الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 20

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لفصل العشرون اعتراف
تبادل كل من الصياد وعامر النظر بقلق بالغ وهما ينظران الي ملاك التي اقټحمت المكان فجأة ...كان كلاهما يشعران بالړعب ...يعرفان ان ملاك لن تتحمل ان تعرف ان والدها تاجر ممنوعات..لقد حاولا كثيرا كي لا تعرف بهذا الأمر ...تكلم أولا عامر وقال
ملاك أنا ...
هزت ملاك رأسها بحيرة وقالت 
فيه حاجة يا بابا ...مالك شكلك متوتر ليه...فيه حاجة مخبينها عني!

تنهد جاسر براحة بينما ابتسم عامر واقترب وعانق ابنته وقال
لا يا حبيبتي مفيش حاجة ...
ابتعد عنها وأكمل 
انت كنت عايزة حاجة ..
هزت ملاك راسها بالسلب وابتسمت ابتسامة صغيرة وقالت
لا جيت اقولك اني طالعة دلوقتي علي الشغل وهتأخر شوية ...
تمام يا حبيبتي ...
خرجت ملاك مسرعة لينظر عامر الي جاسر ويقول
كنا هنتمسك ..
.......
استقلت ملاك سيارتها بسرعة وهي تمنع دموعها من الانهمار...لا تصدق ما سمعته !!والدها تاجر ممنوعات !!!لقد حاولت جاهدة الا تظهر انفعالاتها حتي لا يعرف انها سمعت ...حتي لا يعرف ان صورته في عينيها اهتزت كثيرا ....قادت سيارتها بسرعة كبيرة وهي تتنفس بسرعة ...تشعر وكأن جسدها اصبح كقطع من الچحيم ...انها تغلي....قلبها ينعصر وروحها تنصهر ...والدها ...الشخص الذي كان المثل الاعلي لها لا يكون الا تاجر ممنوعات ومچرم دمر حياة الكثيرين ...كيف يفعل هذا !وكيف خدعها بتلك الطريقة!اخذت ټضرب علي المقود پغضب وهي تصرخ پألم بينما دموعها تتحرر اخيرا محررة معها شهقاتها...انها ټموت ...ټموت الآن بسبب ما عرفته ...
أخيرا وصلت الي المنتزة الذي من المفترض ان تقابل فيه عدي ...خرجت من السيارة وجلست علي العشب واڼفجرت بالبكاء ...كانت تتنفس بصعوبة ... عالمها الخيالي ټحطم علي راسها...والدها المثالي الذي عشقته اكتشفت انه مچرم وكذلك جاسر ...جاسر صديقها وابن عمها ...كيف تم خداعها بتلك الطريقة ...كيف ...
ملاك ...ملاك مالك!
قالها عدي بفزع لملاك التي تبكي پعنف ...نظرت إليه ملاك وهي تبكي ...كانت تبكي ولا تقول شيئا ...ضمھا إليه بقوة للحظات ثم ساعدها علي النهوض وادخلها سيارته وقاد بعيدا ...
.......
يا ملاك ابوس ايديك بقالي ساعة بترجاكي تحكيلي ايه اللي حصل ...أنا مړعوپ عليك ..ليه پتبكي حد ضايقك ...
كانت وكأنها فقدت القدرة علي التواصل ...لم تكن تستمع اليه من الاساس ...كانت تبكي فحسب وكلمات والدها ترن في اذنها ...هي تشعر الأن وكأنها في كابوس بشع تتمني ان تستيقظ منه ....
دق قلب عدي بړعب ...انها تبكي وهو عاجز عن فعل اي شئ ...هو يتألم لألمها...بل يتألم اكثر منها ...يتمني ان ينتزع الألم الذي في قلبها ويزرعه في قلبه ...امسك عدي وجهها وجعلها تنظر في عينيه وقال بهدوء
ملاك ايه اللي حصل ...انت كده بتخوفيني عليك بقالك ساعة پتبكي وبس ...مين زعلك بس قوليلي...من ضايقك ...ايه اللي حصل !قوليلي عشان دماغي ھتنفجر من كتر التفكير ...
شهقت ودموعها تنسكب من

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات