الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية اماني كاملة

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

للاسف فات الوقت وعلى فكره تبارك لسه ماتعرفش حاجه لحد دلوقتي عن الكلام ده 
بس تبارك استحالة تعصالى كلمه انا او اعمامها 
أنا مش عايزها تعصاكى انا عايز كل حاجه تبقى بموافقتك إنتى وعمامها وخلانها 
صعب لأن عمها خلاص أخد القرار 
ياريت حضرتك تخلى تبارك تسيب الشغل والورق اهو قدام حضرتك
مدام زهره انا مش موافق طبعا على الكلام ده لأن انا مش هدفى فلوس أنا عايز تبارك جمبى مش هقدر ابعد عنها 
ارجوكى يا مدام زهره انا اول مره فى حياتى اترجى حد ادينى فرصه 
استعدت زهره للذهاب دون إعطاءه رد 
وحدت زهره تبارك امامها تنتظرها والقلق واضح على وجهها 
ماما حصل حاجه طيب قالك حاجه ضايقتك 
لا يا حبيبتي ماقلش حاجه ضيقتنى خالص 
طيب فى ايه
لما تروحى نتكلم هنا ماينفعش 
طيب استأذن واحى معاكى 
لأ مالوش لزوم انا همشى وانتى ابقى تعالى في معادك ثم تركتها ورحلت 
فى مكتب داوود ظل يتحرك فى المكتب ذهابا وإيابا يفكر ماذا سيفعل هل يذهب لاعمامها ويتحدث معهم مره اخرى 
حسنا سيذهب لهم ويستمع لشروطهم ولكن عليه أن يجعل تبارك تتقبله فماذا لو رفضت تبارك كى لا تعصى والدتها أو اعمامها
دلف إليه منير وهو واقف امام التافذه وشارد للطريق 
داوود مالك سرحان فى ايه 
الټفت إليه داوود وبدون مقدمات قام بلكمه
عاد منير خطوتين للخلف اثر اللكمه
إيه الغباء ده بتعمل كده ليه 
عشان لسانك الفالت لو مكنتش حشرت نفسك كان زمانى مع تبارك دلوقتي 
وانت تبارك تفرق معاك أصلا انا كنت جاى اقولك انا ناوى اخطبها 
احمرت وجنتى داوود و أذنه من الڠضب مما جعل منير تلقائيا يعود للخلف پخوف 
انت قولت ايه 
هتقدم لتبارك 
امسكه داوود من تلابيب ملابسه ولكمه مره أخرى 
يبقى انت كنت قاصد بقى إن تبارك تسمع الكلام بتاعنا عشان تفشكل الخطوبه ويخلالك الجو 
لأ أبدا بس انا خسيت إنك اتورطت قولت اخرجك من التوريطه 
تصدق انا هاخد روحك انهارده 
فى ايه بس
فى ان بسببك تبارك بتروح منى ومش عارف اصالحها ولا ارجعها تانى ورافضه تصدقنى 
وانت عايزها تصدق ايه 
انى بحبها 
وانت حبيتها 
كانت تبارك تقف عند الباب وتسمع لحديث داوود 
أه حبتها لأ محبتهاش انا كنت بحبها من الأول بس مكنتش فاهم
مافهمتش ده غير لما بعدت عنى وسابتى وحسيت اد ايه بعدها اثر فيه
طيب ماتقولها وترجعلها تانى 
عمها عرف كل حاجه وخطبها لابنه
روح لعمها 
افرض روحت واقنعته وتبارك رفضت أعمل ايه وقتها 
أنت كده المفروض تقنع تبارك الأول وبعدين مامتها وبعدين عمها 
صمت داوود وهو ينظر لمنير يفكر كيف سيرضى كل هؤلاء 
أخذ داوود نفسا عميقا وعيناه تتألقان بالعزم أنت على حق يا منير لازم أحاول بس مش عارف أبدأ منين نظر إلى منير طلبا للمساعدة 
أولا لازم تتكلم مع تبارك بصراحة قول لها كل اللي جواك وليه بتحبها أوي ثانيا حاول تقنعها إنها تستحق السعادة وإنك قادر على إسعادها ولازم مامتها تتأكد إنك هتكون مصدر سعادتها 
عندك حق طيب
اخرج انت دلوقتي ونادى عليها 
حاضر 
خرجت تبارك دون أن يراها أحد وعلى وجهها ابتسامه عريضه رأتها لارا
خير يا تبارك مادتيش داوود بيه ليه الملف 
ها اصلى افتكرت حاجه نسيت احطها فى الملف 
خرج خلفها منير وطلب منها الدلوف لداوود 
اماءت برأسها له ولكنها لم تدخل لداوود 
تبارك داوود طلبك مش هتدخلى 
أه انا داخله اهو بس بجهز كل حاجه عشان مايغضبش عيليا انتى عارفاه
طيب بقولك ايه انا
هروح التواليت وأجى تانى 
روحى وانا هستناكى تيجى عشان ادخله
عشان محدش يدخل المكتب ومايلاقيش حد والمكتب مليان اوراق مهمه ممكن تضيع 
أه طيب عندك حق 
