رواية دلال من 7-12
انت في الصفحة 1 من 22 صفحات
( فصل السابع )
ياريت كان ينفع بس ماينفعش انتي صغيره اوي
قاطعته بسرعةلالا والله انا كبرت حتى شوف
ختمت كلامها وبحركة غير متوقعه مسكته من تشيرت الخاص به وسحبته نحوها تزامنا مع رفع نفسها على اطرف قدميها
ليتوقف الزمن بهم على هذا الحال لعدت ثواني ثم ابتعدت عنه قليلا ببطئ قاټل لترفع جفونها الثقيلة بنعاس من قوة المشاعر التي داهمتها لتهمس له بذوبان اطاحت عقله به
مش هتحمل حد يشاركني فيك
لاتعرف كيف اتتها الجراءة و اعترفت له بمشاعرها او حتى متى انهت كلامها ف الاخر قاطعها بهجومه عليها و لتتأوه پألم ممزوج پصدمه ما ان دفعها على زاوية الشرفة وهو يغطي قامتها الصغيرة بضخامته
دون ان يفصل قبلاته المجنونه لها
اخذت ترجف بين يديه بقوة من هول الموقف شعور كارثي ينتابها
-دلالي
-هممممممم همهمت بها وهي تنظر له بخدر شديد اما قدميها كانت هلاميه غير قادرة على أعانتها بتاتا
لينحنى على الفور و وضع ذراعه تحت ركبتيها وحملها بخفه وكأن وزنها وزن الريشة
حاول ان يتجاهل تلك النيران التي احرقتها بداخله تلك الصغيرة وذهب بها بسرعة الى غرفتها قبل ان يراهم والديه و وقتها ستصبح کاړثة لا محاله
يالهي كيف سيبرر ضعفه امامها بهذا الشكل
وضعها على سريرها ليجدها تنفك عنه ذراعيها وتسقط الى جانبيها بشكل تلقائية كانت ساحره بمنظرها لوحة فنية كاملة الخصال
طفلته وحبيبة قلبه ستفقده عقلها بأنوثتها القاټلة يريدها نعم يريدها كما تريده هي واكثر ولكن كيف
( كيف الوصال ياحبيبة العمر قولي لي بالله عليك كيف )
ابتعد عنها بصعوبة بعد صراع دام لدقيقة بين العقل والقلب ليرفع الفراش واخذ يضعه عليها وهو يجاهد نفسه الا ينظر لها مره اخرى
-اااااااخ يادلالي اااااخ قالها بتعب عقل من كثرة التفكير وهو يعود الى الخلف ليسند جسده على ظهر الاريكة لم يشعر بنفسه متى غفى على هذا الوضع بعد ساعات من التفكير المتلف للأعصاب
ولكنه توقف بمكانه ما ان رأى ابنه نائم على الاريكه ليلتفت الى شيماء التي كانت خلفه واشار لها بأن تيقظه
ليكمل هو طريقة للحمامات
اقترب شيماء منه واخذ تحركه وهي تناديه بصوت خاڤت -شهم اصحى ياحبيبي
فتح عينيه بنعاس وهو يقول -في ايه يا امي
-انت نايم هنا ليه ما ان قالتها بستغراب حتى نظر حوله بستفهام وماهي سوا ثانية واحده فقط حتى داهمته ماعشه من جنون مع صغيرته ليتأفئف وهو يجلس واخذ يمشط شعره بأنامله ثم قال بابتسامة مزيفه
-صباح الخير ياست الكل
وضعت شيماء يدها على كتفه وقالت بستفسارانت كويس ياحبيبي
حرك رأسه بنعم وهو يقول
-اه كويس الحمدلله الحج فين
-بالحمام انا رايحه اعمل فطار باباك عنده سفر
-سفر !
-عايز يسافر البلد يشوف اخوه قال ايه وحشه
ما ان قالتها بعدم رضا حتى نهضت متوجها المطبخ وهي تغمغم بكلمات غير مسموعه لتضع ابريق الشاي على الڼار ثم توجهت تصلي فرضها بعدما اعطت زوجها ثيابه ليرتديها
وماهي سوا نص ساعة فقط وكان الثلاثي تلك العائلة الصغيرة يجتمعون حول طاولة الطعام يتناولون الفطار بهدوء تام
لتكسره شيماء بقولها -هقوم اصحى دلال تجي تفطر معانا هي بتحب المه ع الاكل
رد شهم برفض لهذا المقترح -لالا سبيها
بصراحة انا كنت عايزكم بموضوع كده
-موضوع ايه قالتها والدته بفضول لينظر له عبدالرحمن الذي كان يحتسي الشاي بهدوء
ترك شهم الطعام ومسح يده بالمنديل ثم قال موجها كلامه لوالده -انا عارف الوقت مش مناسب وحظرتك على سفر بس مش هينفع يتأجل
-اسمعك ما ان قالها عبد الرحمن بمعنى تكلم حتى اومئ له الاخر وقال بشكل مباشر بعدما تنهد بعمق
-بصراحة كده انا مش عايز اتمم خطوبتي من غرام
صعقټ شيماء من ماسمعت -ااااايه انت جاي تقول الكلام ده بعد سنه
نظر لها وقال بهدوء ممزوج بعتابيا امي انتم من الاول عارفين اني مش عايزها وانتم الي احرجتوني وانا كنت مفكر ان الموضوع اتلغي ونسته خالص
-ماتتكلم ياعبدو ابنك عايز ېفضحنا وبعدين البنت قمر ١ واخلاق ومن عيلة محترمه عايز ايه تاني
-دلال عايز دلال ما ان قالها بۏجع ظهر بلمعت عينيه حتى ردت عليه والده بقوة ممزوجه پقهر فهو كان يشعر بذلك
-يعني انت سبت كل بنات العالم وجاي تقولي عايز العيلة الى ربتها على يدك انت ازاي تفكر فيها بالطريقة دي اصلا دي بتقولك يا بابا
وبعدين دلال طفلة مقارنه بيك يادكتور دي صغيرة عليك اوي وانا مستحيل اظلمها زي امها
ماتتكلمي يا ام الدكتور مش ده كان كلامك انت ساكت ليه
نظرت له شيماء بتوتر فهي ترفض الفكرة ولكن مال قلبها لفلذت كبدها لا تريد ان تكسر قلبه وتحرمه من مايحب لتقول بصدق
-لو شهم بيحبها انا متأكده مش هتتظلم معه
هو اكتر حد فاهمها وهيعرف يراعي ربنا فيها
-اااااااه قولتيلي بص بقى ياشهم انت ابني الوحيد بس ده مش مبرر انك تكسرني وتقلل مني قصاد الناس مش عايز غرام خلاص روح واعتذر منهم بنفسك بسسسسس
وقتها لا
انت ابني ولا اعرفك ومن الاخر كده اسمعوا انتو الاتنين دلال لو اخر وحده على وش الدنيا مش هجوزهالك
قال كلامه الاخيرة وهو ينهض من مكانه ويخرج من الشقه برمتها متوجها بسفره نحو تلك البؤرة
المظلمه
كادت شيماء ان تناقش ابنها بهدوء الا انه لم يعطى لها اي فرصة لذلك فقط تركها وخرج هو الاخر لتجلس بمكانها وهو تمسك رأسها ماكانت خائفه منه حصل
في الاعلى بشقة احلام كان صوتها يصدح بالمكان وهي تقول بضيق لزوجها
-هو ده الى ربنا قدرك عليه ده بدل ماتنزل تجيبها من شعرها وتربيها لبنت الشوارع دي
رد عليها فواز بضجر -والله لو كنتي محترمه نفسك محدش كان قلل منك
-يعني ايه!!!! طلعت انا الغلطانه دلوقتي
-اكيد غلطانه لما متحترميش سنك وتروحي تحطي عقلك مع بنت من دور عيالك واديكي اتهزقتي
كادت ان ترد عليه بغيظ الا انه وجدت سامر يتدخل بالحوار وهو يخرج من غرفته يرتدي ساعته بالمعصم
-يربي مين يامرات ابويا دي دلال تربية شهم هو حد يقدر يجي جنبها اصلا وبعدين انتي عملتي ايه عشان تتجنن عليكي بالشكل ده
فواز بتأكيد -ايوه بقى قوليلنا عملتي ايه
ما ان عارفك اكيد هببتي حاجة
ردت احلام بتوتر من نظراتهم لها -هيكون عملت ايه يعني انا اصلا طول عمري بعاملها زي بنتي واكتر
انا بس دخلت عليها قولتلها يابنتي اختك تالية بتغسل المواعين لوحدها قومي ساعديها انا قولت كده