لفت أنتباهها نظرات
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 62 صفحات