الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 27

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع والعشرونرد قلبي 
اربع سنين !
اختنق صوت وعد بالدموع وانسكبت دموعها بغزارة ...اندفعت إليها ملاك ثم احتضنتها بقوة وهي تبكي قائلة
لا ...لازم نكون اقوي من كده عشان جاسر ...مينفعش يشوفنا بالضعف ده اتفقنا !...
ابتعدت وعد وهي تمسح دموعها وهزت رأسها ثم فجأة خفق قلبها بقوة وهي تري رجال الشرطة يخرجانه وهو مكبل بالأصفاد ....ركضت وعد إليه دون اهتمام ثم عانقته بقوة 

يا مدام!
قالها احد رجال الشرطة بسخط ليشير إليه عدي أن يتركها
صمت رجل الشرطة بينما ضمت وعد جاسر إليها أكثر ثم همست في أذنه
هنعدي ده سوا ...وعد اني هفضل جمبك علطول يا جاسر وعمري ما هتخلي عنك...هستناك مهما حصل ...افتكر دايما أنا وابننا مستنينك ....
ابتعدت وعد وعينيها محمرة من تكدس الدموع بها  ...الدموع في عينيها ولا تسمح لها بالهطول ...يجب أن تكون قوية من اجله علي الاقل ...حبيبها يستحق أن تضغط علي نفسها قليلا ...فقط عندما تعود سوف تبكي ...تبكي كل شىء...
قبلها جاسر علي رأسها وقال 
واثق من كده ...واثق أن مهما حصل مشاكل هنعدي ده سوا ...واثق انك هتبقي معايا للابد يا وعد ...
ضحكت بسعادة وهي تراه لأول مرة مؤمن بقوة حبهما ..لقد غفر لها ...وتقبلها في حياته مرة أخري ...وهو سوف تستغل تلك الفرصة ...لن تتخلي عنه أبدا...ستفعل المستحيل كي تخفف عنه غربة السچن ...هي ستظل معه للنهاية وتأخذ بيده الي النور....
أبعده الشرطي عنها ثم أخذه الي سيارة نقل السجناء ...
ترنحت وعد وكادت أن تسقط إلا أن ملاك بسرعة امسكتها ثم همست في أذنها 
شدي حيلك عشانه يا وعد وعشان ابنك كمان ...
نظرت إليها وعد وقد اڼفجرت دموعها محررة شهقاتها أيضا 
اربع  سنين كتيرة اووي يا ملاك ...ازاي هبعد عنه الفترة دي ...
شدت ملاك علي كتفها بقوة لتبث فيها القوة والله وحده يعلم أن ملاك بحاجة إلي تلك القوة مثلها ...لقد حاربت كي لا ټنهار أمامه ...حاربت الا تركض إليه وتتوسل رجال الشرطة أن يتركوه ولكن من أجله ومن أجل وعد تحملت بينما قلبها من الداخل يعتصر من الالم ...هي أيضا تريد البكاء ...بكاء ۏفاة والدها الذي مهما حدث ..ومهما ارتكب من جرائم سيظل والدها الذي تعشقه أكثر من أي شئ اخر والذي انكسرت بوضوح بعد ۏفاته ولكنها نهضت مجددا لأجل جاسر ...لتعطيه القوة التي يحتاجها ...فهي لن تتخلي عن اخر فرد في عائلتها...للحظات دموع ملاك تغلبت عليها وانسابت دموعها علي وجهها وهي تضم وعد إليها وتقول
لازم نكون اقوي ...ربنا يعلم اني مڼهارة اكتر منك ... جاسر هو اللي اتبقالي يا وعد بس مش لازم نبين قدامه أننا منهارين ...مش عايزين نزود عليه كفاية همومه ....
ضمتها وعد بدورها وهي تبكي ولا تستطيع التوقف ...قلبها يؤلمها للغاية والأفكار في عقلها تدوي پعنف شديد ..ستبتعد عنه لمدة أربع سنوات ...اربع سنوات مدة طويلة وهي لن تستطيع التحمل ...حاولت وعد أن تفكر بإيجابية ولكن عقلها كان مڼهار كإنهيار جسدها ...قلبها ېحترق كاحتراق روحها  ..اخذت تدعو الله أن يلهمها الصبر حتي يخرج جاسر ويبقي معها للأبد.....
.....
في المساء ...
في الفيلا ...
كانت ملاك تضع كفها علي رأسها وهي تشعر وكأن العالم كله أدار ظهره إليها ...كانت في ورطة بحق ....من اين تحضر مائة ألف وتدفعها للمحكمة ...فبعد أن ټوفي والدها حجزت الدولة علي نصف أملاكه والنصف الآخر خسره في البورصة ...هي حرفيا لا تملك إلا  الفيلا والشركة الصغيرة التي ترأسها....احست أن عقلها ينهار من

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات