رواية سلوي 26
عشان اقبض عليه ...
وكنت أنا وسيلة اڼتقامك !
قالتها ملاك وهي تبكي ليتنهد هو ويقول
مكنتش عارف ان اللعبة هتنقلب عليا بالقسۏة دي وان أنا هحبك بالجنون ده ...حبيتك لدرجة ان فعليا خرجتك من خطة اڼتقامي وقررت اشوف وسيلة تاني اقبض بيها عليه ...أنا حتي كنت هسيب كل حاجة واهرب معاك ...كنت مستعد اتخلي عن كل حاجة بس عشان تكوني ليا بس للأسف كل حاجة انكشفت وانت سيبتيني قبل ما اصلح الوضع ..
وانا بقولك اهو ريح دماغك يا حضرة الضابط لاني مستحيل ارجعلك ...اللي بيننا دلوقتي هو جاسر ...حابة اطمن علي ابن عمي ...غير كده انت لا تعني لي أي شئ ...
تنهد بضيق لتقول هي
انا دلوقتي يهمني جاسر ...حابة اطمن عليه ...هو ساعدكم تقبضوا علي العصابة وانا حابة اعرف مصيره هيكون ايه !
موقفه كويس اووي في القضية ...
احمرت بشدة ليضحك وهو يقبلها علي الوجنة الاخري
هو دلوقتي شاهد ملك ...
عدي ..
قالتها بضعف وخجل وهي تحاول ان تبعده الا انه وضع قبلة اخري طويلة علي وجنتها مكملا حديثه
ساعدنا في القبض علي أكبر مورد ...
دفعته بقوة وكادت أن تذهب الا انه امسكها وضمھا من الخلف قائلا
جملته الأخيرة لم تسمعها من الاساس لانها كانت غارقة معه في عالم آخر ...
وقال
الايام اللي فاتت كنت عايش في چحيم يا ملاك لأنك بعدت عني...كنت هتجنن وعايز أي طريقة تخليكي ترجعي ليا ....
ابتلع ريقه بتوتر وقال
انا مش عايز ابعد عنك تاني ...تتجوزيني يا ملاك!.
عدلت ملاك من وضع شعرها وهي تلهث بقوة بينما عرض عدي يدوي في عقلها ...زواج ...أي زواج ...هي لن تتزوج من هذا الرجل مهما فعل ...
انتفضت ملاك علي صوت وعد الهادئ لترسم ابتسامة علي ملامحها المتوترة وقالت
كنت فين !دورت عليك كتير ...
ثم نظرت خلفها لتجد عدي يقترب منهما وقالت بتوتر
كويس ان لقيت حضرتك ...سألت عنك الضباط اللي واقفين علي اوضة جاسر قالوا انهم ميعرفوش أنك فين ...كنت حابة اعرف موقف جاسر حاليا ايه ..
ابتسم عدي لها وقال
احمر وجه ملاك وتوترت ليكمل عدي وهو ينظر الي ملاك بنبرة ذات مغزي
وانا جاوبت علي سؤالها بالتفصيل الممل...اسأليها..
ثم غمز لملاك بخفة ورحل ...
ها جاسر هياخد كام سنة !
سألتها وعد بلهفة لتتوتر ملامح ملاك وتقول
مش فاكرة والله ..
نعم ... ازاي ...
فركت كفيها بتوتر وقالت
هو قعد يقول كلام كتير حاولت افهم شوية بس مقدرتش ...
امسكت ملاك وعد من كتفيها وقالت
المهم دلوقتي ان موقفه حلو اووي وعقابه مش هيكون كتير ان شاء الله فأرتاحي انت ..اتفقنا !
هزت وعد رأسها وهي تبتسم ..
.......
يا بنتي ربنا يهديك البسي وبطلي عناد...
قالتها والدة حياة لابنتها الجالسة علي الفراش وتشاهد احد الأفلام علي حاسوبها دون اكتراث ...
قولت مش هتجوزه ..
قالتها حياة ببرود وهي تنظر للشاشة...كان منظرها الهادئ خادع للغاية فداخلها اصوات لا تهدأ...وضجيج قلبها يسيطر علي المكان...لا تعرف ماذا ستكون رد فعل يوسف علي فعلتها تلك ولكنها لا تهتم ...اخبرت نفسها كاذبة ..وللأسف هي تهتم ....
يوسف