رواية اماني كاملة
يا سكرتيره
خير يا خطيبه داوود بيه
فين داوود
وانا مالى أساليه
طول مانتى مابتردى عليا كده ببقى عارفه إنك متغاظه منى عشان كده بتتكلمى كده
أنا مش فاهمه انتى جايبه الثقه دى منين فى انى بغير منك ماهو
لو بيحبك من البداية مكنش فكر فى غيرك أصلا
مش جايز غيرى لعبت عليه
غيرك سابته بنفسها عشان مايلزمهاش
روحى اساليه هو ليه متمسك بيا ومش عايز يخلينى امشى ومضينى على شرط جزائي
هو داوود عمل كده معاكى
اه روحى اساليه أنا عايزه اسيب هنا انهارده قبل بكره بس هو اللى رافض
احست هلا بغيره شديده من حديث تبارك لماذا داوود متمسك بها لهذا الحد لما لا يتركها تذهب فهى قد عادت له ولن تتركه لغيرها
كانت تبارك تجلس تباشر عملها ككل يوم ولا تخلو من مشاكسات داوود لها إلى أن اتى منتصف اليوم ودلفت تبارك لغرفه داوود
استاذ داوود انا شركة بعتالى ايميل اننا اتأخرنا عليها فى الرد وامضاء العقد
لأ انا دخلت المكتب امبارح ودورت عليه عشان ابعته مالقتوش افتكرت حضرتك شيلته فى مكان
تبارك ركزى انا سبته هنا امبارح
اسألى لارا يمكن تكون شالته
لارا حصلت عندها ظروف ومجتش امبارح أصلا
آمال هيكون راح فين مين جه هنا امبارح وانا مش موجود
طيب نراجع الكاميرات
فتح داوود اللاب لمراجعة الكاميرات لم يجد تسجيلات على الشاشة علم وقتها أن أحدا ما اخذها
وأثناء بحثه هو وتبارك عن ذلك الملف دلفت اليهم هلا
تبارك حبيبي عامل ايه
اهلا يا هلا خير فى حاجة
انت بتكلمنى كده ليه وانا عملت حاجه
فى حاجة حصلت ولا ايه
أه ملف الصفقه مش لاقيينه والشركه منظره نبعتلها العقود
طيب راجع الكاميرات
مافيش تسجيلات عليها
بتهزر ده حد قاصد يأذيك بقى او ينتقم منك
مين يجرؤ إنه يعمل كده
أسأل تبارك هانم
انتى اتجننتى ولا ايه
احترمى نفسك
فى ذلك الوقت كان توفيق يتصل بتبارك وتبارك
دلف توفيق للشركه وصعد لتبارك لكن وجد صوت عالى يخرج من غرفه داوود وقف بعض الوقت ليسمع ما يحدث بالداخل
انا برضو اللى احترم نفسى تلاقيكى حبيتى تنتقمى منه عشان كان بيتسلى بيكى فقولتى اضيع عليه صفقه
لأ طبعا عمرى ماعمل كده
صدم توفيق من حديث هلا وذادت ظنونه
هل تبارك كانت على علاقه بداوود وټنتقم منه بتلك الطريقة ولما لا فهى لم تكن صريحه معى من البداية
دلف توفيق ووقف امامهم وهو مصډوم
صدمت تبارك من وجوده فى ذلك الوقت واتشغلت بذلك الملف وجلس داوود على مكتبه يشاهد ما سيحدث
جلس داوود على مكتبه يشاهد ما يحدث من شجار بين هلا وتبارك وتدخل توفيق واراد أن يعرف رد فعل توفيق هل يثق بتبارك أم لا
ورق الصفقة يستطيع الحصول عليه مره اخرى إنما ذلك المشهد لن يتكرر
تحدث توفيق مستفهما من تبارك حول حديث
هلا لها هل حقا كانت تبارك بعلاقه بداوود ! ولما لم تترك العمل معه بعد انفصالهما ولم لم تصرح لى بالحقيقه إذا هى تريد العوده له مره أخرى وحديث تلك الفتاه صحيح
نظرت له تبارك مندهشه وتذكرت موعدها معه
توفيق أنا أسفه بس فى مشكله في
الشغل ماشوفتش الوقت ولا التليفون
مشكله فى الشغل
ولا مشكله على صاحب الشغل
ايه ده انت تقصد ايه
هو انتى كنتى مرتبطه بداوود
أه وكنت هحكيلك انهارده
طبعا مانتى لازم تقولى كده كنت هحكيلك إنتى لو نيتك سليمه كنتى حكيتى من الأول إنما انتى وراكى أهداف تانيه من خطوبتنا دى
