رواية سلوي 27
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
كتيرة من عيالها لاني كنت بتاجر في السم ده ...فعقاپي اني اتحرم من ابني شوية...
عضت وعد شفتيها وحاولت الا تبكي وقالت مغيرة مجري الحديث
تعرف اني فكرت في اسامي لولادنا..
ابتسم جاسر وتحمس قائلا
بجد ...يالا قوليلي قررتي تسميهم ايه !
لو ولد هسميه سيف ...بحب الاسم ده اووي ..
واكملت وهي تنظر لعينيه
ولو بنت هسميها حسناء ...
ملقيتش اسم احسن من كده بس بتمني بنتي تطلع جمال جدتها ..
شكرا يا وعد
قالها جاسر من أعماق قلبه بينما دموعه تنساب ثم أكمل
شكرا لانك في حياتي .
..........
في قسم الشرطة ...
كانت تفرك كفيها بينما مالك يطالعها دون رضا ...لا تفهم ما الذي يريده ...لقد طلب اليوم منها أن تأتي الي قسم الشرطة ...خاڤت أن يكون الأمر علاقة بجاسر ولكن من عينيه عرفت من المقصود ...أنه عدي ...أغمضت عينيها ونيران الاشتياق تشتعل بقلبها ...لقد اشتاقت إليه كثيرا ...بعد أن عرفت أنه دفع الفدية منعت نفسها قسرا من أن تذهب إليه بل تمسكت بعقلها وأخبرت نفسها أنها سوف تسدد له المال ...ولكن لما يريد مالك أن يحدثها عن عدي ...ما السبب ..خفق قلبها بترقب بينما الرجل يتأملها مليا بطريقة اشعرتها بالتوتر ...حاولت التكلم إلا أن الكلمات تهاوت من شفتيها لذلك التزمت الصمت تماما ...منتظرة مالك يتكلم ...
قالها مالك بجمود لتعقد ملاك حاجبيها بدهشة ثم أكمل وهو يشعر پغضب تجاه تلك الفتاة التي أثرت بالسلب علي عقل ابنه
ابني ساب شغله ومركزه وانتقامه وراح يعيش لوحده بعيد عني وده كله بسببك...من اول ما حبك وهو اټجنن ...تصرفاته بقت متهورة ...انت ليك تأثير بشع عليه هو فاكر أنه بالطريقة دي هتسامحيه ...فاكر أنه لما يتخلي عن كل حاجة في حياته أنت هتحني وترجعيله ...
بتمني منك يا ملاك تقوليله انك عمرك ما هتسامحيه لأن....
تنهد وهو يقسي قلبه ثم قال
لان أنا مستحيل اتقبل أن البنت اللي ابوها قتل مراتي تتجوز ابني !!
........
بعد نصف ساعة ...
في المرسم الخاص بعدي كان يقف أمام اللوحة وهو ينظر إليها بحب ...كان فخور بنفسه وهو يري كيف رسم ملاك بدقة لا مثيل لها ...مرر أصابعه علي اللوحة المرسومة وهو يفكر أنه اشتاق اليها بطريقة مؤلمة للغاية ...اسبوع وقد انقطع عن رؤيتها ...قلبه يتداعي في غيابها ...
ممكن ادخل !
صوتها الناعم انساب لأذنيه ليهز هو رأسه ويبتعد قليلا كي تدخل ...
ريقها وثقلت أنفاسها عندما اقترب عدي منها ..كانت تشعر بأنفاسه في عنقها وهذا تسبب في بعثرة دقات قلبها ... اغمض عدي عينيه وهو يفكر أنه وعد نفسه لن يضغط عليها ولكنه لا يمكنه مقاومتها ...هذا شئ خارج عن إرادته ...
ابتلعت ملاك ريقها وابتعدت وهي تستدير إليه بينما ترسم ابتسامة خفيفة علي شفتيها وقالت
عرفت من المحامي انك دفعت الغرامة ...شكرا علي الفلوس اللي دفعتها واوعدك اني هردهالك في اقرب وقت ...
ثم تجاوزته لكي تهرب ولكنه ضمھا من الخلف وهو يسند رأسه علي كتفها ويقول
طيب ردي قلبي ليا زي الفلوس يا ملاك علي الاقل هرتاح اكتر ...
تصاعدت الدموع لعينيها وقالت بصوت مخټنق
عدي ابوس ايديك ابعد ..سيبني احنا مينفعش لبعض ..
جعلها تستدير إليه وامسكها من كتفها وقال
عارف ...مېت حاجة تمنعنا نكون سوا بس قلبي مش راضي يفهم ...هو بيحبك كده وخلاص من غير تفكير ...من غير منطق ...فحبيني من غير تفكير يا ملاك وسيبي الوقت يصلح اللي بيننا بس اديني فرصة ابقي معاكي ...
باباك...
قاطعها وقال
ملكيش دعوة ببابا...هو هيفهم لما يشوف الحب اللي بيننا ...ملاك فرصة واحدة بس واوعدك عمري ما هزعلك ..
صمت ليستغل الفرصة هو ويخرج خاتم به ماسة صغيرة
كنت عامل حساب اللحظة دي في اي وقت عشان كده شايله معايا وبقولك يا ملاك النجار تقبلي تتجوزيني وتكوني معايا للابد !
طفرت دموعها ...ها هي فرصة اخري للسعادة هي لن تتخلي عنها ابدا فقالت وهي تضحك
موافقة اتجوزك.