رواية قمر 42
المنشفه القطنيه من على رأسها وبدأت الماء تتساقط من شعرها وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب أتجهت إليه وفتحت الباب وحدقة به پصدمه وقالت بتلعثم
قمر ا ا أيوب خ خ خير فيه حاجه
نظر إلى المياه المتساقطه من شعرها وابتلع ريقه بتوتر أغلق عينه سريعا واخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء ثم قال
أيوب ا ا انت منزلتيش ليه علشان تاكلى
قمر م م مليش نفس شكرا
صر على أسنانه پغضب وقال
أيوب طول ما انتى عايشه فى بيتى تسمعى الكلمه اللى اقولها ليكى وتنفذيها من غير حوارات كتير فاهمه
نظرت له بحزن وقالت بنبره مخټنقه
قمر انا مش بعمل حوارات كتير ولا حاجه يا أيوب بس انا فعلا مليش نفس اكل هتيجى النفس منين وبنتى بعيد عن حضنى انا مش عايزه اى حاجه من الدنيا دى غير بنتى ولو وجودى فى بيتك مضايقك فأنا اسفه على الازعاج وهمشى من هنا ومش هخليك تشوف وشى تانى
أيوب تقدرى تمشى من هنا بس لما ارجعلك بنتك قبل كده مش مسموح ليكى تتحركى من الفيلا مدام انتى اللى طلبتى مساعدتي وده اخر كلام عندى
نظرت إلى الأرض بأنكسار واومأت رأسها بالطاعه وقالت بحزن
قمر حكاية الحبس دى حاجه مش جديده عليا ما انا عيشت طول السنين اللى فاتت دى محپوسه فى بيت مروان لكن اللى مش قادره استحمله طريقتك دى معايا مش قادره اشوف أيوب اللى حبيته وقلبى عمره ما دق لغيره يكون قاسى عليا بالطريقه دى انا عارفه أن من وراه قلبك ده كله بس برضه مش قادره اشوفك كده
أيوب دموعك مبقتش تأثر فيا يا قمر متحاوليش تمثلى عليا علشان مبقتش اصدق تمثيلك ده أخلصى وانزلى أفطرى ومش هقول كلامى ده تانى فاهمه وتركها ونزل إلى الأسفل
تنهدت بضيق ودلفت إلى الداخل مشطت شعرها وخرجت من الغرفه هبطت إلى الأسفل نظرت إلى الجميع بأحراج وقالت
أجاب عليها الجميع ثم نظرت لها دنيا بأبتسامه رقيقه وقالت
دنيا تعالى يا قمر اقعدى جنبى
تحركت بأتجاه المقعد المجاور لدنيا وجلست عليه دون أن تنظر لاحد
نظر أيوب إلى دنيا لتضع الطعام أمام قمر
اومأت برأسها له وأخذت الطعام وضعته امام قمر وقالت
دنيا كلى يا حبيبتى مش بتاكلى ليه
نظرت لها بتوتر وابتسمت لها وقالت
نظر لها بأستغراب وقال
معاذ هو القمر بقى يطلع بالنهار ولا ايه يا جدعان
الجميع نظر له بأستغراب ابتسم لهم وقال بمرح
فى ايه يا جماعه مالكم مستغربين ليه كده انا قصدى على القمر اللى قاعد معانا على السفره وأشار بأصابعه على قمر
أبتسمت قمر له بأحراج ثم نظرت