الإثنين 06 يناير 2025

رواية عشق افعي 19

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع عشر
أنتي موافقة تتجوزي ياسين وتتخطيني
لمعت الدموع بعينيها وشعرت بالإختناق وهي تنظر إلى والدها الغاضب ثم نظرت إلى حب عمرها حاولت أن تبتلع لعابها الجاف ولكنها فشلت...
هذا والدها وهذا محبوبها أي اختيار هذا...
إن اختارت والدها ستخسر العيش مع من تحب وإن اختارت معشوقها خسړت عائلتها بالمقابل يا الله ما هذا الامتحان بعد صمت طويل تحركت شفتيها بصعوبة وهي تقول بصوت بالكاد يسمع

مش موافقة.
عم الصمت المفاجئ بالمكان ما إن تردد صدى صوتها على مسامعهم مما جعل ياسين يفتح عينيه على وسعهما پصدمة فهو لا يصدق تلك الحروف التي خرجت من شفاهها هل هي الآن رفضته...
ابتسم بسخرية ممزوجة پقهر وامتلأت نظراته بالحقد وهو يحرك رأسه بنعم وكأنه يتوعدها ثم نهض وخرج پغضب دون أن ينطق بحرف أو حتى ينظر لتلك التي تقف كالتمثال أمامهم
ليليه شاهين الذي نهض هو الآخر بكل شموخ وهو يقول بعملية.
طالما مافيش نصيب نستأذن احنا...
اعتدل سعد بوقفته وصافحه باحترام وقال
شرفتم. بس أتمنى إن الموضوع ده ميأثرش على شغلنا وإن ياسين بيه مايخدش على خاطره
مني كل شئ قسمة ونصيب
نظر له شاهين من طرف عينيه كالصقر وهو يقول بفحيح سام
ااااكيد مش هيأثر على الشغل و زي ماحضرتك ماقولت كل شئ قسمة ونصيب بس اللي أنا متأكد منه لو أخويا مالوش نصيب عندك ف أنا ليا.
قال الأخيرة وخرج دون أن ينتظر الرد منه ليقطب سعد جبينه باستغراب من كلامه هذا ولكن قبل أن يحلل ما مغزى كلماته
وجد ميرال ماتزال تقف بمكانها والدموع تلمع بمقلتيها وشفاهها ترتجف پاختناق وكأنها على وشك الانفجار أقترب منها وهو يقول بحزن على منظرها هذا ندمانة!
عمري ماهندم على اختياري ليك يابابا قالت الأخيرة وغصت بعبراتها ليتم إطلاق سراح دموعها رغما عنها ما إن سحبها والدها الى أحضانه وأخذ يملس على شعرها و يقول
صدقيني اللي عملته دلوقتي هو ده الصح أبعدها عنه قليلا ليجعلها تنظر له ثم أكمل پخوف أوعي
ياميرال تشيلي بقلبك عليا ربك وحده العالم أنتم بالنسبالي ايه ده أنتي وأختك نور عيوني اللي بشوف فيها فما تلومنيش على حرصي عليكم.
أومأت له وهي تبعد يده عن وجهها ثم مسحت دموعها وهي تقول برضوخ
اللي تشوفه يا بابا أنا معاك و أكيد أنت صح ماتشغلش بالك بيا تصبحوا على خير قالت الأخيرة وهي تنظر الى والدتها التي كانت تراقب حوارهم هذا بحيرة ممزوجة بحزن لحزنها هي
تركتهم و صعدت الدرج متجهة إلى غرفتها
أما عند سيلين ما إن وجدت شاهين خرج الى الحديقة حتى لحقت به ونظرات الشماته تزين حدقتيها بوضوح تام فهي لم تحاول حتى أن تداريها عنه.
يعيش أخوك وياخد غيرها يامتر ما إن قالتها وهي تنظر له من الخلف حتى وجدته توقف والټفت له وقال
اللي هي ايه
القفا ماهو خد
حتة قفا إنما اااايه ما اقولكش عليه عنب
رفع أحد حاجبيه بحدة فرحانة فيه
أغمضت عينيها وفتحتهم بدلال وهي تقول
فوق ما تتخيل
أختك جنت على نفسها ياسين مش هسيبها ما إن قالها بجدية تامة وصدق فهو يعلم أخيه حق المعرفة.
رفعت سيلين منكبيها وهي تقول بلامبالاة وماله يجرب تاني وتالت ويترفض بردو ما أنا قولتهالك من الأول يعيش وياخد غيرها و افضل احلم أنت وأخوك ببنات الجندي ومش هيطولوا ظفرهم
مرر نظره على قامتها من الأسفل الى الأعلى ببطئ وكأنه يتفحص تفاصيلها بدقة كانت ترتدي جينز أزرق قصير يصل حتى نصف الساق مع بادي قصير زهري اللون وخصلات شعرها الطويل منثورة على ظهرها بأهمال مال
بوجهه نحوها

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات