الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 18

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

شكلك اټجننت صح ...ايه اللي انت بتعمله ده سيبني !! ...
تدخل عاصم وهو يزعق
ما تحترم نفسك يا بني ادم انت و...
دفعه عدي حتي سقط ارضا وكاد ان يذهب ويضربه الا ان ملاك وقفت امامه وقالت
اخرج  برا حياتي يا عدي لاني خلاص مش عايزاك ...
تنهدت واكملت
انا رجعت لعاصم!!!
.......
وعد ...وعد ...
كان صوته اللطيف يخترق احلامها ...ابتسم الصياد وهو ينظر إليها وهي نائمة...تبدو جميلة جدا وهي نائمة ولكن تبدو اجمل وهي مستيقظة...واجمل واجمل وهي تحاربه بتلك الشراسة التي لا يمتلكها احد مثلها ...لقد قضي معها اسبوع كزوجين وكم تغيرت مشاعره كثيرا في ذلك الأسبوع ....يشعر انه أصبح شخصا آخر تماما ...فالصياد الذي يخافه الجميع تقف هي في وجهه وتتحداه ...هو يحب الطريقة التي تتحداه بها ...يحب سخريتها منه ...ويحب تلك اللحظات التي تسمع له وتحاوره ناسية تماما ظروف زواجهما ... وعد تتسرب الي قلبه شيئا فشئ ...تلك المرأة خطېرة فلها قدرة علي السيطرة عليه رهيبة والاسوأ هو يحب هذا ...يحب أن يفعل ما تريده ...يحب ان يري ابتسامتها ...يحب ان يري عينيها تتألق وكم يتمني ان تتألق من اجله  ...
انحني وقبلها علي رأسها وقال مرة اخري 
وعد اصحي ...
فتحت عينيها لتتراجع قليلا وقالت
خير عايز ايه مصحيني من احلي نومة ليه....لو ناوي تنكد عليا  اجلها لما افوق ...
ابتسم لها وقال
فوقي يالا هطلعك ...
ثم نهض لتقول بسخرية
ايه هتهربني منك!
نظر إليها مبتسما وقال
لا عايزك تيجي معايا وتزوري قبر امي ..
اتسعت عينيها ونبض قلبها وهي تري تلك النظرة الخاصة في عينيه...لا تعلم لماذا ولكن طلبه اثر بها  كثيرا ...شعرت بقلبها ينتفض داخل صدرها ولم تشعر بنفسها الا وهي تعطيه ابتسامة لطيفة وتقول
حالا دلوقتي هلبس ...
.......
في المقپرة....
كان الصياد يمسك كف وعد ويسير بها ...نظرت اليه وعد بعمق ملامحه تغيرت تماما وحفر الحزن اثاره العميقة في ملامحه ...وقف أخيرا  امام قبر والدته وترك كف وعد ...تأملت وعد القپر بدهشة كان حوله ازهار كثيرا ...أحدهم يعتني كثيرا بهذا القپر وهي بالتأكيد عرفت من الذي يعتني به بتلك الطريقة ...نظرت الي الصياد الذي ركع بجوار قبر والدته وقال
انت أول واحدة اجيبك هنا تزوري معايا امي ...محدش بيزورها غيري ولا استنيت من حد يزورها غيري ...ومطلبتش كمان...انت الوحيدة اللي طلبت منك تيجي هنا يا وعد ...اللي مدفونة هنا ...
قالها الصياد وهو ېلمس القپر بيديه بينما دموعه الساخنة تتساقط علي كفه وأكمل
اللي مدفونة هنا تبقي كل حياتي حرفيا يا وعد ...ماما هي اكتر واحدة حبيتها ولسه بحبها ...أنا كبرت ومعرفتش غيرها ...ابويا ماټ وانا عندي شهرين فمعرفهوش ...امي كانت الاب والام ليا وواحدة واحدة بقت هي كل حياتي ...عملت كل اللي اقدر عليه   عشانها....كل اللي اقدر عليه  عشان تبقي معايا بس مكانش كفاية ....امي سابتني ومن وقتها أنا انكسرت فعلا ...
تسربت الشفقة لقلب وعد وجلست بجواره وهي تربت علي كتفه ...امسك هو كفها ونهض وهو يمسح دموعه وقال
وعد انا ممكن اكون أسوأ انسان في العالم برا المكان ده بس اعرفي انا هنا قدام امي صادق معاكي تماما ..
مش فاهمة.   
قالتها هي بتوتر ليرد هو قائلا
انا مش عايز اطلقك ...
اتسعت عينيها پصدمة ليقول هو بكلمات غير مترابطة قليلا
انا معرفش أنا مالي بس فيه مشاعر من ناحيتي ليكي ....مشاعر قوية ...عڼيفة ...بحب جدا ابقي معاكي ...مبحسش بالوقت ...بحب اتكلم معاكي ...بحب سخريتك وكلامك الحاد .... انت كنت فريستي يا وعد بس في اغرب احلامي مكنتش
اتخيل ان الصياد يحب الفريسة ...الخلاصة اني معجب بيكي وعايز جوازنا يستمر !!...
اتسعت عينيها پصدمة وازداد معدل تنفسها ليقترب هو منها وېلمس وجنتها قائلا
موافقة تديني فرصة نبقي سوا يا وعد ...مع بعض للأبد!!!

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات