رواية سلوي 27
كثر التفكير ...أرجعت رأسها علي الأريكة وهي تفكر بحل لتلك المصېبة ...المحامي سوف يأتي غدا ليستلم منها المال فماذا تفعل !حتي لو عملت لشهور لن تستطيع تحصيل هذا المبلغ شركتها ما زالت تقاوم حتي تنهض ...انتفض جسدها بفزع عندما رن هاتفها ...وجدته المحامي ...ردت عليه بقلب خافق وكادت أن تطلب منه حل ولكن المحامي قال بصوت مشرق
عقدت حاجبيها وقالت بذهول
ازاي!مين ادهالك!
حضرة الضابط عدي!!!
.......
في اليوم التالي
طيب ايه المشكلة دلوقتي يا حياة عدم احساسك بحب يوسف ولا ثقتك بنفسك!
قالتها لميس صديقة حياة منذ الثانوية وهي ايضا اخصائية نفسية قررت حياة الذهاب إليها كي لا تترك نفسها فريسة للأفكار غير المرغوبة بها ...فأخيرا هي تقبلت أن لديها مشكلة كبيرة يجب أن تعالجها...وتلك كانت فكرتها التي عرضتها علي يوسف في الأيام السابقة وهو وافقها بشدة مخبرا إياها أنه فكر في هذا الأمر ولكنه خاف من ان يغضبها منه ...لا تعلم حياة إن كانت ما تفعله صحيح ام خاطئ ولكن وجودها يريحها .. تسطحها علي هذا الكرسي المريح بينما مغمضة عينيها ...لا تعرف ولكنها تشعر بسكون غريب ..أنها المرة الأولي التي تشعر بذلك السكون الغريب فبعد أن وضعت شرط تأجيل الزفاف وعارضها يوسف بقوة ولكن بعد عدة محاولات منها لإقناعه...اقتنع تماما عندها فكرت في الخطوة الثانية ...خطوة أن تعالج ما بها من خلل ..
انا معرفتش احب الا يوسف ...يوسف هو كان أول شاب اتعامل معاه ...اول واحد قلبي يدق له ...كان الاول في كل حاجة وكنت فاكرة انه مستحيل يبص لواحدة زيي ....بس الصدمة كانت لما جه اتقدملي ...وقتها طيرت من الفرحة فعلا ... ...
صمتت وابتسمت بينما تشعر بالدموع تتجمع تحت جفنيها المغلقين وقالت بصوت مبحوح قليلا
تنهدت لميس وقالت بهدوء
ايه مشاعرك تجاه وعد يا حياة ...يا تري بتكرهيها ...شايفاها أنها خطفت منك يوسف ...
فتحت حياة عينيها وانسكبت دموعها وهي تقول
عرفت من فين يا حياة أنها مبتحبهوش !
تنهدت حياة وقالت
من عيونها ...نظراتها ليه باردة وعادية كأنه أمر مفروض عليه ...شبه نظراته ليا زمان لما خطبني بس هو معاها كانت عينيه بتلمع بسعادة أنا مشوفتهاش قبل كده ...فرحته بيها كانت قاهراني وقتها شوفت أنها احلي مني واني مش حلوة عشان كده سابني عشانها...فضلت ابص في المرايا علطول وأشوف فين الغلط ...
تنهدت لميس وقالت
شوفي يا حياة انت عندك مشكلة في الثقة مش مع وعد أو