رواية مريم الفصل الاخير
عن ترديد الآيات بل أزاد و هو يرى بوادر عودة كليهما إلى الوعي... ثم جاءت صحوة "مراد" أولا
إذ انتفض من السرير فاتحا عيناه على مصراعيهما و هو يسعل بحدة قفز من مكانه تجاه النافذة القريبة ليفرغ معدته على الفور ...
إتجه "أدهم" نحو أخته الآن مناديا إياها بحزم
-إيمان. فوقي. إصحي يا إيمان. انت سامعاني.. أنا أدهم. إيمان !!
تمتمت "إيمان" بصعوبة و من تحت وطأة الغصة شديدة المرارة بحلقها
-أدهم !
لم تفتح عيناها بعد و قد استشف "أدهم" رغبتها بالتقيؤ هي الأخرى فحملها على الفور من السرير إلى المرحاض الملحق بالغرفة ما لبث أن تبعهما "مراد" مرنحا في نفس اللحظة التي ولجت فيها "أمينة" مذهولة و فرحة في آن
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
-إيمان. بنتي.. يا حبيبتي يابنتي. يا حبيبتي ...
ملأ الصياح المعترض البيت القذر للدجالة الملعۏنة ...
ركلت المرجل المشتعل و هي تحتج على الأخبار التي وصلت إليها و لا ينفك لسانها يردد بغيظ شديد
-لأ. لأ يا راجية.. يا غبية. حسابي معاكي بعدين. انتي كنتي هاتضيعيني أنا. ماقولتليش إنه قادر كده. ماقولتليش إنه عارف.. عارف بيعمل إيه... أنا مقدرتش عليه. بس أنا هقدر عليكي انتي. أصبري عليا يا راجية !!!
-غسيل معوي ! .. قالها الطبيب الشاب مدهوشا
ابتسم له "أدهم" ببساطة و قال
-المركبات إللي دخلت جسمهم كانت عن طريق أكل أو شرب. فكرت أعمل محاولة و الحمدلله نجحت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
-كنا هانعمل كده بالفعل بس لما يفوقوا. الفكرة إنهم فقدوا الوعي بطريقة غريبة. لو استنيت شوية كنا عملنا غسيل المعدة على أي حال عشان نلحقهم بس. كويس إنها ماطلعتش حالة ټسمم
انضم طبيب ثالث لهما مضيفا
-خبرة الدكتور أدهم جديرة بالإشادة. احنا نضم المستشفى بتاعتنا على بتاعته و نستفيد أكتر منه. ماينفعش كده
مازحه "أدهم" بلطف
-زي ما انتوا. أنا ممكن أحط نفسي تحت الطلب. بدوام جزئي يومين في الأسبوع !
تضاحكوا بمرح أمام الغرفة الخاصة لشقيقته ...
أما بالداخل فقد بقي "مراد" برفقتها لم يتركها طرفة عين بينما ذهبت "أمينة" لتحضر "لمى" من المنزل و بعض الملابس من أجل ابنتها
-مش عايزة تقوليلي حاجة
طال انتظاره لثوان ثم جاوبته بصوت مهزوز
-مش فاكرة حاجة. كل إللي جاي في بالي سيف.. صور من كوابيس قديمة كنت بشوفها. بس مش فاكرة أي حاجة. آخر حاجة فكراها أنا و انت كنت في البيت. كنت بتديني الدوا. و بعدها صحيت هنا !
و صمتت لبرهة لتسأله
-و انت
ندت عنه تنهيدة عميقة و هو يرد عليها برفق
-أنا كمان مش فاكر أي حاجة. كأني نمت عادي و شفت لمحات من أحلام أو مواقف قديمة.. مافيش حاجة محددة !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
-قولي ليه عملت كده !
-إيه إللي عملته
-ليه خاطرت بحياتك. شربت من إللي اتحطلي في العصير. إللي بنتي حطته ليا !
مراد بجدية إيمان. احنا اتفقنا. لمى مالهاش ذنب. هي اتصرفت غريزيا. كانت حاسة إنها خسرتك و عايزاكي ليها لوحدها. و هي اعترفت لي إني أنا إللي كنت مقصود مش انتي
-بردو ماتتوهش الموضوع. قولي ليه عملت كده !
احتفظ بالرد لدقيقة.. ثم قال صراحة
-أنا مافكرتش لما خدته من الست الدجالة دي. افتكرت إنهم سمموكي. فكرة إني خسرتك للأبد مقدرتش أقبلها. قلت مش هاسيبك لوحدك. إللي يسير عليكي لازم يسير عليا.. أنا عمري ما اتحطيت في اختيار. بس