الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 26

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس والعشرون سأنتظرك دائما
انت بتعمل ايه هنا !اطلعي برة !
فتحت وعد عينيها بفزع وهي تسمع صوت جاسر البارد ...رفعت وجهها عن كفه لتقابل عينيها عينيه البنية الجذابة ...ابتلعت ريقها والخۏف يتصاعد بقلبها ...
جاسر ...
قالتها والدموع تتصاعد بعينيها والغصة في قلبها تؤلمها بقوة ...فنوعا ما هي ما تسببت ان يصل الرجل الذي تعشقه اكثر من اي شئ لتلك الحالة ...انسكبت دموعها وهي تشعر بالألم علي حالهما سويا ..

نظر جاسر الي دموعها ...لن ينكر هو ضعيف بشكل مغيظ امامها ...اعترافها منذ قليل انها تحبه اعاد السعادة لقلبه ...تمسكها الشديد به اسعده لن ينكر ولكنه ما زال يريد أن يعاقبها علي فعلتها الحمقاء تلك ...الغبية حاكت خطة من خلفه بدل من ان تصارحه ...سوف يكون عقابه كشدة اذن لها ...هو لن يلين بتلك السهولة رغم ان داخله يريد هذا بشدة ...يريد أن ينسي اخطاؤها ويضمها إليه بقوة حتي ينسي العالم ...ينسي الألم الذي يعصف بقلبه ولكنه تمسك بباقي كرامته وقال وهو يحاول الا. ينظر الي عينيها حتي لا يضعف وقال
سمعتيني يا مدام صح...أنا مش عايز اشوفك اطلعي برة ...
امسكت كفه ليجفل وهو يسبها ويسب نفسه داخله ...لما عليه ان يكون بهذا الضعف امامها ...ماذا تملك وعد لتجعله من مجرد لمسه يشعر بالضعف يعصف به من كل الجهات ...كيف لتلك الفتاة ان تمتلك كل تلك السيطرة عليه ...كيف امتلكت قلبه بتلك الطريقة المخيفة! ...
حاول ان يبعد يده الا انها شدت عليه وقالت
لا انت المرة دي هتسمعني للنهاية يا جاسر ...واذا كان انت عنيد أنا اعند منك ووريني انت ازاي هتخرج من هنا !! ...
رفع حاجبيه وهو ينظر إليها لتمسح دموعها وهي تمنحه ابتسامة ساحرة ساعدت في ازدياد تألق عينيها ...تستخدم اسلحتها بمهارة ..فكر جاسر بسخط ...فعينيها احد تلك المحرمة دوليا وها هي تستخدمه في اصاپة قلبه الضعيف دون رحمة او شفقة ..
رفع جاسر رأسه وهو يدعي انها لم تؤثر عليه وقال بتعالي
يالا خلصي قولي اللي انت عايزاه بس اختصري عشان بعدين تمشي ومش عايز اشوف وشك تاني ...
افلتت منها ابتسامة رائقة وحاصرت وجهه وقالت
عارفة ان الكلام ده من ورا قلبك ...انت ھتموت وتحضنني دلوقتي .
عرفت من فين !
قالها پصدمة وسرعان ما تدارك نفسه وقال مصححا بتلبك
ل..لا ..قصدي يعني اني مش عايز احضنك ولا حاجة ..
ضحكت وعد علي تصرفاته الطفولية وقالت
كداب ..
صمت بإحباط لتمسك هي كفه وتقول
جاسر أنا بحبك ...
رغم ان قلبه ارتج بقوة الا انه حافظ بجهد علي ملامح وجهه ثابته تماما ...ابتلعت وعد ريقها وقالت
انا بعترف بغلطي بس وقتها اتصرفت بتسرع ...انت متعرفش أنا كان ايه حالي فجأة لما لقيت الحياة بتضحكلي وحبيت لأول مرة اكتشف ان اللي حبيته تاجر ...انت صدمتني يا جاسر...فجأة حسيت ان عالمي كله اتهد ....حسيت اني مخڼوقة ولما عرفت اني حامل خۏفت اكتر .. خۏفت ان ابني يطلع في وسط البيئة دي ...وخۏفت يحصله حاجة لان ابوه دمر ناس كتير ...
اڼفجرت بالبكاء انه وقالت
عارفة اني مفكرتش وغلطت بس قدر شعوري ...أنا هستناك للأبد يا جاسر وهستني أنك تسامح خد وقتك لكن متبعدنيش عنك...لاني مش قادرة اعيش من غيرك ..حاولت وفشلت أنا مليش غيرك بعد ربنا ..
ابتلع جاسر ريقه بصعوبة وهو ينظر إليها وهي تبكي...وقال
خلي بالك من ابننا يا وعد والوقت كفيل يصلح الضرر اللي حصل في علاقتنا ...
ابتسمت بأمل وقال وهي تنهض 
وانا هعمل المستحيل عشان اصلح

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات