رواية نعيمة من 14-16
منزل حسناءيلتف جمع غفير من الرجال و النساء و صوت الأغاني يصدح في كل أركان المنزل و الفرحه تغمرهم جميعا.. أما هي.. فلا شئ يصف سعادتها بهذا اليوم.. استمعت إلي صوت المأذون العروسه فين! و بعدها نداء عمها فخرجت تفرقع صوابع يدها من التوتر..
هلت عليه كالبدر.. يتزين بها رداءها الأبيض.. و لكن مهلا.. مفيش حاجه واسعه عن كده شويه تتلبس.. يلا كلها ساعات و يبجالي كلمه عليها و البسها علي كيفي تمتم بهذا الكلام في نفسه ثم انتبه علي صوت عمها يقول قعد عروستك جمبك ي عريس ولا تيجي جمبي انا!
جلست بجانبه فزاد ارتباكها..
قال المأذونبداية..هل تودي ي أستاذه حسناء مباشرة زواجك بنفسك لكونك ثيب..عملا بقول الرسول صلي الله عليه وسلم الثيب أولي بنفسها من وليها
فقالت بارتباكبابا هو وكيلي.
فرد المأذون قائلاإذن... قول ي استاذ محمد.. إني توكلت علي الله تعالي و اطلب منك زواج ابنتك و موكلتك الثيب حسناء محمد زيدان لنفسي و بنفسي علي كتاب الله تعالي و سنة رسوله و علي الصداق المسمي بيننا عاجله و آجله و علي شهادة الشهود و الله خير الشاهدين... فردد خلفه
تم عقد القران و قال المأذون بارك. الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير و علي خير.. مبروك ي جماعه..
بضحك معاك مالك!
_انتي تعملي اللي انتي عيزاه يست الناس.. يلا جومي.
اقوم اروح فين!
_ماشيين.
هما مين دول اللي ماشيين!
_و حيات امك!
اي يسطا احنا مش كتبنا الكتاب و علينا الجواب.. طريقك زراعي بقا.. توصل بالسلامة.
فقالت بمزاح ساخر ي مان.. واطي انت.
ضحك من قلبه فبادلته الضحك ثم استعدوا للرحيل و جاءت لحظة الوداع..
صبا بصوت حزين انتي هتسيبيني ي مااما و مش هتيجي تاني زي بابا!
قالت بأعين دامعه تجاهد ألا تبكي لا يرووحي مش هسيبك.. يومين و هاجي..أهم حاجة متغلبيش تيته و جدو و اسمعي كلامهم عشان احبك و اجيبلك حاجات حلوه كتيره.
ثم صافحت والديها و اختها و خرجت من المنزل معه نحو حياه جديده و بلد جديد و أشخاص جديده.. فهل ستكون حياه جديده سعيده! أم ان الشقاء رفيقها..
البارت السادس عشر
بعد مرور 4ساعات في طريقهم إلي أسوان..
حسناء بحنق هو لسه كتييير!.. أنا وسطي اتقطم من قعدة العربيه.
محمد بفرحه و