الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية نعيمة من 8*10

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وشك.
الطبيب ببرود يلا ي جماعه اتفضلوا كل واحد يشوف مصلحته و انتي ي مدام اطلبي حد من اهلك ييجي يقعد و يبات معاكي النهارده و بكره كده كده هتخرجي.
نظر لها فادي بغيظ مكتوم ثم رمق الآخر بتوعد قابله هو بتحدي ثم خرج من الغرفه.
نظرت حسناء إلي العمده بإمتنان بالغ ثم قالت أنا مهما قولت مش هوفيك حقك..انت كل مره بتنقذني لما بقيت فعلا منقذي الأول و الأخير.
انتبهت لما قالت ثم سألته أه صح..إنت ليه قولتلي كده ف الإهداء!
نظر لها نظرات مهزوزة ثم قال أنا هفضل هنا عند بوابة المستشفى بره..مټخافيش..مش هيجدر يهوب نحية المستشفي تاني..لو احتاجتي أي حاجة رنيلي بس.
_لا طبعااا..ليه العڈاب ده..اتفضل انت وانا هكلم ماما تجيلي.
ولو..هستني بره بردو ممكن تحتاجو حاجه اعدلي حجابك ده.!!
_و انت مالك انت!
مش جولتلك..لسانك ده اللي جايبلك الأذيه انتي تعرفي..انتي لو مراتي و بتردي عليا كده كنت طخيتك عيارين ف نص دماغك..قالها ضاحكا ثم اتسعت ضحكته عندما سمعها تضحك ضحكتها المحببه لقلبه فقال يرب دايما الضحكه تنور وشك يست الناس..يلا بالإذن أنا و متنسيش تعدلي حجابك.
قالها بجديه ثم أغلق الباب و خرج ينتظر أمام المستشفى و قام بالإتصال بها فأجابت المكالمه سريعا ايه لحقت أوحشك!
عقد حاجبيه و لم يرد فضحكت هي قائله ايييييه ي عم بهزر معاك..انت مش لسه خارج عايز إيه!
_عاوزك طيبه ي ست الناس..خليني معاكي عالخط كده علي ما حد ييجي يجعد معاكي عشان ابجا مطمن و انتي مټخافيش.
إنت بتعمل معايا كده ليه!
_والدتك اللي لابسه حجاب بني!
هتبقا هي. عرفتها ازاي!
_شبهك سبحان الله..عالعموم أنا هجفل بس مش همشي من هنا لو احتاجتي حاجه رني عليا سلام
دخلت والدتها يبدو علي وجهها قسمات الالم فقالت حسناء مالك ي ماما..انتي معيطه!
_علياء أختك جوزها ضاړبها و مبهدلها..أنا مليش حظ فيكو ليه!
ثم أجهشت بالبكاء فقالت حسناء صلي على النبي بس ي ماما و روقي..كل بيت و فيه مشاكل احنا احسن من غيرنا الحمدلله.
_انا مش هعرف أبات معاكي ي حسناء..هقعد معاكي شويه و أروح لأختك و عشان صبا بردو.
ولا يهمك ي ماما كلها سواد الليل و بمجرد ما الدكتورة تشوفني بكره هخرج إن شاءلله و بوسيلي بوبا كتيير متنسيش.

إنقضي اليوم سريعا و حل الليل يداوي بظلامه القلوب المنكسره و الأعين الباكيه و الصدور المكتئبه..كانت تجلس حسناء تعبث بهاتفها فإذ بهاتفها يسفر عن وصول اتصال من منقذها الاول و الأخير فأجابت بسعاده لم تكترث أن تعرف مصدرها ألوو
_السلام عليكم
و عليكم السلام ورحمة الله.
_ازيك دلوقتي ي ست الناس.
أحسن الحمدلله..ماما لسه ماشيه أهي.
_أيوة منا شوفتها فجولت أكلمك عشان متبجيش لوحدك يعني.
إنت مروحتش لأهلك و مراتك ليه فاتهم قلقانين عليك.
_ليه عيل صغير يااكو بعدين هما متعودين إني بغيب كتير بحكم الشغل و كده.
اه صح..انت شغال ايه.
_أنا يستي معايا كافتيريا و معايا كذا محل بردو اكسسوارات و بزار و كلام زي كده.. و اهي ماشيه يعني.
معاك كافتيريا ازاي يعني!
_أجصد عندي يعني.
اممممم..أنا جوعت أوي.
اعتدل في جلسته قائلا ي خبرر.. أؤمري يكون عندك اللي تعوزيه. 
_لا لا أنا مش عايزة حاجة أنا بدردش بس معاك بما إننا مفيش ورانا حاجه يعني. 
لم يجيبها.. أدار السياره ثم ذهب و اشتري لها الكثير من الأشياء ثم عاد إليها و بنفس الطريقه التي دخل بها الي المشفي أول مره دخل ثانية..
طرق الباب ثم دخل وهو يضع عيناه أرضا فحمحم و قال احمممم.. السلام عليكم ي ست الناس 
لم يصله رد فكرر نداؤه و لكنه دون جدوي ف رفع عيناه إلي سريرها و هوي قلبه أرضا عندما لم يجدها.

البارت التاسع 
هوي قلبه أرضا عندمادخل إلي غرفتها و لم يجدها.. ظل يتلفت حوله پخوف قاټل مناديا ست النااس.. ست النااااس. دخل إلي الشرفه فإذ بها تخرج منها فاصطدما ببعضهما البعض سلام قول من رب رحيم إنت بتنزل من السقف يبني إنت! 
_ابنك! يشيخه خرعتيني عليكي فكرتك اتخطفتي ولا جرالك حاجه. 
اتخطفت! 
مازحته قائله بطل تشوف هندي كتير ألا مش هلحقك المره الجايه. 
قال ضاحكا ي راااجل! ماشي ي أم لسان و نص.. تعالي عشان تاكلي. 
حضرتك. ليه تاعب نفسك مش كفايه معطلاك جمبي. 
تعبك راحه يست الناس.. هو انتي كنتي بتعملي إيه ف البلكونة! 
_بشوفك روحت فين.. أصلك قفلت الخط مرة واحده.. خۏفت تكون سيبتني و مشيت. 
كانت تتكلم بعفوية شديده.. لا تعلم ماذا تفعل به تلك الكلمات.. أما هو ينظر له كالمشدوه.. كالمغيب تماما.. لوحت بأيديها أما عينيه لجذب انتباهه هيييييي... روحت فين ي حضرة العمده. ثم انتباتها حاله من الضحك الهيستيري استغرقت دقائق ثم نظرت إليه قائله معلش بس أصل حضرة العمده دي ضحكتني هو انت طول النهار ي عمده ي عمده كده! 
_اعتياد بجا.. مراتي مبتجولش غير ي عمده.. أمي كمان بتجوللي ي عمده من صغري.. من جبل حتي ما امسك العموديه.. و الباجيين بردو بيجولوا ي عمده لما نسيت إسمي.
أيوة صح.. إنت لما كنا ف أسوان قولتلي إن اسمك محمد و اللي كان معاك ده قال إن إسمك داود.. إنت آسمك إيه بالظبط.! 
_بصي ي ستي. 
اعتدلت في جلستها ثم وضعت يدها أسفل وجنتها و قالت بصيت. 
ابتسم هو ثم قال أنا إسمي الحقيقي ف شهادة الميلاد و كده محمد علي إسم أبويا إنما جدي الكبير إسمه داود فكان أول حد يمسك العموديه ف عيلتنا فكانوا طبعا يجولوا العمده داود راح.. العمده داود جه. ف لما ماټ عمي داود مسك العموديه مكانه لأنه ابنه الكبير فكان نفس الكلام.. العمده داود راح العمده داود جه.. و بعدها ماټ أبويا ولما مسكت العموديه بعد عمي عشان انا الراجل اللي من بعده كلهم كانوا بيجولولي العمده بردو فكلهم نسيوا إسم محمد و بجوا ينادوني داود بردو.
_و طبعا العمده داود راح العمده داود جه. 
ضحك ملء فمه ثم قال بالظبط كده. 
_إنما إنت أصلا محمد. 
نبيهه ماشاء الله عليكي. 
بادلته الضحك ثم قالت لا أعجبك. 
فباغتها قائلا دون وعي منه انتي عجباني من جبل مااشوفك. 
اخترقت الكلمه حواسها لا أذنيها.. دقات قلبها تتصارع الآن.. شعر هو بما تفوه به فحمحم قائلا لا مؤاخذه ي ست الناس انا لازم أمشي.. هفضل بره مټخافيش و لو عوزتي حاجه كلميني.. بالاذن. 
خرج من الغرفه دون ان ينظر خلفه ثم ركب سيارته و اخرج زفير قوي طرد معه جميع انفعالاته. 
أخذ يتمتم في نفسه أنا إيه اللي هببته ده.. انا مش لازم أشوفها تاني.. أستغفر الله العظيم يرب.

ظلت هي في غرفتها شارده تتذكر كلمته تلك و ترددها علي لسانها و كأنها تتذوقها ثم امسكت بهاتفها و أرسلت له علي واتساب مقطع صوتي فتحه فوجد أغنية وصفولي الصبر و ارسلت له رساله اخري اسمع اسمع هي الست دايما بتجيب م الآخر 
صدحت الست مبدعه وصفووووولي الصبر لقيته خيال و كلام في الحب كلام

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات