رواية سلوي 15
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
وعد وقالت
يا شيخ انقذني منه ده خاطفني وعايز يتجوزني ...بلغ البوليس ..
ضحك الصياد بسخرية ليهز المأذون كتفيه ويقول
كان علي عيني يا بنتي والله بس هو خاطفني أنا كمان ...
بهتت وعد ثم نظرت الي الصياد وقالت بتحدي
بس يا صياد أنا مليش ولي يعني جوازنا باطل .....
مين قال كده !
قالها الصياد مبتسما
ثم صفق بيده ليأتي أحدهم وهو ممسك برجب بقوة نظر الصياد الي وعد وقال
........
وضعت احمر الشفاه علي شفتيها ثم قلبت شفتيها برفق حتي يثبت ....وتراجعت قليلا وهي تنظر لنفسها برضا ..كادت أن تربط شعرها الاشقر ولكنها قررت تركه حرا ...ابتسامة لطيفة زينت شفتيها ...الآن هي قررت ان تنسي عدي للأبد وتستمتع بحياتها ...الليلة زفاف صديقتها المقربة وسوف تذهب اليه وترقص وتستمتع بوقتها حتي تنساه تماما ...هذا الحقېر !!! امسكت حقيبتها غالية الثمن والتي كانت تلائم كثيرا فستانها الاحمر الطويل وخرجت ...
خلي بالك من نفسك يا ملاك ...هتسوقي انتي ولا اخلي السواق يوصلك ..
ابتسمت وقالت بهدوء
معلش يا بابا حابة اخد تاكسي اريح ..
براحتك يا حبيبتي ..بس خلي بالك من نفسك ومتتأخريش...
هزت رأسها ثم نظرت إليه وقالت
صحيح فين جاسر مش ظاهر يعني...
وراه شوية شغل فخرج ..
هزت رأسها ثم خرجت من الفيلا وهي تسير بحذر بسبب حذاؤها ذو الكعب العالي ...
أخيرا خرجت من بوابة الفيلا ثم اشارت لسيارة أجرة التي وقفت لها فورا ...استقلتها وقالت وهي تنظر الي هاتفها بينما تسير السيارة بسرعة
ولكن الكلمات انحشرت في حلقها عندما سمعت صوت مميز للغاية يقول
شكلك حلو النهاردة ...
اتسعت عيني ملاك پصدمة وازدادت وتيرة تنفسها بينما اخذ قلبها ينتفض داخل صدرها كطير جريح...عجزت عن الكلام للحظات بينما هو يقود السيارة بسرعة في طريق غير الذي ستسلكه بينما يقول بهدوء
للاسف انت اجبرتيني اخطفك يا ملاك ...لأنك رافضة أي تواصل بيننا ...كل ما احاول اكلمك ټصرخي في وشي زي المچنونة...رافضة تردي علي تليفوناتي او رسايلي لدرجة اني قعدت اليومين اللي فاتوا وانا مستنيكي جمب فيلتكم ...أنا أول مرة اتذل الذل ده ...
محدش اجبرك تعمل كده !وياريت تبطل لاني مش هرجعلك تاني ...ده مستحيل ...
تنهد وهو يقف السيارة في مكان خالي نوعا ما من الناس امام النهر وينظر إليها ويقول
ملاك اديني فرصة اشرحلك طيب ...أنا والله ما خنتك ولا حاجة ...هي اللي قربت صحيح ضعفت بس ...
وضعت كفها علي اذنها وهي تصرخ
انها تتسرب من بين يديه كالدخان...ها هو بيدق انتقامه يتحرر منه ...وهو لن يسمح لها أن تتحرر ...ليس بعد كل ما فعله ...لقد انتظر كثيرا تلك الفرصة للاڼتقام ممن سلب والدته منه ...والدته كانت كل حياته ولكن فجأة اتي عامر النجار ودمر حياته بأكملها ...ما زال يتذكر شكل والدته وهي مغرفة بالړصاص ...يتذكر كيف بكي وقتها حتي فقد صوابه ...هو لن يترك دماء والدته تضيع هدر لذلك نظر لملاك وقال
لو مرجعتليش يا ملاك أنا هنتحر ...
ضحكت بسخرية عليه ليفتح هو الباب بهدوء ثم يتجه الي النهر ويلقي نفسه في المياة العميقة ...
عدي!!!
صړخت ملاك بړعب وهي تتذكر كلماته انه لا يعرف السباحة !!!