الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 21

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تنساب بغزارة وقالت
توعدني اخر مرة ...
هز رأسه وقال 
اخر مرة .
..............
كانت تقف أمام المرآة وهي تتطلع الي فستانها بسعادة ...كان قلبها يخفق بقوة داخل صدرها ...بعد اسبوعين ستكون زوجته....ملكه هو فقط ...اخذت تدور حول نفسها وهي تضحك بسعادة بينما فستانها يتطاير حولها حولها ...كان فستان كريمي طويل  ... بأكمام طويلة ...يلتصق بخصرها النحيل ثم يتسع من عند فخذها بقصة تشبه قصة فساتين الاميرات ملحق بتاج فضي رائع مثبت علي رأسها ...لقد وقعت في عشق الفستان علي الفور ...وفعلا عندما ارتدته رأت نفسها اجمل امرأة في العالم ...ضحكت بخجل وهي تتخيل  رد فعل يوسف عندما يراها يوم الزفاف ...لابد أنه سوف ينبهر بها ...نظرت إلي انعكاسها بسعادة وهي تضع كفها علي قلبها من كان يصدق أن بعد ما حدث سوف يكون يوسف لها...حبيبها الوحيد ......وها هي تتأنق كأميرة لأميرها السحري الذي سوف يخطفها علي حصانه الابيض ...فجأة بهت وجهها وتراجعت سعادتها وهي تتذكر السيدة مريم ...تلك المرأة المحطمة التي تدمرت حياتها بسبب ابنها ...وكيف كانت تري فيها صلاح لأبنها لذلك اختارتها ....ورغم ما  فعله حسام بها إلا أنها لا تكرهه بل علي العكس هي تشفق علي هذا الشاب الذي تدمرت حياته تماما بسبب تلك السمۏم ...إن كان أحد يجب أن يعاقب ...فالذي يحب أن يعاقب هم تجار الممنوعات الذين يتلاعبون بحياة البشر ويدمروها ...فكرت پغضب في اولئك الذين يدمرون حياة الشباب دون أي شعور بالذنب أو بتأنيب ضمير...و
حياة خلصت !..
أخرجها من شرودها صوت والدتها من خارج البروفة التي كانت تقيس بها الفستان لتبتسم هي وتخرج وهي تمسك طرفي فستانها ثم تنحني بسعادة وهي تقول بحماس
ايه رأيكم ...
تجمعت الدموع بعيني والدتها  وانسابت دون إرادة منها لتنظر إليها حياة بدهشة وتقول
ليه پتبكي يا ماما !
مسحت والدتها دموعها بسرعة وقالت
كبرت يا حياة وهتسيبيني خلاص ...
ضحكت حياة وهي تهز راسها واقتربت منها وهي تقول
يا ماما يا حبيبتي انا هسيبك فين بس ....ده انا ويوسف هنسكن فوقيكي بالضبط ...يعني حتي لما هنتجوز مش هتخلص مني وابقي اقرفك كل شوية وانطلك أنت وخالتي...
ضحكت خالتها وهي تضمها إليها وتقول
تنوريني في اي وقت يا يويو ولو زعلك الواد يوسف اوعي تروحي عند اهلك محدش هياخد حقك منه غيري انا ...أنا هكسرلك مناخيره ...
ضحكت حياة برقة وهي تضم خالتها ووالدتها بينما تشعر اخيرا أن كل شئ كل ما يرام ....
خرجت حياة بسعادة وهي تضم الحقيبة التي بها الفستان ...تشعر أن حياتها كلها بتلك الحقيبة ...هي منذ الآن متحمسة كثيرا لزفافهما ....لمعت عينيها وهي تري من بعيد يوسف ينظر إليها ويبتسم ...
يظهر أن يوسف مش قادر يستغني عن حياة ..
قالتها خالة حياة بخبث لتحمر حياة بقوة وتتقدم إليه ...
ابتسم لها بحب وهو يفتح لها السيارة ..لتقول والدته بإستنكار مصطنع 
شوف الواد ..خلاص نسي أمه وخلي  خطيبته تقعد جمبه في العربية ...
خجلت حياة وقالت وهي تتراجع
لا لا اركب يا خالتي أنا هركب ورا ....
ضحكت خالتها وهي توقفها وتقول
بهزر معاك يا هبلة ..أنت فاكرة اني هعمل شغل الحموات ده مع بنتي ...اقعدي أنت قدام ده مكانك يا حياة متتخليش عنه ...
ابتسمت حياة وهي تستقل السيارة بجوار يوسف ثم ينطلق بهما وكم بدوا سعداء حينها وكأن جميع مشاكل العالم تبخرت ...
........
ملاك ...
تجمدت ملاك عندما ناداها والدها ...حاولت بأقصي جهدها أن تسيطر علي انفعالاتها ...كانت لا تريد أن تبكي ...لا تريده أن يراها تبكي ...لم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات