الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عيشة من 11-15

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

غير آبه بما حوله ډفن قلبه لا بل أ لقي فى نهر عظيم وتحلل وتتحول لثرى فالرحمة تولد الرحمة والقسۏة ټقتل القلوب !.. تغيب المشاعر ! .. تنسف الرحمة ! .. تذبح العطف والحنان ! 
كان جالسا على كرسى مكتبه عاقدا ذراعيه خلف رأسه وينظر للسقف فى شرود فى حين دلف آسر متذمرا مردفا فى حنق قائلا  
اية يا ربى ده بقي في حد ينزل فى يوم صباحيته علشان سيادة اللواء اسماعيل عايزنا فى شغل مهم ادينى اتنيلت جيت ومفيش شغل ولا هي غتاته وخلاص !
لم يتحرك سليم من مكانه ولم يبدى أى رد فعل وكأنه لم يستمع من الأساس قطب آسر حاجبيه صائحا بإسمه قائلا 
سليم .. سليييم .. سليييييييييييم !!
انتفض سليم وانتبه لنداء آسر المتكرر حول نظره اليه قائلا 
ايه يا آسر فى ايه ! 
رد آسر بتهكم ..
انت اللى فيك ايه عمال انده عليك من بدرى وانت ولا هنا !
هز رأسه نافيا 
مفيش يا آسر 
ثم أضاف مغيرا مجرى الحوار  
اخبارك ايه انت وسارة 
اجاب اسر وهو يطلق قبلة من فمه قائلا 
لوووووووووووز !!
ضحك سليم قائلا  
مبروك عليك يا عم 
آسر بخبث  
إهييه.. ما انت كمان كنت لايص !!
نهض سليم فى ضيق قائلا 
انا ماشى سلام 
آسر متعجبا وهو يلوى شفتيه  
ماله ده .. انا ماشى انا كمان 
ذهب سليم للمنزل ليجدها ترتدي تي شيرت قصير يظهر بطنها وشورت جينز يبرز جمال ساقيها إذدرد ريقه فى توتر مرت من امامه دون ان تعطيه ادنى اهتمام رفع حاجبيه وقطب جبينه مترقبا حركاتها اعدت لنفسها فنجانا من القهوة ومرت مرة اخري من امامه ليشتم رائحة عطرها الجذاب الفاتن و .. المثير 
تمالك نفسه وجلس بجانبها قائلا  
ايه يعنى محستيش انى جيت !!
نظرت له بطرف عينيها قائلة 
اه اهلا 
رد حانقا وهو يميل عليها ومن ثم امسك برسغيها فى قسۏة  
اما اكلمك تردى عليا كويس !!
اجتاحها الألم الشديد اثر قبضته سرعان ما اخفت ذلك بحرفيه فلازالت تحتفظ بجزء لا بأس به من قوتها لتستطيع الصمود امام ذلك الرجل المتجبر فأردفت متحدية  
عايز تعمل فيا زى امبارح علفكرة مبقاش يهمنى Dont care انا لا اهتم ومش هتقدر تعمل حاجة مش بمزاجى تانى .. فاهم !!
صفق لها بيديه قائلا 
القطة كبرت وبقي ليها ضوافر ..
أردفت بسخرية  
من امتى وانا صغيرة انا كبيرة وكبيرة اوووى بس انت اللى طلعت مخاوى !
قهقه عاليا مردفا بقسۏة قابضا على رسغيها لتطلق هي انين خفيض  
اسمعي بقي انتى مراتى وانا جوزك ! وقت اما اعوزك بمزاجى هاخدك وانتى عارفة كده كويس فبلاش جو التحدى ده علشان مبياكلش معايا .. فاهمه
لم يستمع لرد فاعاد نداءه مكررا مره اخري 
فااااااااهمة 
ردت پألم وهي تمط شفتيها  
فاهمة ! 
تساقطت دموعها فأشاح بوجهه عنها ونهض من مجلسه متجها لغرفة النوم خلع ملابسه وتمدد على سريره مغمض العينين فيما بكت هي لقسوته لما هو قاسى هكذا انها قاهرة الرجال وتعلقت برجل قهرها ! يال غرابة الأمر ولكنها لن تستسلم ولن تستطيع كرهه فللحب احكام وقوانين والإنسان غريزته هي الضعف !! لن يدرك ذلك إلا من ذاق من ذلك الكأس كأس الحب ! ولا اظن ان كأس الحب هو الاخير فيجب على النادل إكرامك بكأس آخر ألا وهو كأس الخېانة والألم لن تكون النهاية

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات