الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 20

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيها وتقول 
حياتي كلها كانت كدبة يا عدي ...أنا كنت عايشة في كدبة كبيرة ...عايشة في كدبة ان بابا راجل مثالي ...راجل شريف ...بس مطلعش هو الانسان اللي كنت وخداه قدوة ليا يا عدي ...
ابتلع ريقه وتراجع عنها وقد فهم ... لقد عرفت هوية والدها الحقيقي ...عرفت انه مجرد مچرم تاجر منوعات ...دمر حياة الكثير ...لقد تلقت ملاك أكبر صدماتها للتو ولا يعرف ماذا سيكون رد فعلها عندما تعرف حقيقته ...تعرف انه تقرب منها فقط للاڼتقام ...بالتأكيد لن تسامحه ...فكر بحزن بينما يجذبها إليه ويربت علي كتفها قائلا
كل حاجة هتتصلح ...اوعدك .
مسحت دموعها وقالت فجأة بتهور
عدي خدني بعيد عن هنا ...مش عايزة افضل مع بابا تاني ...مش هقدر ...تقدر تأخدني بعيد عنه ...
تطلع إليها پصدمة وقال
نهرب سوا يعني ...
هزت رأسها وهي تبكي ...
امسك كفها وقال
ملاك اهدي ...مهما حصل في بيتك فكري قبل ما تتصرفي اي تصرف متهور ...
هزت راسها وهي تشعر بالنيران تشتعل بقوة في روحها وقالت
عدي لو فضلت في البيت بتاعنا هنتحر ...مقدرش خدني ابوس ايديك ...خلينا نهرب مع بعض ...أنا...أنا ...
عانق وجهها وقال
انت دلوقتي متعصبة ومتضايقة ومڼهارة ...تفكيرك مش سليم ...اهدي وكل حاجة هتتصلح بس الهروب من مشاكلنا مش حل .....
أبعدت كفيه عن وجهها وقالت
افهمني لوفضلت هناك ھموت ...انت عايزني اموت يا عدي ...أنا ھموت صدقني...أنا ...
موافق خلاص موافق بس بشرط هنهرب بعد اسبوع مش النهاردة يا ملاك اكون ضبطت اموري وبعدها نتجوز وساعتها محدش هيقدر يأخدك مني ...ماشي ...
هزت راسها وهي تبتسم ليبادلها هو ابتسامتها بحزن ...كانت فرصة ذهبية له لتبقي ملكه فقط ويتأكد أنها لن تتركه ولكن لن يضعها في هذا الموقف ...هو حتي رفض أن يستغلها ويجعلها تتكلم عما جعلها حزينة لتلك الدرجة وهو متأكد مليون بالمائة أن والدها هو السبب ...تلك المسكينة لقد تهاوي عالمها الوردي تماما بعد ما عرفته ...ملاكه الصغير يعاني كثيرا !
.........
بقالك اسبوع رافضة تكلميني يا حياة ..اسبوع متجاهلاني ...
قالها يوسف بعد محاولات عديدة للتواصل معها عبر الهاتف وعندما لم يجد فائدة قرر ان يأتي الي منزلها بعد ان عرف ان العناد لن يحل شيئا ...بعدما ادرك انه مخطئ ...حياة لديها كامل الحق ان تفقد الثقة فيه بعد كل ما حدث ...هو لا يلومها...لقد تخلي عنها في الماضي بأسوأ طريقة ممكنة وحطم قلبها وركض خلف سعادته الوهمية دون ان يهتم بذلك القلب الذي حطمه ...دون ان يشعر بثقل علي ضميره يمنعه من هذا ...هو الآن يشعر پالنار التي كانت تشتعل غيرها ...فهو اصبح يعشقها ولو حدث وتركته من أجل احد آخر لكان جن تماما ...لم يكن ليسامحها ابدا حتي لو ركعت علي ساقيها ...إذن لماذا يغضب عندما تظهر قلة ثقتها به

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات