الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية قمر 36

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الحب والاهتمام اللى هيحتاجهم هكون ليه الأب اللى يفتخر بى اوعدك مش هخليكى تندمى لو وافقتى أننا نتجوز ونبقى عيله واحده
نظرت له بحزن وقالت 
بتول انا اسفه يا وليد جواز تانى مستحيل انا اخد قرار أن هعيش لابنى وبس وبشكرك علشان حطيت ابنى على اسمك بس ابنى يكبر شويه هفهمه كل حاجه وهعرفه أن انت مش ابوه الحقيقى وده اللى مفروض يحصل علشان ميبقاش عايش مخدوع أنه من عيلة الديب
نظر لها نظره مطوله وقال 
وليد اللى يريحك يا بتول وهفضل جنبكم مهما حصل انا هشترى ليكم شقه تعيشوا فيها انتى وعدى وكل اجازه هاجى اطمن عليكم
أجابته بالنفى وقالت 
بتول لا شكرا انا لما اخرج من هنا هدور على شغل وأشوف شقه إيجار واعيش فيها انا وابنى
أجابها پغضب وقال 
وليد بتول بلاش دماغك الناشفه دى انا هشترى ليكم شقه ومش عايز اعتراض .....
باااااك
انتبه لصوت طرق على باب غرفته زفر بضيق ونهض من على فراشه واتجه إلى الباب وفتحه وقال
وليد نعم
أجابته الشغاله وقالت 
نبيل باشا عايز حضرتك تحت
زفر بضيق وقال 
وليد ماشى روحى وانا نازل دلوقتى واغلق الباب واتجه إلى المرحاض ..
عند بتول وريان
تحركت بتول ببطئ شديد وبحثت بعينيها بالمكان حتى رأت ريان تسارعت أنفاسها وابتلعت ريقها بتوتر واتجهت إليه بخطوات مهتزه ووقفت أمامه وقالت بصوت مرتعش
بتول م م مساء الخير
رفع رأسه إلى الأعلى سريعا عندما سمع صوتها ونهض من على مقعده وابتسم لها بحب وقال
ريان مساء النور عامله ايه يا بتول
نظرت له بتوتر وقالت بنبرة مخټنقه 
بتول احم ا ا الحمدلله
أقترب منها حتى يحمل منها عدى ابتعدت عنه وامسكت عدى بقوه
نظر لها بأستغراب وقال 
عدى مټخافيش على ابنك يا بتول انا هخده منك علشان تعرفى تقعدى
ردت عليه بضيق وقالت 
بتول لا شكرا سيب ابنى معايا انا هعرف اقعد بى وجلست على المقعد الخاص بها وأخذته بحضنها وقالت 
افندم حضرتك طلبت انك تقابلنى ليه
جلس امامها ونظر لها نظره مطوله وقال 
ريان هتصدقينى لو قولتلك مش عارف بس حبيت اشوفك واحشتينى اوى واحشنى الكلام معاكى يا بتول واحشتنى عيونك وكل حاجه فيكى
أغلقت عينيها بحزن شديد وتكلمت بنبره مخټنقه وقالت 
بتول لسه فاكر تقولى واحشتينى بعد السنين دى كلها يا ريان كنت فين انت لما كنت محتاجك فكرت تسأل عليا لو مره واحده من بعد ما طلقتنى بعد اسبوع واحد من الجواز
نظر لها بدموع وقال بضيق 
ريان انا عارف انك زعلانه منى وان انا مش من حقى اقولك الكلام ده دلوقتى لانك ست متجوزه وبقيتى ام بس صدقينى انا مريت بحاجات كتير اوى فى بعدك كان كل يوم يعدى عليا وانتى مش معايا كنت بمۏت فيه انا عرفت الحقيقه عرفت أن امى واسيل كانوا عاملين علينا تمثيليه علشان اطلقك وان امى مكانتش تعبانه ولا حاجه عرفت بس كان متأخر اوى مقدرتش استحمل صډمتى فى امى بعد عن كل حاجه وسافرت بعيد كنت محتاج وقت اعيد حساباتى فيها بس فى الوقت ده اسيل طلعت حامل وكان صعب أطلقها لأن حالتها كانت صعبه وأبوها صمم أن أمضى شيك على نفسى كبير جدا علشان يضمن أن مش هطلقها ويضمن مستقبل بنته معايا وبعد ما عملت كده اسيل فقدت الجنين ومن يومها واحنا عايشين مع بعض زى الاغراب لا انا قدرت انساكى واتعامل معاها طبيعى وهى حملتنى ذنب نزول الجنين وبقت مش طايقه تبص فى وشى
ردت عليه بعدم اهتمام وقالت 
بتول طيب وانا مالى بحياتك الشخصيه جيبنى هنا علشان تحكيها ليا ليه
أجابها

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات