السبت 23 نوفمبر 2024

روايه حزينه الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

خطت بقدميها تتأمل بهو البنايه ثم صعدت عبر الدرج يتبعها أخيها ووالدتها .. وبينما كانت في طريقها للمنزل الذي سيقيمون به وجدت إبنة عمها تهبط عن الدرج بخطوات متمايعه غير مستقيمه
ساره بنظرات من الأعلي للأسفل أزيك ياإيثار
إيثار بنبره غير مباليه الحمد لله كويسه
تحيه باأبتسامه متصنعه أنتي عامله أيه ياحبيبتي وماما عامله أيه
ساره مستنده علي درابزون الدرج كويسه ياطنط
_ تأملتها ساره من رأسها وحتي أخمص قدميها ثم غرزت أصابعها بخصلات شعرها لتعيده للوراء ثم هتفت
ساره هو انتي اتحجبتي أمتي أصل شكلك في الحجاب مش حلو خالص !!!!
إيثار بإبتسامة باردة مٹيرة للإستفزاز بجد غريبة .. كل الناس قالتلي أني بدر منور في الحجاب عقبالك بقي لما شكلك يبقي مش حلو زيي
_ ضړبت سارة الأرض بقدميها ثم ألتفت صاعدة لأعلي بخطى متشنجة في حين إلتفتت إيثار برأسها لوالدتها ثم هتفت 
نسيت شنطتي تحت هنزل أجيبها وأطلع ياماما
تحيه مومأة برأسها إيجابا ماشي ياحبيبتي متتأخريش عشان أبوكي هيسأل عنك
إيثار حاضر
_ هبطت للأسفل ثم توجهت نحو سيارة الأجرة لتأتي بحقيبة يدها .. أعتدلت في وقفتها وظلت تعبث بمحتويات الحقيبه في حين كان يدلف هو لبهو البنايه فوجد تلك السيارات أمام العقار .. تأملها بتفحص عاقدا حاجبيه بفضول شديد ثم خطي بقدمه عدة خطوات للأمام لتقع عينيه عليها ظل مسلطا بصره عليها وهو مستمرا بالسير حتي ارتطم المقعد المحمول بيده بالباب الحديدي للبناية فلفت إنتباهها لتلتفت إليه وتراه ...................
الفصل الثاني 
تعالت أصوات الجر والسحب ووقوع بعض الأشياء محدثة دويا مزعجا لدى السيدة ميسرة والتي ظلت تطالع السقف بنظرات قلقة ..
أخذت نفسا عميقا ولوت فمها وهي تزفره على مهل ..
ميسرة بنبرة ضائقة يا روان بت يا روان
خرجت من الغرفة المجاورة فتاة صغيرة في السن في السادسة عشر من عمرها وهي تضع مشبكا للرأس في فمها ونظرت إلى عمتها بتفحص ثم حاولت أن تتحدث فبدى صوتها غريبا وهي تقول 
ايوه يا عمتو
ميسرة بنبرة حادة وهي ترمقها بنظرات إستغراب شيلي يا بت البتاع ده من بؤك عشان اعرف افهمك
خير يا عمتووو
طرااااااااخ
إنتفضت كلتاهما پذعر وحدقتا في السقف ثم صاحت ميسرة پغضب وهي ټضرب فخذها 
سامعة الدوشة اللي فوق دي هما هيهدوا البيت على دماغنا 
روان متسائلة بإنزعاج وهي توزع أنظارها ما بين عمتها والسقف ايه ده يا عمتو أنا من الصبح سامعاها بس مش فاهمة في ايه 
أشارت لها ميسرة بيدها وأمرتها 
اطلعي بصي كده وقوليلي 
روان وهي توميء برأسها موافقة حاضر
ثم نهضت عن المسند وتوجهت ناحية باب المنزل ..
في نفس التوقيت فتح الباب ليدلف منه شاب في مقتبل العمر في بداية العقد الثاني ملامح بشرته قمحية وعينيه بنيتين داكنتين أما شعره فهو أسود كثيف وذقنه حليقة أما طوله فهو فاره وجسده عادي ليس بالممتليء ولا النحيل ..
ابتسمت روان لرؤيته بينما طالعها هو بأعينه الناعسة فهتفت هي بحماس 
مالك جه أهوو ! هو أكيد عارف اللي بيحصل فوق !!
مالك متسائلا بصوت هاديء سلامو عليكم في ايه يا جماعة 
ميسرة بصوت منزعج وهي تشير بيدها وعليكم السلام يا بني في صوت هد ورزع في البيت من الصبح وإحنا مش عارفين ده من ايه 
أومأ هو برأسه ولم يعقب بينما تابعت روان 
وعمتو خاېفة السقف يقع علينا !
ثم جحظت بعينيها وأضافت بنبرة هامسة 
يكونش في عفاريت فوق !
ميسرة بنبرة شبه خائڤة استر يا رب هي الحكاية ناقصة !!!!
ضحك هو بصورة غريبة بينما قطبت روان جبينها ونظرت له بإندهاش وهي تتسائل 
بتضحك ليه كده 
مالك وهو يحاول السيطرة على ضحكاته أصل الموضوع أبسط من كده بكتير 
روان متسائلة بإهتمام ازاي !
مالك بنبرة متريثة الشقة اللي فوقنا سكنت
لطمت ميسرة على صدرها بكفيها وشهقت مذعورة 
عفاريت !!!!
مالك نافيا لأ يا عمتو جيران جداد اتنقلوا فيها 
روان متسائلة بإستفسار طب وإنت عرفت منين 
اجابها مالك بهدوء 
يا بنتي إنتي لو كلفتي نفسك وفاتحتي الشباك هتلاقي عربيات العفش واقفة تحت والناس بتنقل حاجتها لفوق
شعرت روان بالغباء من عدم التفكير فيما حدث بصورة منطقية ..
تنهدت ميسرة في إرتياح ونظرت إلى مالك بحنو وشكرته قائلة 
طمنت قلبي يا بني ربنا يكرمك
وضعت روان يديها في منتصف خصرها وعبست بوجهها لتقول والحيرة مسيطرة عليها 
طيب أنا هاعمل ايه الوقتي اطلع يا عمتو للجيران ولا أخش أوضتي !!!
أشارت لها ميسرة بيدها لتقول بجدية 
لأ استني .. أنا جاية معاكي !
ثم نهضت عن الأريكة ووقفت تعدل من حجابها المنزلي فنظر لها مالك بغرابة متسائلا 
انتو رايحين فين 
ميسرة بصوت ناعم بعد أن إلتفتت نحوه هارحب بالجيران الجداد واجيبلهم حاجة بسيطة يكلوها أكيد مش هايكونوا فاضيين يطبخوا !
مالك بنبرة ممتنة كتر خيرك

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات