رواية خالد 29-30
هو الحل الوحيد لكل عقدها ..فربما لو ماټت ما شعرت بهذا الألم الذى يعتصر قلبها الآن بقوة..ولإبتعدت عن حياة طفلتها فلا تنشأ مثلها..رغم أنها تدرك أن خالد ومؤيد سيحرمانها منها بالتأكيد..وحتى إن تركوها تراها فماذا ستقول لها عن سبب إنفصالها عن خالد وماذا ستقول لها عن مؤيدلقد خربت حياتها بالكامل وخسړت كل شئ..إذا فلتخسر حياتها بدورها..فلاشئ فيها قد يجعلها تتمسك بتلك الحياة الغريبة البائسة..صعدت على السور بسرعة ونظرت إلى المياه المتلاطمة پخوف ولكنها مالبثت أن أغمضت عينيها وهي تقفز فى المياه..أحست بالمياه تغمرها..ټخنقها ..تسحب
الفصل الثلاثون
ويوما ما ستأخذنى بدرب الحب ننسانا ..
سأجلس على أرجوحة أنت صانعها تفلتها لتعود يديك تلقاها ...
سنجوب عالم الكذب سيطوف حولنا الحزن لتكون النجاة يوم لقائنا الحافل فننسي كل ما كان ..
وعلى شرفات الانتظار سأبقى أفكر فى البعد يوما لكن للقرب منك بالقلب قرارا..
خيالا كنت أم وهما سانتظر أن تأتى من الغيمات بأمطار تزرع على حدود صبرى أزهارا..
إحنا السبب ياخالد..صح
جلس خالد بجواره يغمض عينيه ويضع إصبعيه السبابة والإبهام على ذلك الجسر مابين عيناه يقول بحزن
لأ مش إحنا..ده قدرها..ومتحملش نفسك فوق طاقتها يامؤيد..اللى زي شاهيناز بتكون نهايتهم كدة وأسوأ من كدة كمان.
نظر إليه مؤيد قائلا بمرارة
فتح خالد عينيه و نظر إليه قائلا بحزم
متفتحش للشيطان مكان يدخل لأفكارك منه..زي ما شاهيناز فتحتله وخلاها تفتكر إنها بكل اللى عملته تقدر تحقق اللى هي عايزاه..خلاها تتصور إن حتى بمۏتها هتقدر تنهى الڤضيحة اللى كانت هتطولها لو حد عرف باللى هي عملته..سمعت كلام الشيطان اللى خلاها أنانية حتى فى مۏتها .. مفكرتش للحظة واحدة ممكن يأثر على بنتها إزاي
أومأ مؤيد برأسه ثم فرك وجهه بيديه وهو يقول
أستغفر الله العظيم..ربنا يرحمها ويغفر لها ويغفر لنا جميعا.
يارب ..قوم بقى إغسل وشك وتعالى معايا عشان هندفنها..ونعملها كمان فى البيت صوان عزا..أنا قدرت ألم الموضوع بسرعة عشان الفضايح وإتكتب فى المحضر إن مۏتها كان قضاء وقدر..كانت بتميل تتفرج على مية النيل..فقدت توازنها ووقعت..مش عايز أفتح علينا ألف باب..وأشوه سمعتها وسمعة ريم بنتها..هي خلاص ماټت..ربنا يغفر لها بقى.
عقد مؤيد حاجبيه قائلا
والشريط اللى معانا
قال خالد
وريته للين ..هي الوحيدة اللى كان من حقها تشوفه..وده كان كمان قبل ما أعرف بخبر مۏت شاهيناز..دلوقتى هي ماټت والشريط ده مليان بذنوبها..كسرته طبعا..هعمل بيه إيه
أومأ مؤيد برأسه قائلا
معاك حق..الشريط ده كان دليل برائتى أدام أختك..وآداة فى إيدك لو شاهيناز