توفيق اسمعنى الأول واحكم
منا سمعت كل حاجه كنتى مرتبطه بالبيه ولما سابك وارتبط بغيرك مرضتيش تسبيه فضلتى برضو فى شغلك زى ماهو عشان تخطتى توصليله ازاى ولما خطتك فشلك رحتى واخده الملف
أنت حكمت عليا من غير حتى ماتسمعنى انت شفت منى ايه يخليك تفكر فيا كده وايه دليلك
ابتسمت هلا بسخريه
أهو حتى خطيبك يا تبارك مش واثق فيكى باين أوى الفيلم الهندى اللى انتى بتعمليه ده
انتى تسكتى خالص مالكيش دعوه انتى فاهمه
وانت يا توفيق انت صدمتنى فيك المفروض تسمعنى تسألنى تشوف هقولك ايه وتشوف إذا كنت صح او غلط المفروض إنك تثق فيا وتقف جمبى فى وقت زى ده
وقت ايه أنا عايز اعرف انتى علاقتك بيه كانت ايه بالظبطت
اخرص
كل ذلك يحدث تحت أنظار داوود الذى جلس يشاهد بوجه خالى من أى تعابير
تحدثت هلا مره اخرى لتبارك بنبره ټهديد حتى تجبرها على ترك العمل
بقولك ايه يا تبارك لو مجبتيش الملف وقولتى ودتيه فين انا هطلبلك البوليس
تحدث توفيق بعدها مؤكدا على حديث هلا
أنا لو مكانك بعد ما انكشفت خطتى أرجع الملف
أثناء ذلك الحديث قام داوود بتوصيل هاتفه بالبروجيكتور وقام بتحميل شيئا ما وانتظر إلى أن ينهوا ذلك الحديث
ظلت تبارك تنقل نظرها بين توفيق وهلا ولم تستطع الرد على حديثهم فهم وضعوا احكامهم عليها
اتجهت تبارك لمكتب ايوب الذى يجلس عليه ووقفت أمامه وتحدثت بلهجه خاليه من المشاعر وتحمل الثقه
أنا جاهزة إنك تبلغ البوليس و قطع داوود حديثها
انا محدش يقولى اعمل إيه وماعملش ايه يا تبارك ومش محتاج البوليس عشان يجبلى حقى انا اعرف اجيب حقى كويس
مش فاهمه تقصد ايه
اقعدى يا تبارك اقعدى وانتى هتفهمى
وقف تبارك وتحرك من خلف مكتبه ووقف امام
توفيق وهلا
وبدأ يتحدث ببرود تام
انا مش عارف ابدأ بيمن فيكوا بيك يا دكتره ولا بيكى يا هلا وانسى اللى كان بين والدك ووالدى
قصدك ايه انت بتقولى انا الكلام ده ليه
هتفهمى دلوقتي بس أنا رأيى نبدا بقى بدكتورنا الكبير العظيم دكتور القلوب مش بيسموك كده برضه
وياترا فاكر مين طلعلك الاسم ده ولا تحب انت تحكى يا يا دكتره احكى انا احسن
دكتور توفيق الشهير بتوفى بين الممرضات الستات
اتجوزت عرفى مرتين من اتنين ممرضين من المستشفى ولما هددوك لو ماتجوزتهمش رسمى اتسببت فى طردهم عن العمل لسبب غير اخلاقى وبعدها اتعرفت على دكتوره معاك فى مستشفى ولما مدتكش اللى انت عايزه ولقتها محترمه سبتها وكانت حجتها إنها مابتثقش فيك ده غير بقى التحابيش التانيه والتحرشات ايام الجامعه بزمايلك البنات
أنت كداب انت اللى فى بينك وبينها حاجه عشان بتحاول تطلعنى وحش اهلها جم سألوا عليا
سألوا عليك مين اهلك والناس اللى لازقين فيكم معارفكم اللى يحب يسأل عن حد يسأل عن ماضيه يا دكتره يسأل مكان شغله ويسأل الناس اللى اتعامل معاهم فى شغل مش يسأل قرايبه ونسايبه
نظرت تبارك لتوفيق پصدمه ولم تستطع الحديث لما دائما حظها هكذا هل كتب عليها ان تعيش بمفردها دائما هل كان سبب سوء ظنه ناتج لافعاله هو هل كان يرانى كما كان يرى الاخريات الذى فعل معهم تلك الأشياء المشينه
فاقت من شرودها على داوود وهو ممسك توفيق من ياقت قميصه
أنت عشان ۏسخ فاكرها زيك انت اقل حتى من انك تبصلها مش تخطبها وكنت عايز تتجوز فى بيت عيله