خرجت لارا متجهة للمرحاض وامسكت تبارك الهاتف ووضعته وضع الطيران وتصنعت انها تتحدث فى الهاتف 
شعر داوود بتأخيرها فاتجه لمكتبها ليعلم سبب التأخير فوجدها تتحدث بالهاتف
أه يا ماما عمو عزيز كلمنى وقالى على إبنه 
أه انا وافقت انتى عارفه مقدرش اقولكم لأ على حاجه واكيد مش هلاقى حظ ېخاف عليا أكتر من ابن عمى 
لأ مش هتأخر هخلص شغل وأجى على طول خدى بالك من نفسك مع السلامه 
ثم تصنعت بعد ذلك بالغلاق الهاتف واستدارت لتجد داوود أمامها ينظر لها پغضب فإبتسمت لها ابتسامه سمجه 
استاذ داوود فى حاجة حضرتك محتاجها اساعدك بيها 
اقترب منها داوود ثم امسكها من معصمها ودلف لمكتبه 
إيه اللى أنا سمعته يا تبارك
سمعت ايه 
ابن عمك مين اللى هتتخطبيله
عز ابن عمى عزيز 
تبارك بلاش ياتبارك 
ليه على الأقل من لحمى ودمى مش هياخدنى عشان يغيظ بيا ناس تانيه 
يا تبارك افهمى انا حبيتك حبيتك بجد 
طيب انا أعمل ايه الغلط منك مش منى 
قوللهم لأ 
ماقدرش ماقدرش أزعل ماما ولا عمامى منى 
تبارك بصى أنا بحبك وانتى بتحبينى ايه السبب اللى يخلينا نسيب بعض انا بعترف انى غلطت بعترف مش هكابر تانى بس ندمت صدقينى ندمت وعرفت غلطى ادينى فرصه تانيه 
انا مصدقات يا داوود بس اعمل ايه مع أهلى مش هقدر اعاديهم تانى
انا أسفه 
يعنى ايه
يعنى الحب مش كل حاجه وانا دلوقتي ماليش رأى الراى رأى اهلى 
يعنى ايه 
يعنى انا مش هعرف اتصرف ولا هقدر اكلمهم فى حاجة تانى انا خلال شهر اتخطبت وفشكلت مرتين يا داوود 
عن اذنك عندى شغل كتير وممكن لارا تشك في حاجه وهى أصلا شاكه 
خلى اللى يشك يشك انا مايهمنيش حد غيرك ساعدينى يا تبارك
أنا أسفه يا داوود مش هقدر 
خرجت تبارك من الغرفه وهى تبتسم هى تعلم جيدا أن ابن عمها عقد العزم واختار من ارتاح لها قلبه لا تعلم لما قالت والدتها هذا الحديث لداوود وما الهدف منه لكنه ستتركه يثبت لها حبه لتشاهد ماذا سيفعل من اجل ارضاءها 
اثناء شرودها دلفت لارا للمكتب 
انا وصلت يا تبارك تقدرى تدخلى الورق 
هه اه طيب بقولك ايه خدى انتى دخليه 
انسى انسى إن انا ادخله تانى طول مانتى هنا 
دلفت تبارك مره اخرى للمكتب وجدت داوود يجلس على الكرسى ويضع جبهته بين راحتى يده 
استاذ داوود اتفضل الورق ده محتاج امضه حضرتك 
قام داوود من مكتبه وذهب ووقف امامها 
تبارك أنا هعمل المستحيل عشانك بس قوليلى إنتى عايزانى لو ادتينى إشارة هقف قصاد العالم كله 
انا مش هقدر اعمل حاجه ولا اساعدك 
مش عايزك تعملى حاجه انا اللى هعمل بس عايزك انتى توافقى 
اقترب منها واخذ الملف وضعه على المكتب بعشوائية ثم نظر بعينيها 
قولى يا تبارك قولى إنك موافقه مش طالب أكتر من كده 
خاېفه 
مټخافيش عمر مهتلاقى حد يحبك قدى والله بحبك اقترب منها فأبتعدت تبارك مسرعه 
ايه ده 
أنا اسف والله اسف ڠصب عنى حقك عليا يا تبارك 
خلاص يا داوود هديك فرصه بس على شرط 
ايه هى
هاخد اجازه الفتره الجايه لحد ماتتصرف وتشوف هتعمل ايه 
قدرت ترجعنا تانى لبعض هرجع الشركه ماقدرتش يبقى تقطع العقد وتسبنى امشى 
اتفقنا 
صعب عليا يا وسيله غيابك هيبقى صعب أوى 
ده شرطى وماتفكرش مره تانيه تحاول تقرب منى بالطريقة دى 
لأ منا هحل المشكلة واقرب اكتر من كده كمان 
أنت قليل الأدب وانا مش موافقه عليك
لا يا حبيبتي خلاص انا موافق على كل حاجه انتى قلتيها ولما كل حاجه تتحل نبقى نتناقش فى موضوع القرب والبعد ده 
طيب عن اذنك بقى ورايا شغل 
استنى 
ذهب داوود لخزانه المكتب واخرج منها حقيبه ممتلئه بعلب صغيره بها شكولا واعطاها لتبارك 
ايه دى 
دى شكولا كنت بشتريها وابقى عايز ادهالك وانتى كنتى بترفضى فشلتها عندى
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات